قامت لجنة الزراعة بمجلس النواب بالإستماع الى السيد حلمى ابو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة لفكرة ومبادرة السندات الكربونية إلى تقوم بها جامعة هليوبوليس ومجموعة سيكم والجمعية المصرية للزراعة الحيوية والتى أشاد بها العديد من رؤساء الدول والمسؤلين خلال مؤتمر المناخ.
وعرض حلمى ابو العيش تفاصيل مبادرة السندات الكربونية والتى تعتبر ثورة فى مجال الزراعة والحل السحرى لمواجهة تغيرات المناخ .. حيث تحد من تغير المناخ وتحقق أضعاف المحصول وتدر عائداً مادياً للفلاح وتوفر غذاء صحياً وقد قام 2000 مزارع بتنفيذ المشروع خلال الفترة الأخيرة ونسعى إلى الوصول إلى ٤٠ الف مزارع خلال مطلع العام القادم.
وأكد ابو العيش والذى يعد راعى الزراعة العضوية فى مصر على أهمية مشروع “استحداث سندات الكربون من أجل التكيف مع تغير المناخ فى قطاع الزراعة. وأضاف أبو العيش بأن المشروع يعد نقلة علمية وحضارية حقيقة سيشهدها فى قطاع الزراعة كواحد من أهم المجالات فى مصر، والذى سيعود بالنفع على البيئة والمجتمع فى نفس الوقت،
بداية من الفلاح البسيط الذى سيحقق عوائد مادية عالية نتيجة استثمار الشهادات الكربونية، والمواطن الذى سيتوفر له أغذية طبيعية وصحية خالية أى سموم أو مبيدات ضارة، والمستثمر المساهم بالمنظومة وكذلك الحد من التغيرات المناخية والعودة إلى معدلات المناخ الطبيعية بعد تقليل أكثر من مليون و500 ألف طن ابتعاث كربوني ضارة سنوياً .
جامعة هليوبولس تجرى ابحاثها لايجاد حلول:
واضاف إن العالم اليوم يعيش حالة خوف بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على الحياة بالكرة الأرضية، وحيث أجرينا العديد من الأبحاث العلمية على مدار سنوات لإيجاد حلول لتحدى تغير المناخ، من بينها مشروع سندات الكربون والذى يعتبر الفلاح البسيط هو البطل الحقيقى حيث ساهم فى الحد من التغيرات المناخية وبالإضافة زيادة دخله فى نفس الوقت.
واشار السيد حلمى ابو العيش الى أن الفكرة تتلخص فى احتفاظ الابتعاثات الكربونية الناتجة من النبات داخل التربة عن طريق العودة إلى استخدام الزراعة العضوية وترك المبيدات والأسمدة الكيماوية الضارة لصحة الإنسان.فكل فدان واحد من الزراعة الأورجانك يستطع أن يحتفظ من داخل التربة من طن إلى 3 طن من ثانى أكسيد الكربون والغازات أخرى فى السنة وبالإضافة إلى الأشجار حول مزرعته الواحدة منهم تثبت 30 كيلو كربون، بعكس نظيره غير العضوية الذى يبعث بكل هذه الكميات فى الجو وبالتالى توثر على المناخ .
واضاف ابو العيش بأن المزارع يقوم بجمع كل المخالفات العضوية من الزراعة و مواد أخرى مع روث من المواشى الخاصة، يخمرها بطريقة معنية ليصنع سماد عضوى “الكومبوست” الذى أطلق عليه اسم ” الذهب الأسود الفلاح ” هو سماد غنى بالمواد الطبيعية التى تعمل إعادة تسميد التربه، بذلك يمنع انبعاث الأطنان من الغازات الضارة فى الجو ويحتفظ بها فى التربة . و يتم فى نهاية العام قياس نسب الكربون فى الفدان الواحد و تقديرها والتى تصل من طن إلى 10 أطنان، ويحصل المزارع على شهادة الكربونية ولها سعر فى السوق، حيث يستطع بيعها بمبلغ يصل إلى 500 جنيه فى الطن الواحد ،بالتالى حقق عائد 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى عائد من محصولة الاورجانيك الذى قام بتسويقه بذلك يكون حقق عائد كبير مما سيحسن مستواها المعيشى ،و يوفر أغذية صحية للمستهلك .
واضاف أن هناك ثلاثة مميزات لمشروع الشهادات الكربونية، هى المساهمة فى الحد من التغيرات المناخية بشكل كبير، تحسين الصحة العامة من خلال توفير غذاء صحى و امن و تحقيق عائد و تحسين المستوى المادى المزراع .
واكد أن المشروع تم تطبيقه فى البداية داخل مزارع سيكم لمدة ثلاث سنوات، ثم على مدار عامين الماضيين تعاملنا فى أكثر من 2000 مزارع من الشرقية ومختلف المحافظات ، والذين طبقوا الزراعة العضوية، والذى حققا لهم عوائد مادية عالية من شهادات الكربون بالإضافة إلى انتاج زراعات طبيعية عالية الجودة تم تسويقها، لافتا أن خطتنا خلال عامين القادمين سيصل العدد المستهدف من المزارعين إلى 40 ألف مزارع، والتعاون مع الجهات المعنية التنفيذية، لتدعيم المزارعين توعية المجتمعية بمشروع الشهادات الكربونية.