ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس إدارة مركز البحوث، بحضور الدكتور محمد محمود هاشم رئيس المركز، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المعاهد والمراكز والهيئات البحثية، والسادة أعضاء مجلس الإدارة، وذلك بمقر المركز القومي للبحوث.
وفي بداية الاجتماع، وجه مجلس مركز البحوث التهنئة للدكتور أيمن عاشور على ثقة القيادة السياسية لتوليه منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مُتمنيًا لسيادته دوام التوفيق والسداد، موجهاً الشكر للدكتور خالد عبد الغفار على جهوده خلال فترة توليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما هنأ سيادته لتوليه حقيبة وزارة الصحة والسكان.
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور محمد محمود هاشم عرضًا تفصيليًّا حول المركز القومي للبحوث، ونشأته، ورؤية المركز كبيت خبرة للبحث العلمي والابتكار قادر على المنافسة العالمية، مشيرًا إلى أنه يعد أكبر المراكز البحثية، وأحد مفاتيح قطاع الخدمات والإنتاج، فضلًا عن أنه يهدف إلى رفع المستوى الوطني للعلوم ونشر المعرفة، موضحًا أنه يضم 4100 عضو هيئة بحوث، وكذا يضم 10 مباني بحثية، 3 مباني إدارية ومبنى إداري بأكتوبر، و10 غرف تخزينية، بالإضافة إلى 14 معهدًا و6 مراكز تميز، فضلًا عن إطلاق شركة المركز القومي للبحوث للمنتجات الابتكارية.
وأشار محمد هاشم إلى المشروعات البحثية للمركز، ومنها 32 مشروعًا دوليًّا، 83 مشروعًا محليًّا، 510 مشروع داخلي، و10 مشروعات تكليفية، بالإضافة إلى المزرعة البحثية والإنتاجية التابعة للمركز، ومكتب نقل وتوطين التكنولوجيا التابع للمركز، موضحًا مساهمة المركز في مجال الزراعة والغذاء، والصناعات الاستراتيجية، والتكنولوجيات البازغة والعلوم المستقبلية، والخدمة المجتمعية.
وأوضح هاشم، أن المركز يعتبر الأول في براءات الاختراع والتي تصل إلى 250 براءة اختراع منذ نشأته، وفى مجال النشر الدولي، حيث نشر أكثر من 75 ألف بحث منذ إنشائه، كما حصل على 20 جائزة دولة العام الماضي، والأول محليًّا عام 2021 في مؤشر سيماجو للمراكز البحثية، كما حقق المركز الأول محليًّا والثاني في مؤشر سيماجو عام 2020.
وأشاد الدكتور عاشور بالدور الذي يقوم به المركز القومي للبحوث في مجال البحث العلمي بامتلاكه الكوادر العلمية والتخصصات والمهارات، وكذلك الإمكانيات والتجهيزات المتميزة التي تجعله بيتًا للخبرة العلمية، مؤكدًا على أهمية التسويق للمنتجات والابتكارات التى ينتجها المركز، فضلاً عن تعزيز التواصل والتعاون مع الصناعة.
أشار الوزير إلى ضرورة تفعيل المزيد من أوجه الشراكة مع الجامعات والجهات البحثية العالمية، وكذا تبادل الخبرات والتجارب مع العلماء والباحثين المتميزين عالميًّا في المجالات ذات الأولوية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030)، وبما يسهم في خلق مناخ للأبداع والتنافس بين كوادره العلمية والبحثية، مؤكدًا على الدور المحوري للمركز في تدريب الطلاب بالمعاهد التابعة له، وتنفيذ مشروعات التخرج في ضوء الاستفادة من إمكانيات وقدرات المركز.
ووافق المجلس على تخصيص جائزة سنوية للإداريين بالمركز القومي للبحوث باسم أ/ محمد منير حجاج، وهى عبارة عن العائد السنوي لمبلغ 20.000 (عشرين ألف جنيه) يتم إيداعها بالبنك العربي الإفريقي- فرع المركز، على أن تكون الجائزة لأفضل موظف من الكادر العام بالمركز، طبقًا للمعايير اللازمة لذلك.
اتفاقية التعاون العلمي المشترك بين مركز البحوث وجامعة نانجينج الصينية
وأحيط المجلس علمًا باتفاقية التعاون العلمي المشترك بين مركز البحوث وجامعة نانجينج الصينية للملاحة الجوية والملاحة الفضائية بالصين NUAA)؛ لتبادل الخبرات والعلماء والباحثين، والتعاون في إجراء البحوث العلمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن تنظيم الندوات العلمية، وورش العمل، والمؤتمرات، والدورات التدريبية في المجالات المختلفة التي تهم البلدين.
وناقش المجلس عددًا من الموضوعات الخاصة بشئون أعضاء هيئة البحوث، والتي تتعلق بالترقيات، والتعيينات، والإعارات، والتنقلات.
وعلى هامش اجتماع المجلس، تفقد الوزير عددًا من المراكز والوحدات التابعة للمركز القومى للبحوث، منها مركز تكنولوجيا النسيج الابتكاري، وهو مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومقره بالمركز القومي للبحوث، وهو تحالف قومي لتعميق المكون والناتج المحلى في صناعة النسيج.
ويتم من خلاله احتضان مشروعات التخرج ذات الجدوى في الحاضنة التكنولوجية التابعة للأكاديمية (انطلاق) ويتم تطوير المشروع أو الابتكار، حيث يحصل الطالب أيضًا على منحة للحصول على درجة الماجستير ممولة من برنامج علوم الجيل القادم، فضلاً عن تمويل مشروعه حتى يصل إلى شركة تكنولوجية ناشئة، ووحدة البيانات والتحكم المركزية Data Center) ) بالتعاون مع شركة هواوي العالمية؛ للربط بين المركز الرئيسي بالدقي وفرع المركز بمدينة السادس من أكتوبر، وتضم وحدتين، إحدهما لخدمة شبكة الإنترنت بالمركز والعاملين به، والأخرى للحوسبة السحابية لاستضافة المواقع بالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية والجامعات.