-الخديوى اسماعيل ورفاعة الطهطاوى ..إيمانهم بأهمية التعليم والتبادل الثقافى مع الغرب سبب نشأة المدرسة.
بمناسبة مرور مائة وخمسين عاماً على نشأتها دشنت المدرسة الانجيلية الألمانية فاعليات الاحتفال بميلاد المدرسة فى مصر بحفل أقامته فى مقر المدرسة بالدقى بحضور لفيف من ضيوف الشرف المرموقين والسفراء من بينهم السفير فرانك هارتمان السفيرالمانيا فى مصر وعدد من خريجى المدرسة على مدار تاريخها وأستمرالاحتفال يوماً كاملاً ما بين استعراض لتاريخ المدرسة ومكانتها التاريخية والعلمية وكذلك شمل استعراضات فنية وموسيقية وغنائية ومعارض فنية للمواهب من طلاب وطالبات المدرسة وأُختتم مساءً بحفل موسيقى كبير..
الملفت أن الطلاب هم من قاموا بتنظيم الحفل سواء كمخرجين أو كمعدين ومقدمين له ، وتخلل الحفل اسكتشات فنية وتاريخية كإستعرض تاريخ الأزياء عند المصريين فى كل المحافظات، واستعراض لحياة الطلاب قديمًا والآن .. والفرق مابين وسائل المواصلات للمدرسة من ركوب الحمارزمان الى الباصات المرسيدس,
وقال “كريستيان ديرن” مديرالمدرسة فى كلمته أثناء الإحتفال .. هذه سنة مدرستنا، عام 2023 هو عام الأحتفال ب150 سنة للمدرسة الإنجيلية فى مصرولأننا ننظر بفخر لهذه المائة وخمسون عاماً عمر مدرستنا فإلاحتفالات مستمرة طوال العام بدأت اليوم فى المدرسة وستنتقل لمحافل ومجالات أخرى منها ، استقبال وفد المانى رفيع المستوى لمدة اسبوع كامل لعقد لقاءات مع الخريجين والطلاب للنقاش والتباحث وعرض مشروعات ومواهب وحفلات موسيقية ختامها حفل كبير سيكون تحت سفح الهرم ، كذلك سيعقد على مدار العالم سباقات بين الطلاب من المدارس الالمانية المختلفة من باقى المحافظات .
وأضاف ديرن: ان الفضل فى وجود المدرسة الخديوى اسماعيل ورفاعة الطهطاوى( 1873 ) فالأول آمن بأهمية التعليم ولا أحد يستطيع العيش فى عزلة ولابد من التعايش بين الثقافات واللغات الأخرى أما الثانى الشيخ رفاعة الطهطاوى الذي يُعد رائداً من الرواد الذين أرسوا النهضة الفكرية والعلمية والأدبية في القرن التاسع عشر في مصر،ومنها حرجة الترجمة لنقل علوم الغرب والتبادل الثقافى لنواجه العواصف ،
وأردف قائلاً : الشيخ رفاعة هومن وضع الاسس الروحية للخديوى وارسى مبدأ ان تقارب الغرب الأوربى مع الشرق المسلمين سيحدث زخماً فى كل مناحى الحياة عن طريق تعزيز الثقافات بالأخذ والعطاء ..فنحن نحتاج كشعوب الى بعضنا البعض كى نفكر ونبنى وننقد نقد بناء وليس تعلم الأفكار ..فهدفنا دوماً فى مدرستنا هو تخريج أجيال لها فكرخلاق ومبتكرة.
تشتهر المدرسة الألمانية بمستواها التعليمي العالي، الذي استطاعت أن تصل إليه بكفاءة التدريس وطلاب وطالبات شغوفين بالأداء الجيد. تتمتع المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة بحرم مدرسي فسيح في حي الدقي، لا يبعد كثيرًا عن النيل. في أكتوبر 2019، افتتح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس المبنى الجديد الخاص بالمرحلة العليا،
المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة (DEO) هي إحدى المدارس الألمانية المعتمدة في الخارج ذات التاريخ العريق وتعد بذلك من أعرق وأعظم المدارس الألمانية حول العالم، و تكتسب شهرتها بحكم مستواها التعليمي المتميز وسعى طلابها وخريجيها إلى العطاء والإنجاز، كما يظل الارتباط بألمانيا بالنسبة للكثير من خريجيها جزءا لا يتجزء من حياتهم.
https://deokairo.com/ar/aktuelles/nstufe-info-tag/