رسالة برلين: ابراهيم الديب- شيماء عدلي
رحلة الجامعة الألمانية، مجسد مصغر للدولة الألمانية على أرض مصر، فجمعت بين أفضل نظام تعليمي عالمي، وشعار “عدالة تشمل الجميع”، فجذبت أفضل العقول الشبابية، وحققت أعلى معدلات الإنجاز في سنوات قليلة.
واحتفلت الجامعة الألمانية بمرور عشرين عاما، لتضم في احتفاليتها اكبر حشد علمي بحثي سياسي الماني مصري، ليتغنوا جميعا ” حلوة يا بلدي” احياءا لمسيرة جامعة قدمت افصل نموذج لجامعة ثنائية القومية وعابرة الحدود، وكبر جامعة في العالم تمنح شهادات أجنبية للتعليم العابر للحدود.
وشارك في الاحتفالية التى اقيمت بفرع الجامعة ببرلين، اكثر من 240 شخصا من كبار الشخصيات في المانيا، وعدد من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصريين ووفد إعلامي مصري رفيع المستوي ومجموعة من الشخصيات العامة.
وضمت الاحتفالية، تكريم الهيئات ونحو 70 من أهم الشخصيات من الشركاء المؤسسين وشركاء النجاح من المسئوليين الحاليين.
المساهمة في تنمية أفريقيا
من ناحيتها أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن جهود الجامعة الألمانية وأهدافها تتوافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، لافتة إلى أن جهود الجامعة الألمانية في مجال الأبحاث البيئية والتنمية المستدامة تتوافق مع جهود الدولة المصرية واسهاماتها في مؤتمر المناخ COP 27 المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ .
وقالت الدكورة هالة السعيد – في كلمة لها عبر تقنية الفيديو كونفرانس – إن خريجي وطلبة الجامعة الألمانية هم مواطنين عالميين لهم أدوار فعالة ومؤثرة محليا وعالميا، داعية طلاب الجامعة لمتابعة انجازاتهم للوصول إلى حلول علمية وبحثية للمساهمة في تنمية الاقتصاد الأفريقي.
علامة فارقة
قال خالد جلال السفير المصري بألمانيا، ان الجامعة الألمانية اصبحت علامة مميزة في العلاقات المصرية الألمانية، حيث تبني القائمون علي الجامعة رؤية لتعليم الشباب، ويسعدنا اليوم وبعد عشرين عام أن تتحقق هذه الرؤية في الجامعة الألمانية.
ولفت جلال، اليوم نحتفل بالعلاقات العلمية والثقافية بين مصر وألمانيا ممثلة في الجامعة الألمانية، واستخدم كلمة الثقافية لأنها تضم جميع العلاقات وهذا ما يربط بين مصر وألمانيا فهناك المدارس الألمانية والسائحين الألمان ومئات من الدارسين الألمان بالنسبة لهم المانيا هى بلدهم ويتحدثون الألمانية بطلاقة والجامعة الألمانية تلعب في هذا دور كبير جدا.
تعديل القوانين
من جانبه أشار الدكتور اشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الالمانية، ان التعليم العابر للحدود يعد مركزا للالتقاء والتواصل عبر الأمم، وأن الجامعات العابرة للحدود لها دور هام في مجالات البحث العلمي والاقتصاد والثقافة، لافتا إلى أن الجامعة الألمانية مركزا للعلم والبحث العلمي عالميًا ،فضلا عن كونها ملتقى اقتصادي صناعي وتكنولوجي عبر الأمم حيث شكلت الجامعة جسرا ممتدا بين مصر وولاية بادن فورتمبرج – قلعة الصناعة الألمانية فى قلب اوروبا- ممثلة فى الجامعات المؤسسة “أولم وشتوتجارت وتوبنجن ومانهايم ولايبزج” والجهات والهيئات والوزارات العاملة بالمقاطعة التى نسقت فيما بينها من بعدها وصولًا للمستوى الفيدرالى الحكومى والوزارات الالمانية والهيئات الداعمة وجميعهم منذ إنشاء الجامعة وحتى الآن يمثلون ركيزة قوية فى تطوير المناهج وتبادل الطلاب وابتعاث الأساتذة والأبحاث المشتركة.
وشدد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة على أن التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام في العالم، مناشدا صانعى القرار بتبنيها وتعديل القوانين الحالية لتسهيل مهامها حيث أن العالم الآن بحاجة إلى مئات من الجامعات العابرة للحدود.
إشادات المانية
قال السفير فيتو تسيشيري ، مساعد وزير الخارجية الالمانية، إن الجامعات العابرة للحدود، تهدف الي بناء جسورا ونحن نحتاج لهذه الجسور فى أوقات الأزمات فى العالم، للتقريب بين البشر والشعوب، مشيرا ان الجامعة الألمانية أصبحت محرك العلاقات المصرية الألمانية، مؤكدا ان الجامعة الألمانية بالقاهرة هى انجح نموذج للجامعات ثنائية القومية.قال الدكتور كاي زيكس امين هيئة التبادل العلمي الالمانية DAAD، ان العالم يمر حاليا بأوضاع صعبة ومواجهات سياسية شاقة، ويعتبر التبادل العلمي هو الحل الأنسب للتقريب بين الشعوب.
ولفت زيكس؛ ان الجامعة الالمانية تعبر بشكل كبير عن رغبة بلدين وهم مصر والمانيا في التعاون، قائلا ” نحن ندعم الجامعات العابرة للحدود لان هدفنا الدعم الطلابي بين مصر والمانيا ليعبروا الحدود لتمكين العمل السلمي والتعاون وتحقيق الصداقات بين العلماء والتعاون بينهم الذي يفتح مجالا للحوار”.
وأشار الدكتور ميشائيل فيبر، رئيس جامعة أولم، أن الجامعة الألمانية جامعة ثنائية القومية بمناهج ألمانية معتمدة وتقدم الشهادات المتعددة على طريقة نظام بولونيا وهى أكبر جامعة عابرة للحدود خارج حدود المانيا، وخلال آخر 10 أعوام كان هناك تبادل في مجال البحث العلمي الذي يثقل شخصية الطالب والخريج، وأن هناك قيم يتم تبادلها بين الطلاب، فضلا عن وجود الحرية الأكاديمية، مؤكدا أن خريجي الجامعة الالمانية في مصر سفراء لمصر ولنظام التعليم الالماني.
قال الدكتور ولفروم راسيل رئيس جامعة شتوتجارت في المانيا؛ أن الجامعة الألمانية بالقاهرة أفضل جامعة عابرة للحدود ونموذج للجامعات العابرة للحدود ،وانها نموذج مشرف ورائع، مضيفا ان الجامعة الألمانية بعد مرور ٢٠ سنة أصبحت مستقرة ونستمر في دعمها ولكن جاء الوقت أن تحقق ما تريد من أهداف أخري والذي حدث في انشاء الجامعة الألمانية الدولية Gui بالعاصمة الإدارية الجديدة منذ عام 2019، متمنيا 20 عام قادم من النجاح والتقدم.
تكريم الأوفياء
من جانبها كرمت الجامعة الألمانية بالقاهرة 70شخصية من كبار مسؤولي التعليم الألماني الحاليين والسابقين ممن ساهموا بجهود بارزة في نجاحها على مدى العشرين عاما الماضية.
جاء ذلك على هامش الاحتفالية التي استضافها فرع الجامعة في برلين بمناسبة مرور ٢٠ عاما على تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة ومرور ١٠ سنوات على إنشاء فرعها ببرلين .
وضمت قائمة المكرمين شخصيات شغلت عضوية مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة على مدي العشرين عاما الماضية من بينها دكتور كريستيان بوده السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي الأسبق، وكذلك الدكتورة دوروثيا رولاند السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي السابقة، والدكتورة أنيتا شافان وزيرة التعليم العالي و البحث العلمي في الحكومة الفيدرالية الألمانية خلال الفترة من 2005 – 2013
كما ضمت القائمة الدكتور بيتر فرانكنبيرج وزير العلوم والبحوث والفنون في مقاطعة بادن فورتمبرج 2001 – 2011 ،وكذلك السفير يوليوس جورج لوي سفير جمهورية ألمانيا الإتحادية الأسبق في مصر 2019-2015 ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة GIU
والدكتور يورجن تزولنر وزير التعليم والعلوم في مقاطعة راينلاند بفالز 1991 – 2006 وكذلك دكتور أولريش تسورن عضو مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC والدكتور أريند أويتكر الرئيس التنفيذي لشركة أريند أوتكر وكذلك فيتو تسيشري مساعد وزير الخارجية الألمانية ،والسيدة هايدرون تيمبل مساعد وزير الخارجية الألمانية السابق 2016 – 2019 ،إضافة إل بيتر جرايسيلر نائب وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الفيدرالية – رئيس قطاع الجامعات ، والدكتور مايكل هارمز نائب السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة منذ يناير 2022 ورئيس المكتب الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة DAAD 2010 – 2014 والسيد أورليش جروتوس ورئيس جمعية التعاون الأكاديمي ACA منذ عام 2018
وشمل التكريم ؛الدكتورة مارجريت فينترمانتل رئيس الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD 2012 – 2019 و الدكتور ماتياس باتزولد رئيس المكتب الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة الأسبق والدكتور ستيفان كاوفمان
عضو البوندستاج الألماني المفوض العام لمشروع الابتكار للهيدروجين الأخضر في وزارة التعليم والبحث العلمي الفيدرالية الألمانية، إريك بترمان المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله سابقا.
والمهندس دانيال ساندر عضو المجلس الإقتصادي بولاية بادن فورتمبيرج منذ عام 2020 والرئيس التنفيذي بغرفة المهندسين بولاية بادن فورتمبيرج 2011 – 2020 .
كما ضمت قائمة المكرمين عبد العزيز المخلافي السكرتير العام للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة وإلكسندرا أحمد السيدة المدير الأقليمي للتعاون الدولي بمقاطعة بادن فورتمبرج ،وكذلك فرانك بالتزر، عمدة مقاطعة رينكيندورف السابق و عضو مجلس نواب برلين حاليا ،والسيدة كاترين شولتز بيرندت مستشارة المدارس و التعليم و الثقافة بمقاطعة رينكيندورف .
حدوتة مصرية.. 20 GUC قلب ينبض يربط بين نهري النيل وراين
أيضا ضمت قائمة المكرمين عددا من الأكاديمين الألمان والدوليين الذين شاركوا في إدارة العملية التعليمية بالجامعة من بينهم الدكتور هلموت بوت – جامعة شتوتجارت العميد المؤسس لبرنامج الهندسة المعمارية و التصميم الحضري بالجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور كورت روثيرمل –
عميد مشارك بكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الألمانية بالقاهرة و الدكتور مايكل- جيورج أوستيرله
العميد المشارك بكلية تكنولوجيا الإدارة بالجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور بول كون العميد المؤسس لكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الألمانية بالقاهرة،و الدكتور بيرهارد شتول – جامعة أولم الرئيس التنفيذي لشركة برنارد للإستشارات والدكتور ديتر بيشورنر- نائب مدير معهد التخطيط المؤسسي، و الدكتور فرانك كارجل – جامعة أولم العميد المشارك لكلية هندسة وتكنولوجيا الأعلام بالجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور هانز – بيتر جروسمان – جامعة أولم العميد المؤسس لكلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام بالجامعة الألمانية بالقاهرة و الدكتور هارتموت سيليجر – جامعة أولم العميد المؤسس لكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة إضافة إلى الدكتور ريان عبد الله – جامعة لايبزج العميد المؤسس لكلية العلوم التطبيقية و الفنون بالجامعة الألمانية بالقاهرة و الدكتور مايكل يانيش – العميد المشارك لكلية الحقوق و الدراسات القانونية بالجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور أحمد الغزولي – جامعة إمبريال كوليدج العميد المؤسس لبرنامج الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية بالقاهرة و ڤيرنر سمولني – جامعة أولم العميد المشارك بكلية تكنولوجيا الإدارة بالجامعة الألمانية بالقاهرة و الدكتور وولفجانج هوتنر – جامعة أولم
و الدكتور وولفجانج هوتنر – جامعة أولم الأستاذ بقسم الفيزياء الكيميائية في جامعة أولم والدكتور رينهولد لوكر عضو مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية والدكتور فولف ديتر بيتشولد – جامعة أولم رئيس قسم الفيزياء التطبيقية الأسبق و مؤسس معهد اختبار المواد الديناميكية بجامعة أولم و الدكتور ماتياس كناوت الرئيس المؤسس لـ GIUالجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة والدكتور ديتر فريتش نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة للشئون الأكاديمية والرئيس السابق لجامعة شتوتجارت والدكتور هانز فولف المؤسس الأكاديمي المشارك للجامعة الألمانية بالقاهرة ورئيس جامعة أولم الأسبق و الدكتور كارل يواخيم إبيلينج رئيس جامعة أولم السابق
حدوتة مصرية.. 20 GUC قلب ينبض يربط بين نهري النيل وراين
من جانبه قال الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة أن المكرمين ساهموا على مدى العشرين عاما الماضية في خروج أول جامعة ألمانية عابرة للحدود إلى مصر مؤكدا أن الجامعة الألمانية بالقاهرة ولدت بدعمهم حتى اصبحت جامعة رائدة متجددة دوماً تسهم فى التغيير الإيجابى فى حياة الشباب المصرى حتى يسهم بدوره فى الإرتقاء بمجتمعه سواء فى مصر أوالعالم.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة إنه حمل على عاتقه ٨ مبادئ راسخة على مدار ٢٠ عامًا، وهي: الاستقلالية والإتاحة وعدم التمييز، والحيادية، والشفافية والمساواة، والتعددية والتسامح والقبول، ومناهج ألمانية بمعايير أوروبية، والجمع بين النظرية والتطبيق العملي، والتأثير العالمي في مجال البحث العلمي.
وأوضح منصور أنه وجد دعما كبيرا من مؤسسات التعليم العالى بألمانيا عندما طرح فكرة إنشاء أول جامعة ألمانية خارج ألمانيا وتحديد مصر مكانا لها مشيرا إلى أن عددا من الجامعات الألمانية المهمة تتقدمها جامعتا أولم وشتوتجارت ساهمتا في تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة ،كما تمثل الجامعتين مع جامعات أخرى بمجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة .
وأكد منصور أن كل ذلك لعب دورا لتأتي الجامعة الألمانية بالقاهرة في صدارة قائمة الجامعات الألمانية الموجودة خارج حدود ألمانيا كأكبر جامعة عابرة للحدود، حيث تمثل أكثر من ٤٠% من إجمالي حجم الجامعات ثنائية القومية خارج حدود ألمانيا، وأن الجامعة الألمانية ليست فقط أكبر جامعة عابرة للحدود خارج حدود ألمانيا بل أكبر جامعة عابرة ثنائية القومية على مستوى العالم.
وأضاف بعد عشرين عاما من إنشائها تعد الجامعة الألمانية بالقاهرة جسرا ممتدا بين مصر وولاية بادن فورتمبرج – قلعة الصناعة الألمانية فى قلب اوروبا- ممثلة فى الجامعات المؤسسة “أولم وشتوتجارت وتوبنجن ومانهايم ولايبزج” والجهات والهيئات والوزارات العاملة بالمقاطعة التى نسقت فيما بينها من بعدها وصولًا للمستوى الفيدرالى الحكومى والوزارات الالمانية والهيئات الداعمة وجميعهم منذ إنشاء الجامعة وحتى الآن يمثلون ركيزة قوية فى تطوير المناهج وتبادل الطلاب وابتعاث الأساتذة والأبحاث المشتركة.