قدم الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر التهنئة لفخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي وللقوات المسلحة قادة وجنودًا، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ولجموع الشعب المصري بذكرى انتصارات العاشر من رمضان وتلاحم الشعب وجيشه في الدفاع عن وطنه، وذلك في إطار احتفالات الشعب المصري والقيادة السياسية والقوات المسلحة والأزهر بذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
أكد المحرصاوي أن ذكريات شهر رمضان عزيزة وغالية على قلب كل مصري حيث تزامنت تلك الأيام مع الاحتفاء بمرور 1082 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر وكذا الاحتفاء بمرور 49 عامًا على تلاحم الشعب المصري في الدفاع عن وطنه وتتويج مسيرته بالانتصار على عدوه في ذكرى العاشر من رمضان وهما من الذكريات العزيزة على كل مصري محب لوطنه فقد حافظ الأزهر على نسيج الوطن وعمل على نشر الوسطية والاعتدال فحمى المجتمع من مضار التشدد والمغالاة وكذا من مضار الافراط والابتداع وكان لرجاله مواقفهم المشهودة في جمع المواطنين على كلمة واحدة للدفاع عن أعراضهم وبلادهم يُحفِزون بالكلمة و يقفون على المنابر فيلتف الناس حولهم ويصعدون الجبهات فيقف الجنود خلفهم مرددين الله أكبر الله أكبر نموت فداء للوطن.
وتابع المحرصاوي أن هذه الذكرى تدعونا لتذكر الصالحين من أبناء الأزهر فنذكر شيخنا الإمام عبدالحليم محمود الذي استبشر برؤياه السيد الرئيس السادات فاتخذ قرار الحرب مطمئنا بها وببعض الجنود في جبهة القتال عندما خطب أحدهم وهو أستاذنا الدكتور طه أبوكريشه ليحثهم على الجهاد ويشير عليهم بأن الدين يسر وأن الله رخص في الإفطار لمثل هذه الحالات وأباح الفطر فيها كي يستطيع المقاتل الأخذ بأسباب القوة البدنية وتحمل شراسة القتال، فكانت روحهم المعنوية مرتفعة للغاية فرد بعض المقاتلين: لا نريد أن نفطر إلا فى الجنة..
وأشار المحرصاوي إلى أن هذه الذكريات الجميلة تهب علينا بنسائمها في شهر مبارك لتذكرنا بعظمة من سبقونا في الدفاع عن أوطانهم والحفاظ على نسيجه وهو ما يدعونا للسير على خطاهم واقتفاء أثرهم.