يقود الدكتور السعودي فيصل نواب عضو هيئة التدريس في جامعة كاليفورنيا فريقاً بحثياً لتطوير مشروعات لشركات تقنية في وادي السيلكون، في مقدمتها شركة “ميتا” المعروفة باسم “فيسبوك”.
وخلال تصريحات صحفية لوكالة الأنباء السعودية “واس“، قال الدكتور السعودي إن المشروع الأكبر هو لصالح شركة “ميتا” المعروفة “فيسبوك” بعد فوز الفريق الذي يقوده بجائزة الشركة البحثية 2021 للتقنيات المستقبلية لتحسين الجيل القادم من شبكة الإنترنت.
وقال: “المشروع يهدف إلى معالجة البيانات لبناء الأنظمة حول العالم؛ لتتوافق بيانات المستخدمين الهائلة التي تمتلكها الشركة، عبر بروتوكولات وخوارزميات تتواصل بكفاءة وتقلل من الفوارق في البيانات وتسمح لي بالتواصل بشكل أكبر هرمية”.
وأضاف، في حين “أن المشروعين الآخرين، أحدهما مع شركة ناشئة لتطوير أفكار بحثية في المعمل لمعالجة البيانات في المدن الذكية والجامعات عبر منتجات تنقلها، والآخر لصالح شركة الألعاب “روبلوكس” لحل مشكلة ضغط البيانات في فترات الإجازات في ظل كثرة المستخدمين وضغط معالجة الصور والبيانات والتفاعل بين اللاعبين”.
في المقابل، أكد أن هناك تعاونين آخرين من الجامعات السعودية، أحدهما مع الدكتور باسم شحاته في مشاريع بحثية لتطوير أنظمة سلسلة الكتلة والمدن الذكية، والآخر مع جامعة طيبة وجامعة الأمير مقرن، والدكتور أحمد شويل الذي كان زائر في مجموعته البحثية لتعزيز الأمانة في الأنظمة المتعلقة بسلسلة الكتلة.
وعن تجربته التدريسية للعام الثاني في جامعة كاليفورنيا، قال نواب: “إن ما يميزها أن جامعة مثل كاليفورنيا من أفضل الجامعات على مستوى العالم، كونها تجمع صفوة الطلبة لاسيما في الدراسات العليا، مما يجعل التدريس والإشراف بمثابة فرصة للتعليم باستمرار في مجال يتطور باستمرار ظهور التقنيات بشكل مستمر”.
وأضاف: “ليست الجامعة مميزة فحسب بل الولاية كونها بيئة مميزة أكاديمياً، حيث تجمع عدد كبير من الجامعات المصنفة كأفضل الجامعات على مستوى العالم، فضلاً عن الدعم الكبير جداً للأبحاث من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، حيث إن الجهات الحكومية منتشرة وتتعاون في إيجاد دورات، بينما أن القطاع الخاص الذي يتكون من أشهر الشركات التقنية الرائدة عالمياً كالتي تقع في وادي سيليكون يتيح معرفة المشاكل البحثية وإيجاد الحلول لها، مما يجعلها تحظى بسمعة جيدة تسهم بالتالي في استقطاب باحثين وطلبة على مستوى العالم”.
وأضاف في ذات الصدد: “إذا ما قارنا بين نظام التعليم الأمريكي والسعودي، فالأول ممتاز ولكنه متوقع ويسير برتم واحد، بينما النظام التعليمي السعودي متجدد وطموح للغاية، مما يعطي الانطباع بالقدرة على تحقيق الطموحات”