كتب: محمد غمري
خلال الأيام الأخيرة تصاعدت أزمة طلاب الدراسات العليا بدبلوم القانون الخاص والتجارة الدولية، بكلية الحقوق جامعة طنطا، بمطالبة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأيضا المجلس الأعلي للجامعات، بسرعة التدخل والنظر في معاناتهم جراء رسوبهم جميعا خلال ال 3 سنوات في نفس المادة وعن طريق 5 محاولات منهم للنجاح، ولكن النتيجة لم ينجح أحد، حيث تقدم الطلاب باستغاثة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي.
صدى البلد جامعات في محاولة منها لمعرفة تفاصيل الأزمة تواصلت مع عدد من الطلبة الذين طلبوا عدم كتابة أسمائهم والاكتفاء برموز الحروف.
شكاوي طلاب دبلومة حقوق طنطا من الرسوب الجماعي
قالت “أ س” أحد الطلاب المتضررين والمتحدثة نيابة عن الدفعة، إنها من خريجين ليسانس حقوق جامعة طنطا، قد أجتازت مع دفعتها أول دبلومة وتتكون من 11 مادة وتخرجنا بتقدير 80٪ ، وهي دبلومة فرعية، والماجستير نظام الدبلوماتين يتكون من دبلومة فرعية وأيضا دبلومة أساسية، مشيره إلي إنه حينما دخلوا الدبلومة الأساسية وهي القانون الدولي الخاص، يتكون العام من 11 مادة ، فقد اجتازوا 10 مواد بتقديرات ودرجات عالية جدا، موكدة أن الدفعة منذ ثلاثة سنوات يرسبون في نفس المادة، ومنهم من اختبر فيها 5 امتحانات وكان أخر أمتحان دور سبتمبر.
وأضافت الطالبة المتحدثة نيابة عن الدفعة، في تصريحات لـ«صدي البلد جامعات» أننا لا نعلم السبب الذي لم ننجح بسببه، نحن قد أختبرنا لنفس المادة خلال ال3 سنوات، 5 امتحانات، ونحن عددنا 350 طالب في دبلومة القانون الخاص، ولم ينجح مننا أحد، مشيره إلي أن الدبلومات الأخري التي جاءت بعدهم أيضا مشطوبة، بنفس المادة ونفس الدكتور.
وأوضحت “ث . م” أن في كلية الحقوق دفعات ليسانس حتي الآن لم يحصلوا علي الليسانس، بسبب مادة القانون الدولي، لافته إلي أن دكتور القانون الدولي الخاص بالكلية يقوم بالتدريس للاربع دبلومات، بالإضافة إلي أن هناك من أجتازوا حوالي 99٪ من المواد وكان ينقصهم هذه المادة فقط، ولكن أتشطبوا بسبب مادة القانون الدولي.
ولفتت، إلي إنها من الدفعة الخامسة وأيضا جاء بعدهم الدفعة السادسة وهكذا مستمر الحال، ولا نعلم السبب، مضيفه إلي أنه عندما يسأل أحد الطلاب دكتور المادة عن السبب، يقول له أنهم طلاب لا يستطيعون الكتابة، ويوصفنا بالأغبياء والفاشلين، حيث تتسائل أشرقت هل الدكتور بيبحث عن حرف خطأ إملائي أما عن إجابة نموذجية؟!
وأضافت “أ م”، أننا تحدثنا مع الدكتور كإننا أخوته أو كأبنائه ولا ينظر لنا ولا يهتم بضياع مستقبلنا، وأن دكتور مادة القانون الدولي، فوق المعاش تعدي عمره ال٦٠ عاما، نسبة النجاح في المواد الخاصة به لا تتعدي ١٪ ، نحن والدبلومة اللي بعدنا ودفعة المستجدين، لم ينجح إلا ٦٨ من المستجدين، وبالرغم أن كل دبلومة تتكون من ٣٥٠ طالب، ودفعة سبتمبر لم ينجح منها أحد.
وطالبت، بظهور ورق امتحاناتهم التي تم تصحيحها عشوائيا، وأن كل من قام بوضع إجابات نموذجية ياخذ درجتة كاملة كما يستحقها، مؤكده إنهم حتي الآن لم يلتقوا بالدكتور محمود ذكي رئيس الجامعة، لإنه يتواجد في الجامعة يوم واحد فقط في الأسبوع، ثم ينتهي من الأعمال المطلوبة ويعود لمنزلة.
وأشارت إلي أن دكتور مادة القانون الدولي، دائما ينفرد بالتصحيح بمفردة ويمنح الطلاب درجات عشوائية من خلال كشف الأسماء، لافته إلي إنه غير قانوني أن ينفرد بالتصحيح، ويمنح درجات عشوائية، مؤكده علي أن وضع الامتحان الخاص بدكتور مادة القانون الدولي، يكون إجابة كل سؤال له عبارة عن باب كامل، يقوم بتعجيزنا في الوقت رغم ذلك بنتجاهل.
وذكرت “م.ع”أحد طالبات الدفعة الخامسة، أنه دائما يوصفنا بالأغبياء والفاشلين، وألفاظ سيئة جدا تقلل من شأننا في المحاضرات، وتقلل من وضعنا، وليس تعامل طلبة دراسات عليا، أنتهوا من الليسانس ويعملون في المحاماه، ولكن معاملتة كإننا كراسي تجلس علي كراسي، يقول لنا “هتفهموا أي ما أنتم شوية أغبياء “.
وتابعت أنه في القسم الخاص بدكتور مادة القانون الدولي، وضعلنا سؤالين، وكل سؤال يحتاج لساعتين من الوقت، وكان لابد أن نجتاز السؤال في ساعة، لكي نستطيع حل الامتحان في الوقت المحدد، مضيفه أن الدكتور قد انفرد بوضع الامتحان في القسمين، ووضع في قسم دكتور عبد السند من الجزئية الملغية التي لم تكن مقررة علينا، وبعد أن تم توزيع الورق أخذنا نصف ساعة علي الوقت، وكان الامتحان يبدأ الساعة 1:30 م، ولكن بدأنا الساعة 2م وقد حسب علينا من وقت الامتحان، ال3 ساعات.
شكاوي من طلاب دبلومة حقوق طنطا من التفتيش والضغوط النفسية
وأضافت أن في امتحانات دكتور القانون الدولي، يكون التفتيش ذاتي تفتيش بالأيدي داخل الجسم، وهذا ممنوع في قانون الجامعات، ونحن نتعامل أقذر معاملة، لطلبة القانون الخاص، لافته إلي أنه يشتت ذهنهم، ولا يستطيعون الحل بطريقة جيدة.
وأوضحت إلي أن زميلتها بدور سبتمبر في آخر امتحان، لم تتمكن من الحل، بسبب إنها واجهت ضغط نفسي شديد، وتعالج حاليا نفسيا بسبب دكتور القانون الخاص، مشيره إلي إنها لم تستطيع أن تجمع ذهنها لحل الأمتحان فكتبت علي كراسة الإجابة، دعاء علي الدكتور بأنه لا أمل بعد عدة محاولات منها ولكن في كل مره النتيجة راسب.
وأكدت “ش. م” أن عميد كلية الحقوق جامعة طنطا، قدملنا مرحلة استثنائية لأننا كنا بالفعل مشطوبين، ولكننا قدمنا الشكوى الأولي لعميد الكلية، وإدارة الجامعة في يوم 24/10 حتي الآن، ويعاني 3 دبلومات فرعية، أما بالنسبة لعدد دفعتي وهي دور سبتمبر لم ينجح منا أحد، وفي دبلومة التجارة الدولية، والعلوم القضائية نفس الشى لم ينجح أحد.
وأوضحت الطالبة، أن دكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة، لم يتخذ قرار ، وعندما التقوا به بمجرد سماعه أسم دكتور القانون الدولي، قال إن إدراج المكاتب مليئة بالشكاوي به، ومشاكله كثيرة جدا، وخاصة دكتور بليغ حمدي، أيضا رافع قضايا عليه.
طلاب دبلومة حقوق طنطا في انتظار قرار مجلس الكلية
وأضافت إلي أن الدفعة تابعت مع إدارة الجامعة وقالوا لهم إن مجلس الكلية سيصدر قرارات، بما يناسب مستقبلكم، هنصدق عليه بعد التحقيق، مؤكده أن القرار الصادر من مجلس الكلية في 10/30، القرار يتكون من نقطتين، أول نقطه إلغاء السوال الخطأ، ودرجاته تعويضه كامله علي السوال الأساسي، وأيضا السماح لمرحلة استثنائية لكل من تم شطبهم من طلاب الدراسات العليا.
واختتمت المتحدثة نيابة عن الدفعة، تصريحاتها بالإشارة، إلي إذا لم يتم تلبيه طلب الدفعة وهو ظهور ورق الإجابات الخاص بهم سوف تتوجه بعمل مذكرة للنيابة الإدارية، لإننا لا نقبل أن نستمر في ظلم وضياع مستقبلنا، ومن قبلنا 4 دفعات ونحن الدفعة ال5 بنفس الوضع ونفس النظام، ونأمل التدخل من الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي وأن ينظر لقضيتنا ومستقبلنا، بالإضافة إلي إننا فقدنا الثقة في إدارة الجامعة ولم نتوصل إلي دكتور محمود ذكي رئيس الجامعة لحل المشكلة.
وفي محاولة من استقصاء جميع المعلومات وإتاحة حق الرد حاول محرر صدي البلد جامعات الإتصال مرارا بعميد كلية الحقوق جامعة طنطا، ولكن دون جدوى.