أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، بجهود قطاع الطب بجامعة الأزهر برعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، نحو إثراء التعليم الطبي المستمر في جميع المجالات الطبية.
وأعلن نائب رئيس الجامعة لفرع البنات خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي الأول لوحدات الكلى بجامعة الأزهر، بحضور الدكتورة هناء عبد الحميد العبيسي، عميدة كلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتورة سوسن عبد الصبور، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة لمياء إسماعيل حرب، رئيس وحدة الكلي بمستشفى الزهراء الجامعي المدير التنفيذي لوحدة ضمان الجودة بالكلية، المنظم للمؤتمر حاجة الأطباء لمثل هذه المؤتمرات؛ للإفادة وتبادل الخبرات بين الأساتذة وشباب الأطباء في جميع المجالات العلمية، مشيرًا إلى أن دستور منظمة الصحة العالمية شدد منذ أكثر من سبعين عامًا في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية على أن الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنيا وعقليا واجتماعيا لا مجرد انعدام المرض أو العجز، لافتا إلى أن التمتع بالصحة لا يبدأ في المستشفى أو العيادة بل يبدأ في في المنزل من خلال الطعام والشراب الذي نتناوله والهواء الذي نتنفسه.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن أهداف التنمية المستدامة تطرح رؤية شاملة بشأن رفاهية الإنسان، مؤكدا على أن الصحة وحمايتها يمكنان الأفراد والأسرة والمجتمعات والاقتصادات من الازدهار؛ ولذلك علينا أن ننظر للصحة على أنها استثمار في إقامة مجتمعات منتجة يستفيد منها الوطن والمواطن.
كما أوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن أمراض الكلى المزمنة تعد مشكلة عالمية خاصة وأن إعداد المصابين ليست بالقليلة، مطالبا بالتعامل بجدية معها؛ حيث إنها تزيد من نسب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومعدل الوفيات الناتج عنها، وعليه يجب على العلماء البحث عن أوجه التقدم في الأساليب الوقائية والعلاجية لهذا المرض، خاصة وأننا نعلم أنه لا يزال هناك كثير من المرضى يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الرعاية اللازمة لحالات الفشل الكلوي الحاد، إضافة إلى النقص في وجود أطباء مؤهلين؛ لذلك فإنني أثمن هذا المؤتمر الذي يوفر الدعم العلمي والإكلينيكي للأطباء الجدد؛ للحد من انتشار الفشل الكلوي من خلال الكشف المبكر، وتوفير الرعاية الفاعلة التي تحول من الوصول إلى مرحلة الفشل الكلوي من خلال المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة؛ لإنقاذ الأرواح من الإصابة بهذا المرض.
وختم نائب رئيس الجامعة لفرع البنات قائلًا: إن هذا المؤتمر يمثل فرصة سانحة لإحراز وتحقيق تقدم في التشخيص والعلاج والوقاية من هذه الأمراض، إضافة إلى تبادل الخبرات، أتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق وأن يخرج بتوصيات علمية عملية مفيدة للإنسانية كلها، وقد شارك في المؤتمر عديد من أساتذة الكلى بكليات الطب بجامعة الأزهر، والجامعات المصرية.