كشف الدكتور أحمد جلال عميد كلية زراعة عين شمس، تفاصيل عملية استزراع لحمة مصنعة وعملية إنتاج اللحوم المزروعة، مؤكداً أن أن فكرة إنتاج اللحوم المستزرعة بالخلايا جاءت نتجية لتلبية الطلب المتزايد علي البروتين الحيواني لعدد متزايد من السكان منوها أن العالم سوف يصل بحلول 2050 الي 9 مليار نسمة .
عميد زراعة عين شمس: العالم أصبح يتجه إلى اللحوم المستزرعة
أضاف عميد زراعة عين شمس، أن العالم أصبح يتجه إلى اللحوم المستزرعة، كخطوة لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم، إضافة إلى الآثار السلبية التي يحدثها ذبح هذا العدد من الحيوانات سنويا على المناخ وغيرها.
أشار عميد كلية زراعة جامعة عين شمس في تصريحات لصدي جامعات إلى أن الكثير من شركات الأبحاث فى السنوات الأخيرة تستثمر في تطوير اللحوم المصنّعة من الخلايا الجذعية .
أوضح الدكتور أحمد جلال أن اللحوم المستزرعة هي جزء من الزراعة الخلوية ولا تتضمن أى حيوانات لإنتاج اللحوم، حيث إن الحيوانات تكون مصدراً للحصول على الخلايا الأولية فقط.
أكد عميد كلية زراعة جامعة عين شمس أن اول قطعة لحمة مستزرعة كانت في عام 2014 وتم اعلانها في مؤتمر في هولندا وكانت تكلفتها 400 الف دولار مشيرا الي أن قطعة اللحمة المستزرعة الان لم تتجاوز 10 دولار.
مميزات وعيوب اللحوم المستزرعة بالخلايا
أولاً: المميزات
1 – تتطلب اللحوم المستزرعة عدداً قليلاً من الحيوانات لإنتاج كمية كبيرة من اللحوم من خلال تكاثر الخلايا.
2 – تعتبر عملية إنتاج اللحوم المستزرعة في المختبر سريعة مقارنة بالعمليات الطبيعية.
3 – تقدم اللحوم المستزرعة بالخلايا فوائد واعدة للاستدامة.
ثانياً: العيوب
1 – اللحوم المستزرعة تستخدم دماء العجول الميتة، وهى قضية مجتمعية مثيرة للجدل وتنفى مزاعم كونها خالية من الحيوانات، وهذا يخالف التقاليد الدينية التي لا تسمح بابتلاع الدم أو مشتقاته.
2 – القضية الرئيسية الثانية هي أن استخدام هذا المصل مكلف ويزيد تكلفة إنتاج اللحوم المستزرعة في المختبر.
3 – تتوفر حالياً مجموعة محدودة فقط من قطع اللحم.
4 – علاوة على ذلك تتأثر الجودة الحسية للحوم بشكل طبيعي بنوع الحيوان، بما في ذلك السلالة، وظروف النمو، والأعلاف، والكثير من العوامل الأخرى، وحتى الآن لم تقلد تماماً نكهة المنتج الذى تقلده. بالإضافة إلى ذلك لا تقدم اللحوم المستزرعة في المختبر مثل هذا التنوع من حيث الجودة الحسية.
أبحاث استزراع اللحوم
وقد بدأت فكرة استزراع اللحوم، بداية من الجهود البحثية على هندسة أنسجة اللحوم المستزرَعة في عدد من المراكز البحثية في جميع أنحاء العالم، ولكن كان معظم منتجات اللحوم المُصنَّعة حيوياً هي لحم مفروم غير متبلور أو حبيبي، وتفتقر إلى حبيبات وملمس لحم الحيوانات الحقيقي، وهي المشكلة التي تجاوزها فريق بحثي من جامعة طوكيو في الدراسة التي نُشرت أول من أمس في دورية «ساينس إن فوود».