رد سيد العراقي مدرس الفلسفة والمنطق، المعروف بمدرس الموكب، والذي ظهر في مقطع مصور وصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء قيامه بالمراجعة النهائية لمادة الفلسفة والمنطق لطلاب الثانوية العامة داخل أحد النوادي الاجتماعية بمنطقة الهرم، على تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، الذي وصف فيها ما حدث بالشيء البعيد عن التعليم وأنه دعاية للمدرس.
وأوضح مدرس الموكب أنه يرفض وصف الوزير له بأنه يقوم بعمل “شو”، قائلًا: أنا أقوم بعمل تميز وحب وود وأحاول التقرب من عقول شبابنا، “وفاهمهم كويس” لأني على أرض الواقع معهم وليس في الفضاء الخيالي”.
ووجه مدرس الموكب حديثه إلى وزير التعليم متسائلًا: كيف يستطيع المدرس الشرح للأعداد الكبيرة من الطلاب في سنتر أو مسرح أو مركز شباب، ونفس المدرس يفشل في الشرح داخل الفصل في المدرسة الحكومية.
بالنسبة للمعلم
أولا المكان يتم تهيئته بما يتيح الراحة للطالب وللمعلم، ثانيا يأخذ حقه المادي والمعنوي وأركز على المعنوي، ثالثا: توفير أفراد أمن يحفظوا له النظام يمنعوا أي تجاوز، رابعًا حقه في طرد أي طالب يخالف نظام الحصة فورًا دون أدنى اعتراض من أي أحد لا طالب، ولا مشرف دور، ولا مدير، خامسا تمكين المعلم من شرح المنهج بطريقته هو، والتحضير للشرح بطريقته المناسبة، ويستخدم أدواته وأساليبه لتوصيل المعلومات للطلاب، سادسًا ليس عليه أي قيود روتينية تنغص عليه حياته، ولا بيروقراطية مقيدة تسلبه ابسط حقوقه المادية والمعنوية، سواء في راتب عادل أو مكانة اجتماعية مستحقة.
وأوضح العراقي أن كل ما سبق يؤدي إلى بيئة عمل مناسبة جدًا، لنجاح المعلم في العمل وتحقيق أعلى المستويات.
بالنسبة للطالب
ليس هناك إجبار على الذهاب للسنتر أو مركز الشباب وإنما يذهب لقناعته التامة أن هذا المدرس قدير ومتمكن في مادته، فالطالب يدرك تماما أن أي مخالفة تعني أن يتم طرده من الحصة فورًا، وبالتالي هو الخاسر، فيضطر إلى التزام الأدب والإنصات الكامل والتركيز لأقصى درجة، بالإضافة إلى أن اختياره للمعلم والمكان لتلقي العلم،يشعره بكونه صاحب قرار مهم في مستقبله وبالتالي يؤديه لتحمل مسؤولية قراره، وكذلك أساليب وأدوات الشرح ليست تقليدية وفيها تنوع وتغيير مستمر، كما أن ملزمة الشرح بالنسبة له مرجع صغير أسهل من كتاب المدرسة، الكرسي الذي يجلس عليه خاص بيه ليس “محشور” مع ثلاثة على نفس المقعد، باختصار هناك أريحية في بيئة التعلم وبالتالي هو يحقق من خلالها درجات جيدة.