برع المصري القديم عن غيره في علوم الفلك والهندسة والطب والرياضيات، ولعل ما يذهل العالم حقا هو تعامد الشمس علي المعابد المصرية والعديد من الظواهر الفلكية التي تحير العالم أجمع، واتخذوا السنة النجمية لقياس الزمن، واحتفلوا بعيد رأس السنة الذي يوافق يوم غد الجمعة 11 سبتمبر من كل عام، وكانت الشهور القبطية أسماء لآلهة فرعونية.
واستخدم المصريون القدماء تقويما فلكيا منذ أقدم العصور، وتوصلوا إلى اختراع السنة، ويدل هذا على أنهم اهتموا بدراسة حركة الشمس الظاهرية وسط النجوم الثابتة.
واستنبطوا ذلك من طول السنة النجمية، واحتفلوا بعيد رأس السنة أول توت، وفقًا لظهور نجم الشعرى اليمانية مرة واحدة في السنة، وهو كذلك مؤشر لقدوم الفيضان، وكان اختراع هذا النظام أو التقويم استجابة لنظام الفيضان وظروف الزراعة.
ولاحظ المصريون القدماء في الظواهر الفلكية ، أن الفيضان ظاهرة سنوية تتكرر بانتظام، وأن نجمة الشعرى اليمانية تظهر في الأفق مع شروق الشمس في نفس اليوم الذي يصل فيه الفيضان إلى مدينة منف عاصمة مصر حين ذاك، حيث كان الفلكيون المصريون “المتطلعون إلى السماء” ويقوم الكاهن “ونواي” بمراقبة حركة النجوم ورصد السماء.
وعلى أساس هذا رتبوا العمليات والزراعية وتمكنوا من اختراع السنة المكونة من 365 يوما، وتقسيم السنة إلى اثنى عشر شهرا، وكذلك الشهر إلى ثلاثين يوما مقسما إلى 3 أسابيع لكل أسبوع عشرة أيام وكذلك قسموا اليوم إلى ساعات.