قال الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف ورسالته الخالدة كانت ولا تزال هي الحافظة على المجتمعات استقرارها وعقيدتها الصحيحة، فالأزهر وماقدمه للعالم وللإسلام قديمًا وحديثًا يؤكد أن الأزهر إرادة إلهية أراد الله بها الخير للعباد.
أضاف الأمين العام خلال الاحتفال بذكرى افتتاح جامع الأزهر من أكثر من ألف عام، أن هذا المسجد العريق رسالة قبل أن يكون مسجدًا، فهو من عاصر كل الأحداث على مرّ التاريخ وكان له دور عظيم في كل منها، كما كان له دور مهم في نصر أكتوبر المجيد.
أوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر كان ولا يزال منبرًا للتغير ومنفذًا للإصلاح ودعوة للوسطية ونبراسًا للحق، فهو لم يتخل يومًا عن الأمة وهو مورد للظمأن.
وأشار إلى أن منهجه تميز بالإصلاح والتوسط فهفّت إليه الأنفس واشتاقت إليه العقول، كما أن أدواته ووسائله واضحة جعلت من الكلمة برهانًا ومن العلم سلامًا ومن المعرفة بيانًا، فرؤيته مستنيرة انطلقت من الشريعة العظيمة.
واختتم كلمته بأن الأزهر العريق لم يتخلف يومًا عن ركب التطور وسلاح المعرفة فهو يأخذ بكل جديد ويرغب فيه ويقدره، منفتح على كل العصور آخذ بكل وسائل التقدم من أجل تحقيق أهدافه السامية.