أعرب الدكتور فارح شيخ عبد القادر وزير التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالي، عن امتنان الشعب الصومالي للدور الذي لعبته مصر في تطوير منظومة التعليم بالصومال، مُثمنًا التعاون المشترك بين البلدين.
كما أشاد الوزير الصومالي خلال لقاءة بوزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، بالجهود المصرية الداعمة للمصالح المشتركة بين البلدين لاسيما التعاون في المجالات العلمية والتعليمية.
واستعرض الجانبان، خلال الاجتماع، عددًا من الموضوعات التي تركز على تعزيز التعاون على مستوى البرامج المشتركة بين الدولتين، ليكون لها بالغ الأثر في الارتقاء بأجيال المستقبل بشكل تكاملي تزداد فيه معارفهم وخبراتهم على المستوى العلمي والعملي.
المدارس المصرية بالصومال
وشهد الاجتماع التوافق حول زيادة البعثات التعليمية المصرية وزيادة عدد المدارس المصرية فى الصومال، فضًلا عن إنشاء مدرسة تعليم فني مستقلة في العاصمة مقديشو.
كما اتفق الجانبان على بدء تنفيذ آليات مأسسة التعليم المجتمعي في الصومال بهدف إلحاق أكبر قدر من الأطفال الصوماليين بالمنظومة التعليمية في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها مدارس، كما تم الإتفاق على إعداد حقيبة تدريبية تتضمن إرسال كوادر تدريبية من الخبراء المصريين لتدريب المعلمين الصوماليين تدريبًا تربويًا، على أن يتم اختيار المتدربين الصوماليين وفقًا لمعايير محددة، بالإضافة إلى بدء تنفيذ برنامج خاص بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وكذلك التعاون في مراجعة مناهج اللغة العربية لمرحلة التعليم الأساسى بالمدارس الصومالية.
وقد حضر اللقاء من جانب وزارة التعليم الصومالية السفير إلياس شيخ عمر سفير فوق العادة ومفوض جمهورية الصومال الفيدرالية بالقاهرة، وإبراهيم محمد عمر طلحة الملحق الثقافي بسفارة الصومال، والمشتاق طاهر حسن المحلق الإداري بسفارة الصومال، وفهد طاهر أحمد سكرتير وزير التعليم الصومالى، ومن جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، ونادية عبد الله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية، ومنال مختار مدير إدارة الإعارات الخارجية، وراندا صلاح مدير إدارة العلاقات الثقافية والوافدين.
واستعرض الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، الإنجازات التي حققتها وزارة التربية والتعليم فى مجال التعليم فى الصومال، حيث تم افتتاح مدارس مصرية في العديد من المدن الصومالية منذ عام 2016، تضمنت 7 مدارس لمرحلة التعليم الأساسي والثانوي، إلى جانب مدرسة للتعليم الفنى، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة أخرى مصرية للتعليم الفنى، وذلك للعام الدراسى 2022/2023، كما يجري حاليًا التجهيز لافتتاح مدرسة أخرى للتعليم الفني.
وأضاف الدكتور رضا حجازى أن عدد الطلاب والطالبات بتلك المدارس يصل إلى حوالى 928 طالب وطالبة، وبمدرسة التعليم الفنى حوالى 181 طالب وطالبة، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب الصومالين فى المدارس فى مصر يصل إلى 334 طالب وطالبة، مؤكدًا على استعداد الوزارة مواصلة التعاون وتقديم كافة سبل الدعم لدولة الصومال الشقيقة في مجال التعليم.
أكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن الإجراءات الأخيرة للحكومة لتحقيق الانضباط المالي الكامل في الإنفاق بالوزارات والجهات الرسمية، والتقشف في عدد من الأمور، مع ترتيب الأولويات، لتجاوز الأزمة الحالية الناتجة عن الحرب الروسية ــ الأوكرانية ــ وتداعيات جائحة كورونا، هي إجراءات جيدة، وإن كانت متأخرة.
وأوضحت أن تلك الإجراءات كان يفترض أن تتم قبل فترة، بعد موجات الغلاء وارتفاع نسبة التضخم، لكن القيام بها الآن دليل على تحمل المسؤولية لتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري.
وأكدت أن الموازنة المالية للعام الجديد التي ستكون تحت عنوان “التقشف الحكومي” حتى زوال الأزمة، هي خطوة في الاتجاه الصحيح لممارسة الانضباط الأوضاع الاقتصاديةالمالي بشكل مشدد والإنفاق في أضيق الحدود، مشيدة بعدم المساس فيما يخص الإنفاق في التنمية البشرية وبرامج الحماية الاجتماعية والإنفاق في التعليم والصحة.
كما أكدت الدكتورة أميرة أبوشقة أن الأزمة الاقتصادية الراهنة تسببت في زيادة عدد الأسر الأولى بالرعاية، وهو ما كان سببًا في ضرورة وجود حلول واقعية، تنعكس بشكل مباشر على المجتمع، ولذلك فإن التقشف الحكومي بات أمرًا ضروريًا تحتمه الظروف.