شهدت السيدة فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، والأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، مراسم حفل تنصيب الجراح العالمي الكبير السير مجدي يعقوب، كأول رئيسًا شرفيًا “Chancellor” للجامعة البريطانية في مصر.
جاء ذلك بحضور كل من الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والأستاذ الدكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نائباً عن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسفير البريطانى جاريث بايلي، ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، والدكتور مصطفى الفقي، عضوي مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، ولفيف من الوزراء السابقين والسفراء والشخصيات العامة وكبار مسئولى الدولة ورؤساء الجامعات المصرية، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
في البداية، أبدي السير مجدي يعقوب، الرئيس الشرفي للجامعة البريطانية في مصر، والجراح العالمي، سعادته بهذا المنصب الجديد، قائلًا: أشعر بسعادة كبيرة بقبول هذه المسؤولية الكبيرة، والتي أحسستها منذ اللحظة الأولي مع المؤسس الراحل الأستاذ محمد فريد خميس، وأنا فخور جدًا بما قامت به الجامعة وتطورها الكبير لتصبح منارة للتمييز.“
وأضاف السير مجدي يعقوب:“ إنني أؤمن بالقيم الأكاديمية العالية التي تمثلها هذه الجامعة من خلال تعليم الشباب المصري الموهوبين والشباب من جميع أنحاء العالم للتأثير وتحسين الإنسانية والبحث العلمي والتعليم، فهناك الكثير من الألم والجهل في العالم والذي يحتاج إلى معالجة.“
وخلال كلمتها قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن البروفيسور مجدي يعقوب يمثل حلقة الوصل بين مصر والعالم ، باعتباره رمز مشهور لملايين الأشخاص حول العالم، فضلًا عما لديه من إرث، وتكريمه لقيم العمل الجاد والتفاني والنزاهة والرحمة.
وأثنت الدكتورة “هالة”، على الجامعة البريطانية في مصر لإسهاماتها المتميزة فيما يخص التعليم العالي المصري، منذ تأسيسها عام 2005، موضحه أن الجامعة تمكنت من تحقيق معايير الجودة الدولية في التعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن إيمانها بمسئوليتها الاجتماعية، وتفانيها في الوصول إلى مؤسسات التعليم العالي الأخرى، وكذلك المنظمات الحكومية وغير الحكومية، لإحداث تأثير في البحث العلمي وتنمية الشباب، مضيفة، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تستقبل طلابًا متدربين من الجامعة البريطانية كجزء من برنامج التدريب الصيفي للوزارة، فضلًا عن مشاركتهم في مبادرات الوزارة المتعددة.
وتناولت السعيد الحديث حول جائزة محمد فريد خميس للأبحاث، التي انطلقت عام 2021 تكريمًا لمؤسس الجامعة البريطانية في مصر، والتي تمثل تعبير عن قيم مؤسس تلك المؤسسة المتميزة، متابعه أن الجائزة تُعد تعبيرًا عن الإيمان بأهمية ربط المؤسسات التعليمية والأسواق والبحث.
فيما قال الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إنه فخور بالاحتفال بتنصيب السير مجدي يعقوب كأول رئيس شرفي للجامعة البريطانية في مصر وأيضًا تكريم الخريجين المتميزين، معربًا عن تقديره لمؤسسة السير مجدي يعقوب كونها مصدر إلهام ليس فقط لجيل واحد ولكن أيضًا للعديد من الأجيال التي استلهمت منه ومن أعماله الرائعة كيف يمكن أن يكون النجاح، وأهمية العمل الجماعي من أجل تحسين بلدنا وضمان التنمية التي يجب أن تكون مرنة ومستدامة.
واستهلت السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، كلمتها بتوجيه الشكر للأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية، على تفانيه في رئاسة الجامعة ومجهوداته الكبيرة التي جعلت الجامعة تنجز العديد من المشروعات الهامة مثل المشاركة في قمة المناخ وكذلك توقيع شراكة مع جامعة مانشستر متروبوليتان.
وأعلنت السيدة فريدة خميس عن الفائزين بجائزة محمد فريد خميس للتميز البحثي، وقالت:“ نواصل تكريم فلسفة والدي التأسيسية للجامعة البريطانية وتمكين الطلاب من صياغة المستقبل وتشجيع عقولهم للتفكير في المستقبل وتحسين العالم من حولنا.“
وأضافت السيدة “فريدة”، أن السير مجدي يعقوب يعد من أعظم الرواد في مجاله، وكرس نفسه لمعالجة عدم المساواة في تقديم الرعاية الصحية من خلال إنشاء منظمة سلسلة الأمل الخيرية الخاصة به ومستشفياته في أسوان وحول العالم، فضلًا عن أن السير مجدي يعقوب كان بالفعل أحد الأمناء المؤسسين لمجلس الإدارة منذ البداية، كما كان يشارك شغف والدي الراحل بالتعليم العالي والقيمة التي يجلبها للمجتمع، هو أيضًا يجسد ويدافع عن القيم التي تتميز بها الجامعة البريطانية من ودعم وتمكين الطلاب وإلهامهم للنجاح المستمر.“
من جانبه قال الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر:“ إنه يومًا تاريخي نكرم فيه الجراح العالمي مجدي يعقوب والذي كان له تأثيره الفريد على العالم من حولنا، فهو من أشهر المصريين الذين يرفعون اسم مصر حول العالم، وتاريخه حافل، وعبقريته غير مسبوقة، وساهم في إنقاذ أرواح العديد من الأطفال في العالم، والجميع يعلم أن لهذا الاسم صدى كبير في جميع أنحاء العالم، بكل ما تعنيه الكلمة، وانطلاقًا من تمحور الجامعة البريطانية حول الطالب، سيدعم وجود السير مجدي يعقوب هذا الهدف، وسيتيح للطلاب أن يقولوا نحن ملتزمون بمجتمعنا ونؤمن بالإنسانية.“
وأضاف الدكتور “لطفي”، أن السير مجدي يعقوب يمثل قيمة مصرية عالمية، تبعث على الفخر والاعتزاز في ضوء ما قدمه ولا يزال من عطاء في مجال جراحة القلب، فضلا عن إسهاماته الإنسانية في مصر والعالم.
وقال السفير البريطاني لدي مصر جاريث بايلي:“ إن السير مجدي يعقوب قامة كبيرة، وأتمنى من الجميع أن يكونوا مثله، ولكي نكون مثله نحتاج إلى مشاركة قيم العاطفة والتواضع والإنسانية والمثابرة، وهو ما تفعله دائما الجامعة البريطانية في مصر، باستثمارها في التنمية المستدامة ونشر قيم العلوم الإنسانية والحفاظ عليها من خلال طلابها، فإذا كانت الصناعة هامة للدول فالتعليم هام لأن الصناعة تغذي المواطن، بينما التعليم يبني الوطن.
فيما أكد مالكوم بريس، رئيس جامعة مانشستر متروبوليتان بالمملكة المتحدة، الشريك الأجنبي للجامعة البريطانية، أن جامعة مانشستر فخورة للغاية بالتعاون مع الجامعة البريطانية في مصر، قائلًا“: يمكننا مشاركة خبراتنا ومعرفتنا والتي أعتقد أنها يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا لأننا جميعًا مواطنين عالميين، وأعتقد أن الجامعات عنصر أساسي لنجاح أي بلد واقتصادها وكل مجتمع في جميع أنحاء العالم، ولاسيما جامعة مثل الجامعة البريطانية في مصر.