نظَّمت كلية العلوم بنين بجامعة الأزهر بالقاهرة ندوة بعنوان: «دور هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في ضمان الاستخدام الآمن للتطبيقات النووية والإشعاعية» بالتعاون مع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، تحت رعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، و الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بإشراف ومتابعة من الدكتور سيد بكري، عميد الكلية، و الدكتور أحمد رمضان صوفي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.
وقبل انطلاق الندوة ثمَّن فضيلة الدكتور سلامة داود، اختيار جامعة الأزهر لتكون المحطة الأولى لانطلاق فعاليات التوعية بالأنشطة النووية والإشعاعية، بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية وتوجهها في الاهتمام بالطاقة النظيفة الآمنة، وسعيها للحفاظ على البيئة.
في السياق ذاته، رحَّب الدكتور محمد الشربيني بالهيئة، مؤكدًا أهمية عقد هذه الندوة، خاصة في ظل توجه الدولة نحو تطبيق برنامج نووي سلمي بإنشاء محطة طاقة نووية بالضبعة، ووجود صورة نمطية غير صحيحة عن استخدام الطاقة النووية.
فيما قدَّم الدكتور سامي شعبان عرضًا حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وأهم المحطات التاريخية للبرنامج النووي المصري، والإطار القانوني المنظم لدور هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وكيفية التغلب على المعوقات التي واجهت هيئة الرقابة النووية والاشعاعية، مختتمًا بعرض قصة نجاح هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وإنشاء كيان رقابي مستقل يضاهي أفضل الجهات الرقابية النووية العالمية.
كما قدَّم الدكتور عمرو كاني، أستاذ الفيزياء الإشعاعية بكلية العلوم بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، عرضًا تناول أنواع المفاعلات النووية وتطبيقاتها السلمية، وكيفية إنتاج الطاقة من المفاعلات النووية.
بينما تناولت الدكتورة هبة سعودي، أستاذة الفيزياء النووية وتطبيقاتها بكلية العلوم بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، مفهوم الهيدروجين الأخضر، وأهمية التحول إلى الطاقة النظيفة.
شهدت الندوة حضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بجامعة الأزهر، الذين تفاعلوا بطرح أسئلة عديدة حول المفاهيم الخاطئة حول الطاقة النووية والإشعاعات، وأهمية التوعية الجماهيرية بها في ظل توجه الدولة نحو التحول في ملف الطاقة بالاعتماد على الطاقة النظيفة.