أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر ، بجهود الأطباء الذين يقومون بعلاج الأطفال، ويمسحون دموعهم، ويخففون آلامهم، ويوقفون صراخهم وأنينهم بما مَنَّ الله به عليهم من علمٍ، وبما أودعه الله في قلوبهم من رحمةٍ وصبرٍ.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي ال 22 لقسم طب الأطفال بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، الذي يقام بإشراف الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد الكلية، والدكتور خيري عبد الحميد، وكيل كلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، والدكتور محمد الزيات، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد السَّواح، رئيس أقسام طب الأطفال بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، رئيس المؤتمر، والدكتور محمد زنون، أستاذ طب الأطفال سكرتير المؤتمر؛ أن تخصص طب الأطفال يعد من التخصصات الطبية المتميزة، خاصة أنه يتعامل مع أطفال اليوم وشباب الغد ورجال المستقبل، مشيرا إلى أن طبيب الأطفال يتعامل مع طفل يبكي ويصرخ ويتألم، وهو لا يستطيع أن يصف أو يشرح لك سبب تألمه، لافتًا إلى أن هذا يضاعف العبئ عليه في التشخيص والعلاج.
وأوضح رئيس الجامعة أن عطاء الأزهر الشريف في شتى المجالات العلمية على مدار أكثر من ألف عام سيستمر من أجل خدمة الإنسانية، لافتًا إلى أن عطاء علمائه لم يقف عند العلوم الشرعية والعربية فحسب، بل تخطى ذلك إلى العلوم العملية والتطبيقية، والمطالع لتاريخ علماء الأزهر الشريف على مدار أكثر من ألف عام يجد الشيخ الدمنهوري أحد مشايخ الأزهر ألَّف في الطب والجيولوجيا؛ حيث ألَّف كتابًا في التشريح بعنوان: (التشريح في علم الطب) وألف في الجيولوجيا كتابَ: (استنباط المعادن من باطن الأرض).
وأشاد رئيس جامعة الأزهر بجهود كلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، تلك الكلية القوية التي خرج من رحمها خمس كليات أخرى في القاهرة ودمياط وأسيوط، وهي الكلية التي كانت في طليعة الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء، وأيضا كانت سباقة في حصولها على شهادة تجديد الاعتماد.
ودعا رئيس جامعة الأزهر للمؤتمر بالنجاح والتوفيق وأن يخرج بتوصيات علمية عملية مفيدة للإنسانية، لافتًا إلى أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حثنا على العمل والتفائل حتى مع قيام الساعة؛ فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا».
وفي الختام قام الدكتور أحمد السواح، رئيس قسم طب الأطفال رئيس المؤتمر، بتكريم رئيس الجامعة، ومنحه درع المؤتمر، ونسخة من القرآن الكريم.
هذا، ويشارك في فعاليات المؤتمر الدولي ال 22 أساتذة طب الأطفال بكليات الطب بجامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط، إضافة إلى مشاركة أساتذة طب الأطفال بالجامعات المصرية، ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة ووزارة الصحة والتأمين الصحي.
