عقدت الجامعات الأوروبية في مصر في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة ، على مدار يومي 25 و26 مايو 2022 مؤتمرها العلمي الأول حول “آثار التغيرات المناخية على الاستدامة : الطريق إلى مؤتمر COP27″ تحت رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي.
شارك في المؤتمر، الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة من السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، بافتتاح الجلسة الرئيسية للمؤتمر الذي شمل ست جلسات حضورية ، بالإضافة إلى مشاركات العلماء من الدول الأجنبية من خلال المنصة الإلكترونية .
وقد ناقش المؤتمر ما يزيد عن 50 بحثا عرضها الباحثون والخبراء المنتمون إلى الجهات الأكاديمية والبحثية والمراكز المتخصصة في مختلف دول العالم ، كما كانت هناك جلسة خاصة تم فيها عرض الأبحاث التي قدمها طلاب فرعي جامعة لندن وجامعة وسط لانكشاير.
وقد شملت محاور المؤتمر قضايا : تغير المناخ وتداعياته البيئية والصحية والاقتصادية. استراتيجيات وسياسات التغير المناخي للتأقلم والتخفيف من آثار التغير المناخي. الزراعة المستدامة ، وإدارة النفايات الزراعية والتحول الأخضر . المدن والمجتمعات الخضراء والتحولات في خطط البناء والنقل والسياحة، ومشكلة ثقب الأوزون والتلوث .
وثمن المؤتمر استضافة مصر لمؤتمر COP27، ويوصى أن يكون ذلك الحدث قاطرة لرفع الوعي البيئي في مصر والعالم، والحفاظ على الممارسات البيئية السليمة ، كما يوصي المؤتمر بتحويل نتائج البحوث البيئية إلى تطبيقات فعلية تسهم في دعم سياسات الدولة الرامية لتحقيق التوافق البيئي ؛ إعمالا للاستراتيجية المصرية التي تحقق الأهداف الخمسة الأتية :تحقيق نمو إقتصادي مستدام. بناء المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية بالتخفيف من آثارها السلبية. تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية. تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة التغيرات المناخية، وزيادة الوعي بتلك التغيرات بين مختلف فئات المجتمع.
وقد خلص المؤتمر إلى التوصيات الآتية :
- استثمار وتسويق ودعم الابتكار المصري لمكافحة ناقلات مرض الملاريا باستخدام تحولات الطاقة الشمسية الكيميائية المباشرة ، والذي يتم تنفيذه حالياً في العديد من دول حوض النيل ، و ذلك للحد من إنتشار مرض الملاريا عالميًا بسبب آثار تغير المناخ .
- الإشادة بتوجه الدولة نحو استخدام غاز الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة غير الملوثة وكبديل لطاقة الوقود الحفري ، وتحفيز ودعم الاستمرار في الأبحاث العلمية وتطبيقاتها في استخدام طرق تحولات الطاقة الشمسية الكيميائية المباشرة في تحضير غاز الهيدروجين واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة لتخزينه وسهولة استخدامه .
- إعداد الخطة الزراعية التي تتوافق مع التغيرات المناخية والتحسب للتغيرات المتوقعة في الخريطة الزراعية ؛ والاستفادة من المخلفات الزراعية والعمل على تطبيق البحوث الرامية إلى استخلاص المكونات الغذائية والحيوية أو المكونات الصناعية المختلفة التي يمكن الاستفادة منها ؛ والترويج لمفهوم تقليل وإعادة تدوير المخلفات البلدية والزراعية .
- تبنى المجتمعات العمرانية الجديدة لمبدأ التحول الأخضر وزيادة الرقعة الخضراء بها تناسبا مع المباني ، ودعم القاطنين بالمدن الجديدة على تبني هذا المفهوم ، والتركيز على تفعيل مؤشر الأداء البيئي (EPI) ورصد كثافة الكربون لترشيد استهلاك الطاقة الصناعية ؛ وتطبيق مفهوم المدن الذكية وما ينتج عنها على جميع مستويات التنمية العمرانية .
- تشجيع تحول المجتمعات الجامعية إلى جامعات خضراء خالية من الانبعاثات الكربونية ، والقيام بدورها كمنارة علمية لتحفيز المجتمع للتحول الأخضر ومكافحة التغيرات المناخية ، و الاستفادة من نموذج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن والتي حصلت على المركز الأول كأول جامعة خالية من الكربون .
- تحفيز الجهود المبتكرة في التقنيات الخضراء الموفرة للتكلفة وزيادة الإنتاج ، والتي تؤثر بشكل إيجابي على الصادرات الصناعية ولها انعكاس إيجابي على التنافسية التجارية .
- الحد من استخدام وسائل النقل التقليدية من وإلى المدن الجديدة والتوسع في استخدام وسائل النقل الحديثة الكهربائية منها على وجه الخصوص ، و دمج العملية التعليمية في توفير التقنيات الحديثة في النقل وخاصة برامج الدراسات العليا وخلق الكوادر الهندسية الفنية لتطوير قطاع النقل والاستفادة من شبكات التواصل العلمي مع فروع الجامعات الأوروبية خارج مصر بصفة خاصة .
- تحويل المنشآت السياحية إلى مناطق صديقة للبيئة ، وإلزام أصحاب المصلحة في المنظومة السياحية التنفيذية بتقديم خطط تتماشى مع المسارات الموضوعة المتعلقة بخفض الانبعاثات الناتجة عن النشاط السياحي ، والعمل على القياس والكشف عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخفض البصمة الكربونية بها والترويج لها .
- الحفاظ على الثروات الطبيعية من الشعب المرجانية والعمل على حمايتها وتطبيق البحوث العلمية الرامية إلى استثمارها .
- دعم التعاون العلمي مع المنظمات الدولية والجامعات العالمية وفروع الجامعات الأوروبية المستضافة بمؤسسة الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية ، والمؤسسات الصناعية من أجل تطوير الدراسات العلمية والمناهج التعليمية ، وتنفيذ الخطط الرامية للتوافق مع تغير المناخ.