أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، أنه بعد الإعلان عن لائحة الانضباط المدرسي والعقوبات التي وردت فيها والتي تقابل أنماط كثيرة من السلوكيات السلبية داخل المدارس أليس لنا أن نتساءل عن الدور التربوي للمدرسة.
هل تخلت المدارس عن دورها التربوي؟.. «خبير» يجيب
وتساءل الدكتور عاصم حجازي، هل تحولت المدرسة لمؤسسة عقابية وتخلت عن دورها في تربية التلاميذ وتقويم سلوكه أم أن المدرسة باتت لا تمتلك الأدوات التي تمكنها من القيام بهذا الدور .
وأشار إلى أن لائحة الانضباط المدرسي شىء مهم وضروري لتحقيق الاستقرار داخل المدرسة وضمان قيامها بمهامها التعليمية بشكل جيد، لافتا إلى أن تطبيقها يجب أن يتم بالتوازي مع قيام الأخصائي النفسي والاجتماعي بالتعاون مع المعلمين وإدارة المدرسة وولي الأمر في دراسة أسباب السلوك السلبي ووضع خطة لعلاجه.
ونوه إلى أن هذه الإجراءات صراحة ضمن الإجراءات المتبعة قبل توقيع العقوبة على الطالب في لائحة الانضباط المدرسي ولا يتم توقيع العقوبة إلا بعد اتخاذ هذه الإحراءات والتي تضمن قيام المدرسة بدورها التربوي بشكل جيد والذي هو حق للطالب .وتخلي المدرسة عن قيامها بهذا الدور يسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة ولن تجدي لائحة الانضباط المدرسي نفعا في تحقيق ما تصبو إليه.