قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، إن الفتوى تؤثر بشكل كبير في سعادة الإنسان، لأنها تحدد علاقة الإنسان بغيره من البشر وبين علاقته بربه ومعرفة أحكام الله والتي بمقتضاها إذا إنقاد الإنسان إلى هذه الأوامر والأحكام فإنه يسعد في الدنيا والآخرة، مبينًا أن التجديد ينطلق من الفهم الواعي لما ورثناه من علمائنا السابقين.
رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان: يطالب بالاستفادة من الخبرات الأزهرية المتراكمة ويؤكد أن الأزهر ساعد في تنوع الآراء الفقهية من خلال معايير وضوابط
وأوضح الدكتور جمعة خلال مناقشته المحور الثالث والذي جاء تحت عنوان “تجديد الخطاب الإفتائي ودوره في التنمية المستدامة” من محاور ملتقى الأزهر العالمي الفقهي الأول”دور الفتوى الإلكترونية في التنمية المستدامة”، أن الفتوى تقوم على عدة أركان وهذا من إفرازات الأزهر العلمية ومنها أن يدرك النص سواء كان من الكتاب والسنة أو من اجتهاد العلماء إدراكا صحيحا، كما عليه أن يدرك الواقع، ثم يجب عليه أن يطلق ما فهمه من الكتاب والسنة وما فهمه من العلماء السابقين على ذلك الواقع النسبي الذي يتغير كل حين، فيراعي مصالح العباد دون تغيير أو تبديد، ومن هنا يستطيع المفتي أن يتعامل مع الواقع المتغير ويطلق عليه مطلق الشريعة.
واختتم الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن في الفتوى الإلكترونية لا يتم الالتزام بالمذهب ويتم العمل بالاختيار الفقهي، وهو تطوير أزهري مهم يتم من خلال معايير وضوابط، مؤكدًا أن الأمم والمستجدات الفقهية الحالية تحتاج إلى التوسع في الفتوى وعدم الأخذ برأي واحد أو مذهب واحد، مشددًا على ضرورة عدم التضييق على عباد الله لأن الدين يسر، مطالبًا الجميع بالاستفادة من الخبرات الأزهرية المتراكمة مختتما حديثه بـ “الحمدلله الذي نسبنا للأزهر الشريف”.