شهد الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه، افتتاح الندوة التوعوية تحت عنوان ” معاً …للحفاظ على البيئة وحماية المناخ ” و بحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة خلود حسام عميد كلية التجارة بنات، والدكتور على صديق مدير وحدة حقوق الإنسان بمحافظة أسيوط ، والمهندس حسام صلاح مدير عام جهاز شئون البيئة بأسيوط ، و الدكتور محمد طنطاوي رئيس جمعية شئون البيئة بأسيوط، والدكتور عاصم قبيص وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والعقيد أحمد بدر نائب المستشار العسكري بأسيوط والمقدم صفوت خلف علي مدير التربية العسكرية بجامعة الأزهر بأسيوط، والشيخ سيد عبد العزيز مدير عام بيت العائلة المصرية بأسيوط والدكتور خلف عمار مدير عام الواعظ والإرشاد بأسيوط، وعدد من عمداء ووكلاء كليات الفرع، وممثلي الكنائس بأسيوط وعدد من ممثلي المجتمع المدني بأسيوط والمجالس القومية.
ويأتي ذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي و بمناسبة اليوم العالمي للبيئة وانطلاقا من استعدادات الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ Cop 27 وتحقيقا لأهداف رؤية مصر للتنمية المستدامة.
حيث بدأت الندوة بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم للطالب سعيد خالد الطالب بكلية الطب بأسيوط.
ورحب الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي بالسادة الضيوف، ناقلا لهم تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وتناول في كلمته أهمية إعمار الأرض بما يوفر الحياة الكريمة للناس على كوكب الأرض من خلال البعد عن كل ما هو يسبب التلوث في الأرض والذي ينتج عنه الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى الارتفاع المفرط فى درجات الحرارة والتي مؤداها قد يؤدي إلى هلاك الكون بأكمله، وكان هذا داعياً لجميع المؤسسات العلمية والأهلية إلي عقد الندوات التوعوية حول مخاطر التلوث البيئي الذي يؤدي إلى تغيرات مناخية سلبية تعود بالأضرار على الإنسان، وقد أخذت جامعة الأزهر على عاتقها القيام بالدور المنوط بها في هذا الصدد بأن عقدت المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية بجامعة الأزهر بالقاهرة، وها نحن بفرع الجامعة للوجه القبلي بأسيوط نكمل المسيرة بعقد هذه الندوة، كل هذا في سبيل تحقيق اتجاه الدولة المصرية والقيادة السياسية في في هذه القضية التي تهم البشرية، حيث دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى إقامة المؤتمر العالمي “قمة المناخ” بمصر 2022 بشرم الشيخ من أجل ذلك.
وفي ختام كلمة نائب رئيس جامعة الأزهر قدم جزيل الشكر إلى لجنة التنظيم الدكتور الحسيني حماد منسق وحدة حقوق الإنسان بفرع الجامعة بأسيوط والدكتور أسامة عبدالعال مدير العلاقات العامة بفرع الجامعة ولفريق العلاقات العامة، والأستاذة سماح نصر مسئولة رعاية الشباب بكلية البنات الإسلامية بأسيوط، ولجميع أعضاء المكتب الفني لنائب رئيس الجامعة للوجه القبلي.
ومن جانبها وجهت الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الشكر إلى جامعة الأزهر العريقة التي تتولى تدريس العلوم الدينية والدنيوية والتي تحظى باحترام جميع مؤسسات العالم نظراً لدورها الريادي والوسطى على مستوى العالم، وتطرقت سيادتها خلال كلمتها إلي أن التوعية بمخاطر التغيرات المناخية الناتجة عن التلوث البيئي هي مسئوليه مشتركة يجب أن تشارك فيها جميع أطياف المجتمع وجميع دول العالم، ولذلك أخذت جامعة أسيوط على عاتقها عمل ” سفراء المناخ” والذي يهدف إلى التعاون بين الجامعات في التوعية بمخاطر التلوث البيئي والذي يستهدف الطلاب بصفة خاصة حيث أنهم القطاع العريض من منسوبي الجامعات
كما قامت الجامعة بإحلال عشرة أتوبيسات تعمل بالكهرباء بدلاً من الوقود وذلك في سبيل تقليل نسبة المحروقات وانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ، كما أن الدولة ساهمت بإنشاء المجلس الوطني لتغيرات المناخية والذي يتبنى برنامج تحلية المياه وبرنامج حياة كريمة، وفي ختام كلمة سيادتها أوصت بأن تكون هناك استمرارية في عملية التوعية وعمل شراكة بين جامعة الأزهر فرع أسيوط وجامعة أسيوط لعقد مثل هذه الفعاليات والندوات في قرى ومراكز المحافظة من أجل التوعية بأهمية العمل على تقليل التلوث البيئي.
جدير بالذكر أن الندوة حظيت بحضور كوكبة كبيرة من رجال المجتمع المدني والجهات الحكومية والأمنية والشعبية والتنفيذية بمحافظة أسيوط.
وقد أسفرت الندوة عن مجموعة من التوصيات: تتمثل في الآتي:
– ضرورة التخلي عن الممارسات الخاطئة التي تحدث خللاً في المنظمة البيئية النقية التي خلقها الله.
– ضرورة أن تعمل كل أسرة على بناء وتنشئة أبنائها على استشعار المسئولية والتي لن تتحقق إلا بفكرة الوعي.
– ضرورة التوعية بمخاطر التلوث على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله.
– ضرورة تكاتف جميع المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية لبذل الجهود في التوعية بمخاطر التلوث البيئي والمناخي.
– التشجيع على أن تكون المدن والقرى والمصانع والمؤسسات، صديقه للبيئة.
– زيادة الوعي والحد من مظاهر تلوث البيئة والمناخ.