قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أنه من الصعب تحديد من المسؤول عن تسريب امتحانات الثانوية العامة، في ظل تعدد الأطراف المتصلة بالعملية الامتحانية، ولكن يمكن تتبع بعض المؤشرات التي من خلالها يمكن الاستدلال على من قام بالتسريب ومنها:
1- توقيت تسريب امتحانات الثانوية العامة وهذا من السهل تحديده من خلال رصد توقيت نشر صورة الامتحان علي جروبات التسريب فالمعروف أن هناك دورة لاستلام أوراق الاسئلة، وفي ضوء تحديد وقت التسريب يتم تحديد الجهة المسئولة عنه، وفي كل الأحوال لا يجب استبعاد أي طرف خلال كل تلك المراحل إلا إذا ظهر ما يثبت خلوه من المسؤولية.
2- بعض العلامات المحيطة بصورة الامتحان التي قد تشير إلى من قام بتصويره كأن يتم تصويره في مكان به مكتب مثلا أو فنجان قهوة، والتي يستحيل وجودهما في اللجنة، أو ما يثبت أن هذه الورقة خاصة بطالب معين، مثل كود معين بالورقة.
3- يبقى أن كل الاحتمالات تكون قائمة في مشكلة التسريبات لتعدد الأطراف المتصلة بالامتحان.
الغش في امتحانات الثانوية العامة
ومن جانبه أوضح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة نجحت في تقليص ظاهرة الغش خلال امتحانات الثانوية العامة بشكل هائل، خلال امتحانات الثانوية العامة 2022، قائلا: يكفي أنه يتم ضبط كل محاولات الغش الإلكتروني والتي لم تتجاوز ١٠ محاولات من ٦٥٠ ألف طالب منذ بدء الامتحانات وهذا انجاز رائع بجميع المقاييس.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الغش مسؤولية مجتمع بأسره وليس وزارة أو حكومة أو جهاز أمني، ليحاسب كل ولي أمر نفسه بصدق ويقرر ما إذا كان الأولاد ينجحون بمجهودهم وعن استحقاق في كل مراحل التعليم أم بوسائل اخرى؟.
وتسائل طارق شوقي: هل يساعد الإعلام على دراسة الظاهرة والعمل على زيادة الوعي المجتمعي بمخاطرها؟ انظروا الى نتائج الثانوية العام الماضي، ادرسها جيدً، هل استفاد طالب من محاولات الغش؟ لم يحدث بل بالعكس تماما، وقد صرخ الكثيرون واستغاثوا وعبروا عن القلق وعدم تكافؤ الفرص العام الماضي بشكل أكبر وأثبتت النتائج عكس ذلك، امتحانات هذا العام أفضل كثيرًا والغش تقلص إلى أدنى المستويات ولا يوجد ما يخل بتكافؤ الفرص مطلقا.