علق الدكتور عبد الرحمن ناجي، عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، والمحاضر بجامعة هيلديسهايم بألمانيا، أن وزارة التربية والتعليم مستمرة في اتخاذ قرارات من شأنها إلهاء جميع أطراف العملية التعليمية بل والمجتمع بأكمله، وجعله منشغلا بقضايا ثانوية بعيدة عما يتوقع المجتمع من الوزارة.
وأضاف ناجي في تصريحات لـ”صدى البلد جامعات”، أن الإقتراحات التي تقوم بها الوزارة والقرارات التي تتخذها، يجب أن تكون قائمة على تشخيص دقيق لمشكلات حقيقية، وتكون تلك الاقتراحات والقرارات قادرة على حل تلك المشكلات، أي أننا من الضروري أن نقيم أي قرار أو مقترح وفقا توافقه مع التشخيص الحقيقي للمشكلة وملائمته لحلها.
واستكمل ناجي أن طرح الوزارة مجموعة من الحلول لبعض المشكلات ومنها إصدار تراخيص السناتر والمدرسين بها لمزاولة مهنة التدريس، غير جدا وهنا نتسائل عن مغزى القرار وهل ستصبح السناتر جزءا من منظومة التعليم المصري بدلا من العمل في الظل؟ وكيف ستقوم الوزارة بالإشراف على السناتر والمدرسين بها، وهي غير قادرة على متابعة سير العملية التعليمية وانضباطها في المدارس التابعة لها من الأساس.
وكيف تستطيع الوزارة الحكم على وتقسيم الكفاءة المهنية لمعلم السنتر، وهو من ينافس وبجدارة كيان المدرسة، فضلا عن أن الوزارة ليست قادرة على التأهيل المهني لمعلميها ورفع كفاءتهم للحد من تسرب الطلاب إلى السناتر فهل تقوم بالدور نفسه في السناتر.