قدم الدكتور محمود هاشم، أستاذ كيمياء الليزر المتفرغ بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة والمؤسس للجامعات الأوروبية في مصرEUE بالعاصمة الإدارية الجديدة، ورئيس مجلس الأمناء والرئيس السابق للجامعة الألمانية بالقاهرة GUC، حلول علمية عاجلة لعدد من القضايا والأمراض التى تنتج عن آثار التغيرات المناخية وطرق الحل العلمية من خلال 11 براءة اختراع حصل عليها، وتتمثل هذه الابتكارات كالتالى :
التغيرات المناخية..تأثير المناخ على الانتشار العالمي للملاريا:
ارتفاع درجة حرارة الجو سيؤدي إلى تزايد وانتشار ناقلات الأمراض مثل البعوض الذي ينقل المرض. وطبقاً للدراسات العالمية سوف يؤدى تغير المناخ إلى تغير خريطة انتشار مرض الملاريا وفى عام 2050سوف تصل الملاريا لأمريكا الشمالية والدول الأوروبية وشمال أفريقيا وشمال آسيا ووفق إحصائيات منظمة الصحة، العالمية فإنه في عام ٢٠١٧ كان قرابة نصف سكان الكرة الأرضية مهددون بالإصابة بالملاريا، كما أنه كل دقيقتين مازال يموت طفل بالملاريا فى أفريقيا. وما يتم انفاقه على افريقيا وحدها قرابة ال ٣.٣٣٥ مليار دولار سنويًا من معونات دولية وموازنات محلية وإنفاق شخصي على الملاريا، ومازال مليون شخص يموت سنويا.
الحل المطروح:
ويقدم الدكتور محمود هاشم الحل، في خلاصة التطبيقات الحقلية لبراءات الاختراع والبحوث المنشورة ورسائل الدكتوراة التي أشرف عليها الدكتور محمود هاشم وفريقه البحثى بنجاح فى مكافحة الملاريا علماً بأن براءة الاختراع مسجلة فى منظمة براءات الاختراع الدولية (WIPO) ومسجلة فى عدد 170 دولة وتم الاعتراف بالتطبيقات الحقلية من منظمة الصحة العالمية وبنك التنمية الإفريقي والذى ابدى استعداده لتمويل أى وزارة صحة فى أفريقيا يستخدمون هذا الابتكار.
و تتلخص الفكرة العلمية للابتكار المصري لمكافحة الملاريا في القضاء على بعوضة الملاريا من المنبع، وذلك عن طريق قطع دورة حياة البعوضة المسببة للملاريا ويتم ذلك بإستخدام أشعة الشمس المباشرة ومادة الكلوروفيل المستخلصة من النباتات.
وقد أثبتت النتائج أنه في خلال ساعتين فقط يتم القضاء تماما علي يرقات البعوض بنسبة نجاح ٩٥ -١٠٠% فى مستنقعات الدول المنتشر بها الملاريا وبالتالى تم قطع دورة حياة البعوض الناقل للمرض وقد أثبتت التطبيقات الحقلية انه لا يؤثر تماما على النظام البيئي حيث انه يقضي فقط على يرقات الباعوض دون تأثيره على اية كائنات حيه اخرى.
علماً بأنه يتم تطبيق هذا الابتكار فى ثمان دول من دول حوض النيل بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والجدير بالذكر أنه يتم تصنيع هذا المنتج في شركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبو رواش ، يحقق هذا الابتكار عدة أهداف من أهداف أجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة كما يحقق رؤية مصر 2030 بأن يكون البحث العلمي أداة فاعلة لدفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي وخلق فرص استثمارية للبلاد.
التغيرات المناخية وآثارها على مرض فقر الدم
ستؤدى التغيرات المناخية الى حدوث جفاف فى الأراضي الزراعية وتغير فى انتاجية المحاصيل الزراعية ونقص الغذاء مما سيتسبب فى نقص الفيتامينات ومنها نقص الحديد الذى سيؤدى الى انتشار مرض الأنيميا الذى يؤدى إلى الضعف العام للجسم، والأنيميا من الأمراض الشائعة حيث يصيب ثلث سكان العالم ويرتبط ارتباطا وثيقا بالتغذية.
وطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فهناك 46% من أطفال العالم ما بين سن 5-14 عاما مصابون بالأنيميا وفى الدول الفقيرة 56% من السيدات الحوامل مصابون بالمرض حتى في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 7.8 مليون من السيدات وسبعمائة ألف من الأطفال مصابون بالمرض وللأسف في مصر تبين الإحصائيات أن أكثر من 70% من تعداد السكان مصابون بالمرض وخاصة الأطفال والسيدات.
الحل المطروح:
براءة اختراع التى حصل عليها الدكتور محمود هاشم والمسجلة دولياً فى عدد 170 دولة توضح أنه باستخدام جرعة واحدة من جسيمات الحديد النانومتريه يزداد نسبة الهيموجلوبين في الدم من 7 إلى 16 وتتضاعف أعداد كرات الدم الحمراء وذلك بالحقن أو بالتناول عن طريق الفم وذلك فى خلال أسبوع من تاريخ الحقن المطلوب أن يتم إنتاج هذا المستحضر على نطاق صناعى فى إحدى شركات الأدوية الوطنية.
التغيرات المناخية..تغير المناخ والأورام الخبيثة
يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجو إلى حرائق الغابات وعليه تلوث الهواء المسبب الرئيسي لسرطان الرئة وتتسبب انبعاثات الغازات الدفيئة في ثقب الأوزون وموجات الحر القاسية التي تؤدي للإصابة بمرض سرطان الجلد. يعد السرطان المسبب الرئيسي لحالات الوفاة المبكرة على مستوى العالم والتى يتمثل ٩٥% منها في البلدان النامية وخاصة قارة أفريقيا.
الحل المطروح:
يؤكد الدكتور محمود هاشم على ضرورة استخدام تقنيات العلاج الضوئي الديناميكي الذى يساهم فى التشخيص المبكر وعلاج السرطان، حيث كان لمصر منذ عهد الفراعنة دور رائد في ابتكارها.
وتتميز هذه التقنية إلى أنها ليست لها آثار جانبية على المريض كتلك التي يحدثها العلاج الكيماوي والعلاج الاشعاعي ولها العديد من الفوائد حيث تستهدف الخلايا المريضة دون الخلايا السليمة وكذلك قصر مدة العلاج وتكلفتها الزهيدة مقارنة بالعلاج الكيميائي وقد تم الاعتراف بها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)،
وأوصى الدكتور هاشم بضرورة البدا فى استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة والتى تحارب من قبل شركات الأدوية التى تنتج العلاج الكيميائي وتفادى أضرار العلاج الإشعاعي وتكلفته المرتفعة.
التغيرات المناخية..التصحر والمجاعة وقلة الغذاء
ارتفاع درجات الحرارة والتغير فى نسب الرطوبة تؤدى الى زيادة الحشرات و الآفات الزراعية الضارة مثل ذبابة الفاكهة و الذبابة البيضاء التي تعتبر من أخطر الحشرات على الاقتصاد الزراعي و دودة ورق القطن التي تصيب محاصيل اقتصادية مهمة، كما أن خطورة هذه الحشرات تكمن في أنها ناقل جيد للفيروسات من نبات لآخر ، و تؤدي الى ذبوله و تساقط أوراقه و تقلل معدل النمو و الإنتاج و تعجل بالنضوج غير الطبيعي للفاكهة.
و في السنوات الأخيرة لوحظ زيادة كبيرة في تعداد هذه الآفات والحشرات في مصر نتيجة للتوسع الزراعي، موضحا أ استعمال المبيدات المختلفة أدي الى صعوبة مكافحتها، مما يسبب أضرار كبيرة للاقتصاد القومي.
الحل المطروح:
حصل الدكتور محمود هاشم وفريقه البحثى على براءة اختراع مسجلة دولياً فى عدد 170 دولة وهذا الإبتكار يقضى على هذه الآفات ومشاكلها بطرق طبيعية صديقة للبيئة و هذه المواد تتميز بانها مواد طبيعية آمنة على صحة الإنسان و البيئة تم استخلاصها من أصول نباتية، كما أن ليس لها أي تراكمات في البيئة.
وقدم الحل الناجح والعاجل للأزمات التى تعانى منها الدول الزراعية، وتم إجراء تطبيقات حقلية فى محطات التجارب الخاصة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وهى عبارة عن خلاصة نتائج عشرة رسائل دكتوراة وماجستير فى هذا المجال، والمطلوب أن يتم تطبيقها على نطاق واسع.
الدكتور محمود هاشم أستاذ كيمياء الليزر المتفرغ بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة والمؤسس للجامعات الأوروبية في مصر EUE بالعاصمة الإدارية الجديدة ورئيس مجلس الأمناء والرئيس السابق للجامعة الألمانية بالقاهرة GUC، منذ تأسيسها لمدة ١٥ عام (من ٢٠٠٢ – ٢٠١٧).
حصل هاشم على الدكتوراة من جامعة شتوتجارت الألمانية عام ١٩٧٩ وله مدرسة علمية متميزة حيث أشرف على أكثر من 90رسالة ماجستير ودكتوراه،ونشر أكثر من مائة بحث دولى،حاصل على وسام السيد رئيس الجمهورية في العلوم والفنون من الطبقة الأولى ٢٠١٧، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة لعام ٢٠١٤ وجائزة التميز في العلوم من جامعة القاهرة لعام ٢٠١٢، وجائزة الدولة التشجيعية 1989 وعضو دائم مدى الحياة في المجمع العلمي المصري.
وشغل هاشم منصب أستاذ زائر فى المعهد الفيدرالى للتكنولوجيا بسويسرا ومركز الأبحاث النووية بجامعة كارلسروها، وكذلك فى كل من معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، ومعهد تكنولوجيا الليزر فى الطب بجامعة أولم بألمانيا.
11 براءة اختراع مسجلة دوليا ومحليا
يمتلك الدكتور محمود هاشم 11 براءة اختراع بالاشتراك مع فريقه البحثي مسجلة دوليًا وفي أكاديمية البحث العلمي المصرية في مجال تطبيقات الطاقة الشمسية وتكنولوجيا الطاقة الضوئية وتحولاتها وهذه ثورة علمية جديدة بدأت من سبعة آلاف سنة حيث كان قدماء المصريين أول من استخدم الضوء فى علاج الأمراض وتم استخدام تكنولوجيا الضوء فى القضاء على الملاريا والفلاريا وحمى الضنك وكذلك الطفيليات الأخرى مثل البلهارسيا ومكافحة الآفات الزراعية والحشرات الضارة باستخدام أشعة الشمس.
للدكتور هاشم أبحاث فى استخدام تكنولوجيا أشعة الليزر في التشخيص المبكر وعلاج الأورام الخبيثة (يسمى العلاج الضوئي الديناميكي) بدون استخدام العلاج الكيميائي أو العلاج الاشعاعي.
تم نشر كتاب مؤلف ومحرر من قبل الدكتور محمود هاشم مع مجموعة من العلماء والأطباء يستخدمون هذه التكنولوجي وذلك في أشهر دار نشر ألمانية لكونها ثورة علمية جديدة عام 2014.