الترند لم يخرج طوال هذا الأسبوع من جامعة القاهرة إلى جامعة طنطا ،من كلية الطب الى الهندسة ..ليس بسبب كشف علمى جديد أو بحث أحدث دوياً بعد نشره فى مجلة علمية شهيرة ! ولكن بسبب ثلاث تصريحات صدرت من ثلاث أساتذة جامعيات ،أثارت الجدل بين فئات المجتمع كلها ، فقد ذهب التريند الى الجامعات وتوقف كثيراً رغم أن بعض هذه التصريحات قديمة أو أذيعت فى برنامج تليفزيونى لكن بفعل السوشيال ميديا أصبحت على الساحة موضع جدل كبير!
الترند ..تناقض وجدل:
ورغم تناقض التصريحات وتضاربها واختلاف مغزاها الا انها كلها موجهة للمرأة وللفتاة المقبلة على حياة عملية جديدة وفى مناسبات وسياقات لا تليق بما يقال.. التصريح الأول من الأستاذة الدكتورة شيرين غالب استاذ السموم والطب الشرعى بجامعة القاهرة ونقيب أطباء القاهرة،
والتى اختارت حفل تخرج طالبات كلية طب الأزهر لتلقى عليهن بنصائحها وتجربتها الذاتية والتى لخصتها قائلة .. بيتك ثم بيتك ،أولادك وبعدين مهنتك”. أوعى حد يقولك مهنتك قبل بيتك .. أنا تركت تخصص كلينكال واخترت تخصص يناسب ظروفى، وأردفت قائلة لو انت قعدت فى البيت فيه مليون طبيب هيعالج المرضى لكن ولادك ليس لهم سوى أم واحدة هو أنت !
وهو ما فتح الباب لجدل واسع فى المجتمع حول مغزى وهدف النصيحة وبين توقيتها وملائمتها لزمان ومكان إلقائها ، ومابين الرجال والنساء ومابين المنظمات والهيئات النسوية ومابين المثقفين والسلفيين.
هبه تلحق بالترند:
التصريح الثانى وكأنه يعزف على نفس النغمة أو يبحث عن اللحاق بالتريند للأستاذة للدكتورة هبة قطب أستاذ الطب الشرعى ايضا بجامعة القاهرة حيث ظهر لها تصريح سبق وقالته فى برنامج تليفزيونى.
قالت ( لايوجد سند شرعى يجبر الزوجة على الطبخ لزوجها ) وهو ما أثار المحتمع الذكورى وحظيت بهجوم شديد عكس تصريحات
د شيرين غالب.
باكيناز عزف منفرد للترند :
اما باكيناز زيدان أستاذة الهندسة جامعة طنطا وهى الاستاذة الجامعية المرموقة فقد غردت فى سياق مناقض تماما لتستعيد أستاذة الهندسة تأييد المجتمع الذكورى عكس د.هبه قطب. حيث دونت د.باكيناز على صفحتها على الفيس بوك عبارة (تراب جزمة زوجي فوق راسي) وأردفت قائلة ( أنا أستاذة جامعية مرموقة مسلمة معتدلة ومستنيرة ولا يخجلنى أن أعترف علناً بمحبة وعن أقتناع أن التراب اللى بينزل من جزمة زوجى على دماغى من فوق وإنى من غيره مسواش قشرة بصلة مش بصلة بحالها ، وإنى مقدرش أكسر كلامه حباً وإذعاناً فى حضوره أو فى غيابه كزوجة مسلمة مطالبة بطاعة الزوج )
لتثير ايضا هذه الكلمات الجدل بين السيدات بل والرجال ايضاً من ناحية اللياقة واستخدام المفردات المعبرة عن مبالغة شديدة وعبرت كثيرات عن استيائهن من هذه المفردات (جزمة وتراب وفوق دماغى ).. فقد كان يمكنها استخدام مفردات اخرى اكثر رقياً للتعبيرعن الحب والعرفان والطاعة للزوج.
أخيراً..حاولت كل أستاذة بث نصيحتها أو تجربتها الذاتية لطلابها وطالبتها فجاءت الريح بما لاتشتهى السفن .
صورة من بوست د باكيناز على صفحتها الشخصية :
رابط جامعة القاهرة .. الجامعة الأم التى شهدت بزوغ فجر تعليم المرأة المصرية وأنطلقت منها قائدات لمظاهرات تحرير المرأة :