علقت الدكتور هبة سامي، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي، بكلية التربية جامعة عين شمس، على تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي حول ترخيص مراكز الدروس الخصوصية وتقنين أوضاعها.
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن “السناتر التعليمية” هي مؤسسات غير تربوية تهدف إلى الربح في المقام الأول، ولا تنتمي للمؤسسات التربوية الخاضعة للدولة، وتكمن خطورتها في كونها تهدد قيمة ودور المدرسة كمؤسسة منوط بها العملية التربوية والتعليمية، إضافة إلى ذلك فإن مراكز الدروس الخصوصية تضم العديد من المدرسين غير المؤهلين وغير التربويين.
وقد انتشرت مؤخرا العديد من الشواهد التي تؤكد خطورة هذه السناتر وما تضمه من مجموعة من المدرسين، يهدفون الي الربح على حساب القيم التربوية والأخلاقية للطلاب، وكان المنتظر من وزارة التربية والتعليم مكافحة تلك “السناتر التعليمية”، والقضاء عليها من أجل إعادة هيبة ودور المدرسة مرة أخرى.
وأشارت عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس في تصريحات لـ”صدى البلد جامعات”، إلى أن اتجاه وزارة التربية والتعليم إلى ترخيص مراكز الدروس الخصوصية لتصبح منافسا شرسا للمدرسة، يبدو أمرًا غير مبرر، ويثير العديد من التساؤلات ويسهم في هدم الدور المتبقي للمدارس، ويدعم الدور غير التربوي لمراكز الدروس الخصوصية، ويعطيها أحقية أن تفعل ما تريد تحت شعار أنها مرخصة من الوزارة، خاصة وأن هذه السناتر أصبحت ترهق كاهل ولي الأمر بشكل ملحوظ.
ترخيص مراكز الدروس الخصوصية ومجانية التعليم
واختتمت أستاذ الصحة النفسية حديثها بأنه نظرًا لارتفاع ثمن الحصة الواحدة بشكل مبالغ فيه، وذلك في جميع المراحل الدراسية، فأن الاعتراف بالسناتر أو تقنين وجودها، أو إعطائها رخصة أمر يتعارض مع استعادة الدور التربوي والتعليمي للمدارس، كما يتعارض مع حق كل مواطن مصري في مجانية التعليم.
وأكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، إنه لا تطوير دون الارتقاء بالمعلم المصرى، لأنه الجناح واليد التى ستقوم بالتطوير.
جاء ذلك خلال القاء وزير التربية والتعليم بيان له عن خطة الوزارة أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى.
وأضاف وزير التربية والتعليم: “لو المعلم مش مقتنع أو لا يمتلك المهارة لن يحدث التطوير، ولذلك أطلقت عليه شريان العملية التعليم، ومفيش حد يقدر يقطع الشريان وإلا هتؤدى إلى الوفاة”.