يستكمل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات برنامج إعداد قادة الجمهورية الجديدة لطلاب الاتحادات لجامعات وسط الصعيد، بمحاضرة عن تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة ومحاربة الشائعات، وتقام فعاليات البرنامج، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، بالتعاون مع جامعة بنى سويف بقيادة الدكتور منصور حسن أحمد، رئيس الجامعة.
بحضور الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية والأمن الدولي وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية.
هذا وأكد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن فعاليات برنامج إعداد قادة الجمهورية الجديدة يأتي في إطار استراتيجية المعهد ورؤية الدولة الوطنية وتوجيهات القيادة السياسية، بالاهتمام بالشباب والحوار معهم ووعيهم بقضايا الوطن وتحديات المرحلة الراهنة، للمساهمة في بناء الدولة الوطنية، مؤكدًا الدور المهم والحيوي للشباب في استكمال عملية البناء والتنمية.
وقد انطلقت فعاليات محاضرة تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة ومحاربة الشائعات، وحاضر بها الدكتور رامي عاشور دكتور العلوم السياسية والأمن الدولي وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية، وقد أوضح خلال المحاضرة أن هناك علاقة بين التنمية وفرص انتشار الشائعات فكلما زادت التنمية السياسية قلت فرص انتشار الشائعات وكلما قلت التنمية السياسية كانت البيئة خصبة أكثر لانتشار الشائعات، كما أوضح أن الشائعة ليست هدف في حد ذاتها ولكنها وسيلة لتحقيق أهداف معينة للتأثير على إدارة الدولة، حيث تعد الشائعة وسيلة لضرب الثقة في مؤسسات الدولة، فهي عبارة عن تصدير أزمة للغير.
وتطرق للحديث عن التنمية والأمن فهم وجهان لاستقرار الدولة، موضحا سيادته أن أي انتقاص في التنمية يؤثر على الدولة، مشيرًا إلى أن أساليب تقييد التنمية في المجتمع يأتي من خلال الفقر حيث يُعد العامل الداعم لانتشار الجهل والجريمة بما يؤدى إلى انتشار التطرف والبطالة، مؤكدا أن الفساد يشكل تهديدا للأمن القومي، كعامل مساعد للجريمة والإرهاب، حيث إن الفساد بمثابة عائق للتنمية، لذا أوضح سيادته على ضرورة النزاهة والشفافية للتغلب على الفساد.
وقد قام الدكتور رامي عاشور بتعريف مفهوم الفساد وتطرق إلى الحلول لمكافحة الفساد، وهي متمثلة في الحلول التدريجية والحلول الفورية حيث يتمثل الحل الفوري في علانية تنفيذ العقوبة لأنها تؤدي الى قيمة الردع، بالإضافة إلى الحل التدريجي لمكافحة الفساد ويتمثل في التعليم والإعلام.