شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة السيدة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في مؤتمر قمة الشرطة العالمية بدولة الإمارات والذى افتتحه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لعرض تجربة الصندوق في التنمية، الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم، وذلك بدعوة من القيادة العامة لشرطة دبي باعتبار تجربة الصندوق من التجارب الرائدة والتي اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الملهمة، وذلك بحضور 60 قيادة تنفيذية ومتخذى القرار من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي
وألقى عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، محاضرة خلال جلسة تم تخصيصها للصندوق على هامش انعقاد المؤتمر استعرض خلالها محاور العمل والخطط الاستراتيجية للصندوق، ومنها إعداد مشروع الخطة الوطنية ” 2021_2025 ” برؤية موحدة لخفض العرض والطلب على المواد المخدرة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث وافق فخامة رئيس الجمهورية عليها، وجارى الإعداد لإطلاقها، كذلك إعداد مشروع خطة عربية متكاملة لمكافحة الإدمان ” 2022_2026″ بموجب قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية،
خدمات علاج الإدمان تتم في سرية
كما استعرض الخدمات التي يقدمها الصندوق والمتمثلة في دعم وإتاحة خدمات العلاج والتأهيل لمرضى الإدمان، “علاج طبي ونفسي ودمج مجتمعي، تنمية اقتصادية للمتعافين”، حيث يقدم الصندوق الخدمات العلاجية لـ 140 ألف مريض إدمان “جديد ومتابعة “، مجانا وفى سرية تامة سنويا في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014، كما انه جارى الإعداد لافتتاح مركزين في محافظتي ” قنا والجيزة “، ليصل إجمالي عدد المركز العلاجية لـ 30 مركز علاجي خلال العام الجاري، كما سيتم تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كافة محافظات الجمهورية بحلول 2025 .
كذلك العمل على الاكتشاف المبكر للتعاطي من خلال حملات الكشف على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة وجهات ذات النفع العام، بالإضافة الى الوقاية الأولية من خلال تنفيذ برامج وانشطة توعوية بالمدارس ومراكز الشباب والجامعات والمناطق المطورة ” بديلة العشوائيات ” والقرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة “، من خلال 32 ألف متطوع لدى الصندوق على مستوى الجمهورية، بجانب إطلاق حملات إعلامية لتوعية الشباب من أضرار الإدمان بمشاركة شخصيات مؤثرة مثل اللاعب الدولي محمد صلاح نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي .
واستعرض “عمرو عثمان ” العلاقة بين الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة الجيدة والرفاه والعمل اللائق ونمو الاقتصاد ،حيث أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة ” بداية جديدة ” وتهدف الى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم ،حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة الى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة ،كما أطلق الصندوق مبادرة “حرفي” لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل “صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة “،وتم تدريب ما يقرب من 9 آلاف متعافي حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا.