قال الدكتور حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن الدولة المصرية وجميع دول العالم تعمل علي تخفيض الانبعاثات الكربونية، مؤكدا أن السيارات المزودة بالاحتراق الداخلي هي أكثر الأشياء الملوثة للبيئة بجميع أنواعها .
وأضاف عبد الفتاح في تصريحات خاصة لصدي البلد جامعات، أن الطاقة الكهربائية سوف تقلل من الانبعاثات الكربونية بنسبة غير ضئيلة، لذلك كان لابد من إستخدام الطاقة النظيفة، مشيرا إلي أن صناعة السيارات الكهربائية، هي أكثر حفاظا علي المناخ .
سيارة كهربائية بهندسة القاهرة
وأوضح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أن الكلية صنعت أكثر من سيارة كهربائية، وفاز الطلاب في مسابقات دولية علي مستوي طلاب مشاريع التخرج، مضيفا أن كلية الهندسة بالجامعة تشارك بشكل مستمر في مسابقات عالمية، لتصنيع وأختبار السيارات الكهربائية.
وأشار عبد الفتاح إلي، أن الدولة تهتم بشكل كبير لصناعة وتطوير السيارات الكهربائية داخل الجامعات، بالإضافة إلي أن الجامعة وجهت عدة توجيهات للعمل علي تطوير هذة السيارات، لافتا إلي أنه لدينا فرصة للتوجه نحو التكنولوجيا الجديدة التي ظهرت بجميع دول العالم في مجال السيارات الكهربائية.
سيارات كهربائية ضمن مشروعات التخرج
واختتم عبد الفتاح تصريحاتة بالإشارة إلي، أن الطلاب الذي يتم تخريجهم من الجامعة، بالفعل يصنعون سيارات كهربائية علي مستواهم ، ويدخلون مسابقات يحصلون فيها علي مراكز متقدمة.
وبصدد هذا الشأن قدم الدكتور محمد الغمري مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي والباحث الرئيسي لمشروع تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية عرضًا تفصيليًا حول المشروع.
وأشار إلى أن الهدف هو الحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، ووضع مصر في المكانة التى تستحقها إقليميًّا كأحد أهم الدول المصنعة السيارات، وتوفير فرص عمل.
ولفت إلى جهود أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا نحو تطوير سيارة كهربائية مصرية من خلال تمويل ورعاية مسابقة رالي السيارات الكهربائية لطلبة كليات الهندسة؛ لإعداد كوادر للعمل على تطوير صناعة السيارات منذ عام 2018، وتمويل ودعم مشروع تصميم سيارة مصرية للإستخدام فى المناطق الحضرية، موضحًا عناصر السيارة الكهربائية وآلية تطويرها، إضافة إلى مشاريع نقل التكنولوجيا في صناعة السيارات عالميًا.
وتأتي أهمية المشروع فى تلبية احتياجات السوق المصري، ومزايا السيارة الكهربائية المقترح تصنيعها كصديقة للبيئة باعتبارها تسهم في تخفيض الإنبعاثات الكربونية.
ويأتي ذلك فى إطار التحول للأخضر، إضافة إلى أنها ستكون متاحة لكافة الفئات، وخاصة الشباب باعتبارهم يمثلون 60% من السكان في مصر، فضلاً عن التباحث حول الجدوى الإقتصادية لإمتلاك تصميم مصري، وآليات تنفيذه، والبدائل المقترحة للنموذج المقرر تصنيعه، وميزانية المشروع، وجهات التمويل، والأسواق المستهدفة، وسبل التسويق للمشروع.