قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين إن الأزهر الشريف يفد إليه طلاب من١٣٧ دولة، للنهل من علومه التي تدعو إلى الإخاء والرحمة والسلام والتعايش الذي نادى به الإسلام وجعل فيه سعادة البشر، مضيفة أن خطوات الأزهر في مجال السلم والأمن الدوليين، تعد نبراسا تهتدي له الأجيال الحالية والقادمة من أجل سلام البشرية واستقرار المجتمعات.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين في المؤتمر الدولي الذي تعقده مكتبة الإسكندرية تحت رعاية الأزهر الشريف، بعنوان” التعايش والتسامح وقبول الآخر…نحو مستقبل أفضل”.
وأكدت مستشار شيخ الأزهر على أن الأزهر يراعي في المناهج التي يدرسها الوافدون، أن تكون قيم الإسلام ومبادئه حاضرة في كل أبوابها وفصولها ومستوياتها، ويعقد لهم ورش العمل والندوات للتوعية بمفهوم الخطاب الإسلامي، في مواجهة الغلو والتطرف والانحراف العقدي بالحوار البناء الذي يرسخ قيم الوسطية والاعتدال.
وبينت الصعيدي أن مناهج الوافدين تعلمهم حب الوطن والتعايش وأن محبة الوطن عطاءً وليس أخذًا، تعلمهم أن الحوار قيمة حضارية وإنسانية وواجب ديني؛ لا بد أن يمارسها الفرد والمجتمع لتحقق الوحدة والتماسك.
كما استعرضت رئيس مركز تطوير الوافدين الدور المهم الذي يقوم به مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين وأنشطته المتميزة التي يقدمها لطلابه، الذين يمثلون سفراء للسلام والتسامح في مختلف دول العالم؛ لنشر القيم الحضارية والإنسانية من خلال ممارساتهم الفردية ودورهم المجتمعي، استجابة لما طالبنا به الدين الإسلامي الحنيف.