أشادت الدكتورة نعيمة القصير ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، بدور البرنامج المصري لمكافحة الدرن المستمر في الوقت الذي تجتاح فيه العالم جائحة كوفيد 19، لافتةً أنه رصدت منظمة الصحة العالمية أثر جائحة كورونا فى خفض الإبلاغ عن حالات الدرن فى الكثير من دول العالم، قائلةً “إن البرنامج المصري لمكافحة الدرن يُعد نموذجاً لمكافحة الدرن فى منطقة شرق المتوسط”.
وأشارت القصير خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة الصحة والسكان بعنوان “نحو مشاركة مجتمعية فعالة نستثمر في القضاء على الدرن … وننقذ الأرواح” وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن، والذي يوافق 24 مارس من كل عام، إلى أن مرض الدرن يُعد أحد التحديات الصحية التي تواجه القطاع الصحي في العالم لما له من أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحي، مؤكدة دعم المنظمة لقطاع الصحة من أجل الوصول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على وبائيات مرض الدرن بحلول عام 2030.
البرنامج المصري لمكافحة الدرن
ومن جانبه قال الدكتور حازم الفيل رئيس قطاع الطب العلاجي، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار القائم بأعمال وزير الصحة، أنه قام البرنامج المصري لمكافحة الدرن بتحقيق أول أهداف التنمية المستدامة فى مجال مكافحة الدرن،حيث انخفض معدل الاصابة بالمرض بنسبة 20% عام 2020.
مشيراً إلى أن الوزارة تنتهج في مجال الأمراض الصدرية استراتيجية تقوم على أساس الشقين الوقائى والعلاجى ويتم تنفيذهما من خلال وحدات الصدر المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، وذلك ضمن إستراتيجية الوزارة لرفع المستوى الصحي للمواطنين.
وأضاف “الفيل” أنه وضع البرنامج القومى لمكافحة الدرن استراتيجيته الخمسية 2021 – 2025 لتحقيق خمسة أهداف رئيسية وهي زيادة تغطية علاج الدرن من 69٪ في عام 2019 إلى 90٪ بحلول عام 2025.
وتابع “الفيل” أنه من ضمن أهداف الاستراتيجية أيضاً إكتشاف حالات الإصابة بالدرن المقاوم للأدوية المتعدّدة وتسجيل 90٪ على الأقل في خط العلاج الثاني، وعلاج 85٪ منها بنجاح بحلول عام 2025.
كما تهدف الاستراتيجية إلى زيادة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية إلى حالات الدرن المبلغ عنها من 25٪ في عام 2019 إلى 90٪ على الأقل بحلول عام 2025 وعلاج ما يقرب من 100٪ من حالات الدرن وفيروس المناعي البشري لزيادة تغطية العلاج الوقائى إلى 80٪ بين جميع الفئات المؤهلة وفقًا للسياسة الوطنية بحلول عام 2025.