أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الهدف من تسريب امتحانات الثانوية العامة، غالبا ما يكون مادي، خاصة مع تحصيل اشتراكات من الطلاب المشاركين في جروبات الغش، أو قد يكون الهدف هو إفشال نظام التعليم، في حال تدخل بعض الأفراد ذوي الاتجاهات المعادية للدولة، أو لقلة وعي بعض الطلاب من خطورة ذلك.
فيقومون بسذاجة بتصوير الورقة الامتحانية، والقائمون علي جروبات الغش فهم يمثلون تجارا أخطر من تجار المخدرات، نظرا لما يقومون به من أعمال إجرامية تضر بمصلحة الطلاب والوطن، وتضرب كل القيم الأخلاقية في المجتمع في مقتل، وغالبا ما يكون الدافع وراء إنشائهم تلك الجروبات وتسريب امتحانات الثانوية العامة هو جمع الأموال.
وأضاف الخبير التربوي في حديثه لـ”صدى البلد جامعات”، أن هناك عدة نقاط يجب الإشارة إليها:
1- أن الاسئلة تكون مؤمنة تماما من خلال مظاريف مغلفة وصناديق حديدية وسيارات شرطة يصعب معها حدوث التسريب.
2- وجود تسريبات غير صحيحة وغير مطابقة بالفعل للامتحانات، تنشرها تلك الجروبات بعد تحصيل الاشتراكات من الطلاب، حتى لو فرضنا وجود تسريبات صحيحة قبل الامتحان فهذا نتيجة لخداع اصحاب جروبات الغش، من خلال إنهم يضعون صورة لامتحان قديم فجرا، ثم يقومون باستبدالها بالامتحان الجديد بعد بدء الامتحان.
مواجهة تسريبات امتحانات الثانوية العامة
1- التدقيق الشديد في اختيار الأفراد المسؤولين عن استلام وتسليم امتحانات الثانوية العامة في كل مراحلها، فضلا عن المراقبين والملاحظين واجراء التحريات الامنية عليهم واستبعاد كل من لا يستوفي المعايير المطلوبة.
2- زيادة التأمين على الأسئلة كما يحدث في تأمين الأموال في البنوك.
3- تصوير كل عمليات تسليم وتسلم أوراق الامتحانات بكاميرات مراقبة متصلة بالوزارة ومديريات الأمن.
4- الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحديد مصادر تسريب الامتحانات على الانترنت، والاستعانة بتطبيقات تكنولوجية حديثة تقوم بغلق تلك الجروبات بشكل تلقائي.
5- تغليظ العقوبة على كل من قام بالتسريب وإعلام الجمهور بذلك.