أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، سبب الخطأ من تقليل أعداد الاسئلة في كل المواد بامتحانات الثانوية العامة.
«تربوي» يكشف مشاكل تقليل أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2023
وأشار إلى أن عملية إعداد الامتحانات تمر بعدة مراحل حتى يكون الامتحان جيدا( بمعني قياسه لجميع جزئيات المقرر حسب أهمية كل جزء، ولكل مستويات الأهداف التعليمية في ضوء أهمية كل مستوى)، وتنتهي هذه العملية بوضع خريطة تحدد بدقة عدد الأسئلة التي ستأتي في كل درس من دروس المقرر ومستوى الأهداف الذي يقيسه كل سؤال .
ونوه إلى ضرورة أن يكون العدد كافيا ليغطي جميع أجزاء المقرر بشكل سليم، أما تقليل عدد الأسئلة فقد يعني :
_ إهمال الأسئلة لبعض دروس المقرر والتي قد يكون الطالب قد حصلها بالفعل
_ إهمال الأسئلة لبعض مستويات الأهداف التي كان من المرجو تحقيقها من المقرر
وأضاف أن في كلتا الحالتين يفقد الامتحان أحد شروطه الاساسية وهو شرط الصدق وبالتالي قد يتفوق فيه الطالب الذي ذاكر ( أو نشن) بعض الدروس دون غيرها، بينما لن يتفوق فيه الطالب المتميز التي قد لا تمكنه ظروفه من مراجعة كل الدروس بكفاءة خاصة التي ركز عليها الامتحان.
وأوضح أنه لا يمكن تقليل عدد الأسئلة مثلا في مادة اللغة العربية والتي تشمل العديد من الفروع وتركيزها في عدد قليل من الأسئلة بداعي مراعاة زمن الامتحان.
ونوه إلى أن أفضل الحلول هي إما الاحتفاظ بنفس عدد الأسئلة مع مراعاة أن تكون الإجابات المطلوبة متوافقة مع زمن الامتحان( وهذا شرط بديهي للامتحان الجيد، أو إضافة بعض الوقت دون المساس بعدد الأسئلة لو تم التصميم على أن تتطلب الأسئلة إجابات متعددة.