جامعة عين شمس تستقبل أسرة سحر أول حالة زراعة رئة في مصر
قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن سحر ربيع، أول حالة زراعة رئة في مصر والشرق الأوسط من متبرعين أحياء، شجاعة وعلامة فارقة، مقدما التقدير لأسرة سحر، مؤكدًا أن المريضة كانت مصرة على خوض التجربة التي فتحت الطريق أمام مرضى كثيرين، مقدمًا الشكر لأشقائها الذين تبرعوا لسحر: «رجعتوا قيم وأخلاق وأعارف مهمة وأثبتوا الأصالة والروابط الأسرية المهمة»، مؤكدًا أن الجامعة مكفولة للأسرة طبيا مدى الحياة.
وأضاف رئيس جامعة عين شمس، خلال تكريمه أسرة سحر ربيع، التي توفيت الأسبوع الماضي، أن الجامعة تقدم كل الدعم لأسرة سحر، لافتًا إلى وجود قائمة انتظار كبيرة في زراعة الرئة: «نحاول نخدم أكبر عدد من المرضى في العملية التي تضيف لمنظومة زراعة الأعضاء في مصر والمنطقة»، موضحًا أن منظومة زراعة الأعضاء هى قاطرة الطب في العالم وتكون فرق العمل وترسخ روح الفريق لدى الأطباء وتكون الخلافات للصالح والنتائج الإيجابية.
وكانت جامعة عين شمس قد أعلنت الأسبوع الماضى عن وفاة سحر التي أجرى لها أول حالة زراعة رئة من متبرع حي، وذلك عقب النجاح النسبي لمدة ٣ أسابيع للمريضة، وفصلها عن أجهزة الارواء الرئوي القلبي وأجهزة التنفس الصناعي الجزئي، وتفاعلها التام مع الجميع والبدء في البرنامج التأهيلي البدني للمساعدة على الحركة والمشي ولكن حدث تدهور مفاجيء وهو ما يحدث في مثل هذه الحالات بنسبة ٣٠%؛ مما أدى إلى وضعها مرة أخرى على أجهزة التنفس الصناعي، وقد قام الطاقم الطبي على الفور بإجراء عدد من الفحوصات الطبية والتي أظهرت رفض جسم المريضة للرئة التي تمت زراعتها بشكل عنيف بالرغم من تلقي أفضل العلاجات المتاحة بالعالم.
وأعلنت جامعة عين شمس ومستشفياتها عن كافة التقدير والاحترام لعائلة سحر والمتبرعين واستقبالهم اليوم الأحد بمقر رئاسة الجامعة بقصر الزعفران وتكريمهم.
كما أعلنت جامعة عين شمس عن الاستمرار بعزيمة وصبر بالعلم والتدريب في برنامج زراعة الرئة لاحتياج المرضى وقائمة الانتظار التي لدينا وثقتنا في فريقنا الطبي لزراعة الرئة المتميز والذي حصل على أفضل تدريب وتجهيز مع أفضل التجهيزات الطبية بالبنية التحتية بمستشفيات الجامعة.