أوضح الدكتور عبدالرحمن ناجي المدرس بكلية التربية جامعة عين شمس قسم اللغة الألمانية ومحاضر بجامعة هيلديسهايم بألمانيا، أن تحديد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، موضوعات للإطلاع بالفصل الدراسي الثاني للصفوف من الرابع الابتدائي حتى الثاني الثانوي، ليس من الواجب أن تتم بشكل كمي وإن كانت النتيجة في النهاية كمية.
«تربوي» يكشف 3 سلبيات لتحديد موضوعات للإطلاع بمناهج الترم الثاني
وأضاف الدكتور عبدالرحمن ناجي، أنها عملية كيفية أي أنها تخضع لمعايير مرتبطة بالأهداف ومخرجات التعلم وتراكم المعرفة لدى الدارس عبر سنوات الدراسة المختلفة.
ولفت في تصريحات خاصة لصدى البلد جامعات إلى أن ما قامت به وزارة التربية والتعليم في معظم المواد في جميع المراحل لم يتجاوز إلغاء بعض الأنشطة أو الأجزاء الإثرائية أو بعض التدريبات المتكررة وعليه فإن عملية الحذف (أجزاء للاطلاع فقط) لا تتعدى كونها عملية شكلية تعطي انطباعا – ظاهريا – للرأي العام ان الوزارة استجابت لمطالب أولياء الأمور إلا أن ذلك الإجراء له تأثيرات سلبية عديدة منها:
١. ظهور الوزارة بموقف الطرف الأضعف الذي يستجيب لمطالب أولياء الأمور.
٢. انعدام الثقة من قبل أولياء الأمور تجاه الوزارة وهو عكس ما تستهدفه الوزارة ولكن ذلك يأتي نتيجة اجراءات بدون رؤية أو خطة استراتيجية.
٣. مثل تلك الإجراءات الشكلية من شأنها غرس بعض القيم السلبية لدى التلاميذ مثل التلاعب والخداع والتظاهر بما ليس حقيقي .
وأكد أنه كان الأجدر بالوزارة – إذا كانت مقتنعة بموقفها – أن تناقش القضية بشكل جدي مع الرأي العام والمتخصصين
ونوه إلى أن السؤال الأهم وراء مطالب أولياء الأمور بالتخفيف والاستجابة الشكلية من قبل الوزارة هو العلاقة بين محتوى المناهج واهدافها من ناحية وإمكانية تحقيقها وفقا للخطة الزمنية للوزارة وهذا تساؤل أساسي على الوزارة أن تأخذه مأخذ الجد وتجد له حلولا جذرية في عملية تطوير المناهج، فالمناهج ليست محتويات فقط.