أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تُولى اهتمامًا كبيرًا بمحور التحول الرقمي في مجال التعليم العالي، والذي شهد تحولًا كبيرًا، حيث تؤدي التقنيات الرقمية إلى تعزيز القدرات البحثية لمؤسسات التعليم العالي من خلال تمكين الباحثين من الوصول إلى البيانات وتحليلها، والتعاون مع الزملاء عن بُعد، واستخدام الأدوات والبرامج المتطورة، والمساعدة في أتمتة المهام الإدارية الروتينية ومساعدة أعضاء هيئة التدريس والموظفين على التركيز على الأنشطة الاستراتيجية، فضلًا عن تزويد الطلاب بتجربة تعليمية أكثر جاذبية مثل عمليات المُحاكاة عبر الإنترنت والمُختبرات الافتراضية ومحتوى الوسائط المتعددة، كما يمكن أن توفر الأدوات الرقمية بيانات لحظية عن المستوى الفعلي للطلاب واهتماماتهم مما يُساعدهم على تحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى دعم إضافي، وكذلك تمكين الباحثين والمعلمين من التواصل مع أقرانهم في جميع أنحاء العالم، وتبادل المعرفة والتعاون في المشروعات البحثية.
وفي هذا الإطار، وعلى هامش انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة المنصورة السبت الماضي ، تفقد د. أيمن عاشور مقر شركة انطلاق لتقنية الاتصالات والمعلومات والمملوكة بالكامل لجامعة المنصورة، والتي تعد امتدادًا أصيلًا لمركز تقنية الاتصالات والمعلومات بالجامعة، وذلك برفقة د. شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، ود. مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات ، و د. شريف كشك مساعد الوزير للتحول الرقمي، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة.
وأشاد الوزير خلال الزيارة بالجهود المبذولة لرقمنة العمل داخل جامعة المنصورة وتطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات ومراكز البيانات بها، وكذلك تطوير الأنظمة الرقمية وتحويل جامعة المنصورة إلى جامعة ذكية، مشيرًا لضرورة مواجهة تحديات التحول الرقمي في التعليم العالي والبحث العلمي، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتأهيل الموارد البشرية من المعلمين والطلاب ومُقدمي الخدمة التعليمية، ومؤسسات التعليم العالي التي تسعى إلى دمج التكنولوجيا في ممارسات التدريس والتعلم الخاصة بها.
كما أكد الوزير، أن الوزارة تدعم جهود الجامعات المصرية في التحول الرقمي والتحول لجامعات ذكية والاعتماد على التكنولوجيا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح د. شريف خاطر أن شركة “انطلاق” تستهدف تحويل جميع الأعمال المؤسسية اليومية بالجامعة من الصورة اليدوية التقليدية إلى الصورة الرقمية والتي تساهم في الارتقاء بمستوى الإدارة، وتقديم الحلول الذكية واستغلال سابق الخبرة لدى شركة انطلاق في إيجاد حلول دائما نحو الأفضل، وبناء مجتمع يتعامل رقميًا في كافة مناحي الحياة، وتحويل جامعة المنصورة لجامعة ذكية.
ومن جانبه، أشار د. شريف كشك مساعد الوزير للتحول الرقمي، إلى أهمية تدشين مركز تقنية الاتصالات والمعلومات بجامعة المنصورة، لافتًا إلى أنه على مدار أكثر من 24 عامًا قام المركز بتطوير أكثر من 35 نظامًا إلكترونيًا للمعلومات الإدارية مثلت حجر زاوية في التحول الرقمي للعديد من المؤسسات الخاصة والحكومية داخل وخارج جمهورية مصر العربية ولا سيما جامعة المنصورة، والتي تعتمد على هذه الأنظمة بشكل أساسي في قطاعيها التعليمي والطبي، حيث توفر هذه الأنظمة العديد من الخدمات للطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، الأمر الذي أصبحت معه جزءًا لا يتجزأ من العمل اليومي داخل الجامعة.
وأضاف د. شريف أن قرار تحويل مركز تقنية الاتصالات والمعلومات إلى شركة انطلاق لتقنية الاتصالات والمعلومات، استهدف تحقيق رؤية هذا الكيان من خلال توفير الخدمات التقنية المتميزة لمختلف المؤسسات الخاصة والحكومية داخل وخارج جمهورية مصر العربية، والعمل على تطوير وتحسين الأنظمة الإلكترونية القائمة، وتقديم الدعم الفني، إلى جانب تطوير أنظمة إلكترونية جديدة تحت مظلة شركة انطلاق لتقنية الاتصالات والمعلومات.
يذكر أن شركة انطلاق لتقنية الاتصالات والمعلومات والمملوكة بالكامل لجامعة المنصورة تعتبر امتدادًا أصيلًا لمركز تقنية الاتصالات والمعلومات، والذي تم إنشاؤه كوحدة ذات طابع خاص تتبع جامعة المنصورة بقرار المجلس الأعلى للجامعات في 23 فبراير 1998.
ومنذ إنشاء مركز تقنية الاتصالات والمعلومات، وعلى مدار أكثر من 24 عامًا، قدم المركز العديد من الإسهامات في تطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات ومراكز البيانات وتطوير الأنظمة الرقمية والمواقع الإلكترونية بهدف تحويل جامعة المنصورة إلى جامعة ذكية.