انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمنظمة “ تربويون بلا حدود ” الدولية تحت عنوان ” الاستراتيجيات المستقبلية للاندماج والمساواة في التعليم للفئات الأقل حظا “.
يهدف المؤتمر للتعريف بالتحديات والصعوبات التي تواجه التعليم في المناطق الأقل حظاً واقتراح البرامج والمنهجيات التي تعالج مشاكل المساواة والوصول إلى خدمات التعليم في المناطق المحرومة والأقل حظاً إضافة إلى استكشاف المصادر والقدرات المتوفرة لدعم الإدماج والمساواة في التعليم في تلك المناطق.
شارك في المؤتمر عدد من ممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات الانسانية وخبراء في مجال التعليم من مختلف دول العالم.
و قال الدكتور محمد العبيدلي رئيس منظمة “ تربويون بلا حدود ” إن هذا الموتمر ينطلق بدورته الأولى في إمارة أبوظبي منارة العلم والتعليم.. وأشار الى أن المنظمة أنشئت في 2019 ومقرها جنيف وتعنى بأهمية التعليم خاصة في المناطق الأقل حظا.
وتساءل كيف نرتقي بموضوع التعليم خصوصا بعد جائحة كورونا التي كشفت عن إمكانيات الكثير من الجهات والدول وكشفت عن نقص في كثير من المناطق حول العالم وقال إن المنظمة تحاول أخذ هذا الأمر على عاتقها من خلال تعاونها مع شركائها الاستراتيجين في دولة الإمارات وخارجها لإعادة نشر التعليم .
ونوه إلى أن هناك مبادرات عديدة ومشاريع مستقبلية في هذا الصدد تغطي المناطق الأقل حظا سواء في آسيا أو أفريقيا وقال :” مستمرون في طريقنا من أجل تحقيق الغاية المرجوة “.
ناقش مؤتمر تربويون بلا حدود عددا من الموضوعات منها “الظروف والتحديات التي تواجه التعليم والتعلّم في المناطق الأقل حظًا وكيف دفعت الجائحة التربويين لإعادة النظر في المنهجيات والبرامج الجديدة للتعامل مع تلك التحديات .. والمصادر التعليمية والقدرات الضرورية لتعزيز الإدماج والمساواة في التعليم خصوصًا ضمن المجموعات الأقل حظا”.
وعلى مدى خمس جلسات في مؤتمر تربويون بلا حدود تحدث خمسة وعشرون خبيرا يمثلون أكثر من عشرين دولة من جميع قارات العالم و خلص المشاركون إلى “ضرورة التنسيق بين مؤسسات العمل الخيري والإنساني للتركيز على المناطق الأقل حظا في التعليم أو التي تعرضت حديثا لكوارث طبيعية أو شهدت حروبا داخلية إلى جانب العمل على تطوير وسائل تعليم يمكن من خلالها تحويل مناهج التعليم الوطنية من التعليم المباشر إلى التعليم عن بعد للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في المناطق الفقيرة والأقل حظا أو مناطق الكوارث ونشر ثقافة التطوع في الجامعات خصوصا كليات التربية وإدماج العمل التطوعي في التعليم ضمن متطلبات التخرج للطلاب المتخصصين في حقل التربية أو الحقول المعرفية المساندة له .
و دعا المشاركون إلى تشجيع المنظمات الأهلية وغير الحكومية المنخرطة في مجال التعليم للانضمام إلى شبكة التعليم في جنيف Education Hub لضمان الاستفادة المتبادلة والتنسيق الفعال على صعيد الجهود الدولية التي تركز على المناطق الأقل حظا.
وتوجهت “ منظمة تربويون بلا حدود ” بالشكر والتقدير لجميع الشركاء وعلى رأسهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودها المتواصلة في دعم برامج المنظمة ومشاريعها خصوصاً تنظيم مؤتمرها الدولي الأول على أرض الدولة .