قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: ” إن منظومة تحديث التعليم الفني في الجمهورية الجديدة تستهدف بالأساس خلق كوادر فنية مؤهلة قادرة على خوض مسارات التنافسية الإقليمية والعالمية، وهذه المنظومة الجاري العمل على ترسيخها وتنميتها تحتاج تضافر كافة الجهود، مؤكدًا أننا قادرون على التغلب على كافة التحديات؛ لنصنع معًا مستقبلًا منيرًا لبناتنا ولأبنائنا.
وأوضح وزير التربية والتعليم خلال حضوره توقيع خمس اتفاقيات تفاهم جديدة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومشروع قوى عاملة مصر المموّل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركات القطاع الخاص؛ لإنشاء خمس مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية في أربع محافظات وهم القليوبية، والمنوفية، وقنا، والجيزة، أن منظومة التعليم الفني تهدف إلى التحول نحو تعليم فني أفضل يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية، من خلال نهج مستدام، يقوم على خمسة محاور هي تحسين جودة التعليم الفني، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات وتحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل، ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني وتغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.
وأشار الدكتور رضا حجازى إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجًا مهمًا يجسد نجاح تلك المنظومة في كيان واحد، حيث تساهم مؤسسات الأعمال والقطاع الخاص کمشارك فاعل في إدارة وتشغيل مدارس فنية في تخصصات جديدة مبنية على منهجية الجدارات بأعلى معايير الجودة، من خلال معلمين متميزين وكفاءات من أصحاب الخبرة لتخريج كوادر فنية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وهي من أهم النماذج التي تغير الصورة الذهنية للتعليم الفني.
وأكد الدكتور رضا حجازي أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى التوسع في مشروع المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية مع الدول المجاورة”، مشيرًا إلى أن هناك إقبالًا من العديد من الدول على الكوادر الفنية المصرية.
وتوجه وزير التربية والتعليم بالشكر إلى شركاء النجاح من الجهات الدولية التي دعمت توجهات الوزارة في المساهمة في الارتقاء بهذا النموذج وتطويره، واختص بالذكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ممثلة في مشروع قوى عاملة مصر Workforce Egypt الذي يقوم بإنشاء (۱۰) مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية، آخرها المدارس الخمسة التي نحتفل اليوم بالتوقيع على مذكرات التفاهم الخاصة بها مع شركاء النجاح من القطاع الخاص، وتأسيس أول مدارس دولية مجانية في مجال التعليم الفني في الشرق الأوسط.
حجازي: طلاب التكنولوجيا التطبيقية لبنة تطوير التعليم الفني
وتابع الدكتور رضا حجازي: ” لقد سعدت الأسبوع الماضي بالمشاركة في افتتاح مدرسة فتح الله بالإسكندرية، والتي شهدت باكورة ثمار هذا النموذج متجسدًا في مائة طالب وطالبة، اكتسبوا في ثلاثة أشهر فقط جدارات فنية فريدة في تخصصهم، يتمتعون بالثقة في النفس، ويبرزون ما تعلموه على أيدي معلمين متميزين تم انتقائهم بعناية من خلال مهارات عرض وتواصل مبتكرة ولمست بنفسي كيف كانت براعتهم الفنية ممزوجة بتمكنهم من استخدام التكنولوجيا الحديثة والأجهزة المتقدمة وإتقانهم للغة، وكل ذلك في إطار من الالتزام بمعايير الجودة والصحة والسلامة المهنية”، مشيرًا إلى أن هؤلاء الطلاب من الملتحقين بالمدارس الدولية يمثلون اللبنة الأولى لصناعة مستقبل جديد للتعليم الفني.
كما توجه الدكتور رضا حجازى بالشكر والامتنان للقطاع الخاص المصري محرك التنمية الاقتصادية الذي لا يبخل بجهد أو مال أو خبرة الدولة المصرية في شراكة مستدامة؛ لتشغيل وإدارة المجموعة الثانية من المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية في شراكة متميزة، تنم عن إيمان عميق من هذا القطاع بالاستثمار في الموارد البشرية.
كما توجه الوزير بخالص الشكر لجميع المعنيين من المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية لجهودهم المخلصة في دعم مبادرات الوزارة المختلفة، والمساهمة في خلق شراكات ناجحة، تعمل على كتابة المزيد من قصص النجاح، وتوفير المزيد من الخدمات التعليمية المتميزة لأبنائنا الطلاب.