أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود كلية اللغة العربية بالزقازيق وشريكتيها كليتي: الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون، والدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق؛ في تنظيم المؤتمر الدولي السابع للكلية الذي عقد تحت عنوان: «معالم الحركة العلمية في الأندلس ودورها في النهضة الأوروبية».
ونقل رئيس جامعة الأزهر تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، راعي المؤتمر؛ للحاضرين وفي مقدمتهم: الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن عطاء الحضارة الإسلامية في الأندلس كان عامرًا بالكثير والكثير على مدار ثمانية قرون؛ حيث كانت بلاد الأندلس جنة الله في أرضه، مشيرًا إلى أن العطاء العلمي لعلماء الأندلس كان شاملًا لجميع فنون العلوم والمعارف؛ لذا علينا بالبحث والتنقيب في هذا التراث، والحفاظ عليه، والاستفادة منه؛ لأنه ميراث الأجيال؛ ولذلك قامت عليه حضارة الأندلس، واستمرت ثمانية قرون تنير أوروبا في عصور الظلام، والدول الأوروبية استيقظت على الأدب الأندلسي واستفادت منه، لافتا إلى أن الجامعة تبحث العودة إلى تدريس كتب التراث؛ للإفادة منها، خاصة أنها قادرة على تخريج أجيال واعية، وقديمًا قيل: (من منع الأصول حرم الوصول)، ونحن الآن نتناول كتب التراث في (المجالس العلمية) التي خصصت لقراءة كتب التراث، موضحًا أن النقد البناء الحقيقي هو الذي يضيف إلى المعرفة معرفة، وإلى العلم علمًا، والمناقشة الجادة هي التي تصفي المعرفة من الشوائب وتنقيها، كما طالب فضيلته عمداء الكليات بالتعاون مع مركز تحقيق النصوص بالجامعة.
من جانبه أشاد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بالمؤتمر الدولي السابع لكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق، مؤكدًا على أهمية المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعات المصرية؛ للاطلاع على الأبحاث والدراسات المقدمة في جميع التخصصات العلمية التي من شأنها أن تُسهم في إحداث حراك داخل الصروح العلمية والتعليمية، وتنعكس آثارها الإيجابية على تقدم المجتمع.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر تم تبادل الدروع بين الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بحضور عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات جامعة الأزهر، إضافة إلى حضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من أبناء محافظة الشرقية.