شيخ الأزهر يدعو إلى إطلاق إستراتيجية تعليم عربية تناسب احتياجات المجتمعات العربية
شيخ الأزهر يؤكد دور المناهج الدراسية في مواجهة التغيرات المناخية
استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس ، بمقر إقامته بقصر الصخير بمملكة البحرين، وفد رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات البحرينية، برئاسة سعادة ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين؛ حيث تناول اللقاء دور المناهج التعليمية في تعزيز القيم الإنسانية.
وخلال اللقاء أكد شيخ الأزهر ضرورة إطلاق إستراتيجية تعليم عربية، تتناسب مع احتياجات المجتمعات العربية، وتواجه الانحرافات الأخلاقية التي تحاول بعض التيارات الغربية فرضها على عالمنا العربي والإسلامي، تحت لافتة الحقوق والحريات، مطالبًا القائمين على الأنظمة التعليمية في عالمنا العربي والإسلامي باليقظة والحذر من استهداف ترويج هذه الانحرافات من خلال المناهج الدراسية، وضرورة تضمين مقررات تعليمية لرفع الوعي بضرورة الحوار وزرع قيم الأخوة وتقبل الآخر، وبث القيم الدينية والأخلاقية خاصة لدى النشء في سن مبكرة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن المناهج الأزهرية ساعدته وأبناء جيله على تقبل الآخر، وأحيت فيهم قيمة الانفتاح على مختلف المذاهب والآراء؛ حيث كانوا يدرسون مختلف المذاهب الفقهية والعقدية في المعاهد الأزهرية في سن مبكرة، ما أتاح لهم فرص التعرف والاطلاع على مختلف آراء كبار العلماء من مختلف المذاهب، الأمر الذي ساعدهم على تبني منهج المناقشة والتحليل، وقبول مختلف الأفكار.
ونبه شيخ الأزهر على أهمية توعية النشء بالقضايا البيئية ومواجهة التغيرات المناخية، من خلال المناهج والمقررات الدراسية؛ نظرًا لما يشهده عالمنا من تحديات وتداعيات خطيرة تهدد مستقبل الإنسان المعاصر والأجيال القادمة.
من جانبهم، أعرب وفد رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات البحرينية، عن سعادتهم بزيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمملكة البحرين، وتقديرهم الشديد لدوره في تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، مشيدين بكلمة فضيلته في الجلسة الختامية في ملتقى البحرين للحوار؛ التي نادت بتعزيز الحوار الإنساني ووقف الحروب ومواجهة خطاب الكراهية.