توجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، خلال حضوره احتفالية الهيئة العامة لتعليم الكبار باليوم العربي لمحو الأمية تحت عنوان: “قضايا المناخ والبيئة كمدخل في تعليم الكبار في الوطن العربي”، بمقر الهيئة العامة لتعليم الكبار، بعدد من الرسائل – يقترح العمل عليها خلال الفترة القادمة – من أجل مواطن متحرر من الأمية، قادر على العيش والمشاركة في تنمية ذاته ومجتمعه.
توجية التعليم لخفض نسب الأمية
وتشمل ما يلي: تبني المدخل التنموي والتمكيني في تعليم وتعلم الكبار، ومحاولة تعليم الدارس حرفة بجوار تعليم القراءة والكتابة، ولأن الأمية أنثوية ريفية، فيجب التركيز على الإناث عصب التنمية في مجتمعاتنا العربية، خاصة في القرى والنجوع، والريف بشكل عام، بجانب الاعتماد على التكنولوجيا في ملف تعليم الكبار كمطلب من مطالب العصر في ظل الثورة الصناعية الخامسة، بالإضافة إلى الإتجاه نحو المحافظة على البيئة من التلوث والتعرف على قضايا المناخ، وغرس مفاهيم المواطنة والانتماء؛ للحد من العنف والإرهاب والتطرف.
وقال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه وفقًا لما تشير إليه الإحصاءات ونسب الأمية، مما وجد أن الأمية أنثوية ريفية، وقد بلغت نسبة الأمية في مصر حتى نهاية 2022 بحسب الإحصاءات الرسمية ووفقًا للتقرير الإحصائي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2016 حيث بلغت نسبة الأمية في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر، في الذكور (40%) بينما بلغت النسبة في الإناث (60%) وبيانها كالتالي: ذكور (23.2 %) ، والإناث (34.6 %) بإجمالي (29.0 %).
وبحسب مركز معلومات الهيئة العامة لتعليم الكبار حتى 2022/12/31 فإن النسب تشير إلى أن نسبة الأمية في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر، كالتالي: ذكور (19.4%)، والإناث (28.3 %) بإجمالي (23.8 %).
وأوضح الوزير أنه لابد من أن تتم خطوات المنهجية السريعة من خلال الحوار والمناقشة حول قضية معينة، من خلال إستخدام مثير من مثيرات الحوار مثل الصور – الأمثال – القصص… وغيرها)، واتباع المدخل التنموي والتميني في محو الأمية، ويتلخص ذلك في أن يشارك الميسر مع الدارس في إعداد المادة التعليمية؛ لأن الأمي ليس جاهلاً، ولكن لديه خبرة يجب أن نبني عليها، وهذا ما أكده العالم باولو فريري الكبير لديه المدلول، وينقصه الرمز فيجب أن ننسج على ما لديه من مدلول؛ حتى نعلمه الرمز “، أي أن كل دارس يتعلم وفق خبراته، وسرعته في التعلم، وبذلك نستطيع أن نتغلب على مشكلة إحجام الدارسين عن القراءة والكتابة، وكذا الارتداد إلى الأمية.