تنظم وزارة التضامن الاجتماعي مسابقة الأم المثالية سنويًا، تكريما واعترافا بفضل الأمهات، وتتنافس هذا العام 400 سيدة على لقب الأم المثالية والتي من المقرر أن تعلن تزامنا مع احتفالية عيد الأم 2022، حيث أعلنت وزارة التضامن، تقدم 775 سيدة للمسابقة، من بينهن 400 سيدة تنطبق عليهن الشروط.
وسجل التاريخ في مارس 1956، أول احتفال بالأم، ووصف الكثيرون وقتها هذا الاحتفال، بأنه نقطة تحول في الحياة الاجتماعية بأكملها، وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبًا شديدًا من المصريين، اعترافًا منهم بقيمة الأم وعظمتها وتقديرًا لها على ما فعلته طوال حياتها.
عيد الأم 2022
وكشفت وزارة التضامن، أن مسابقة الأم المثالية التي أطلقتها الوزارة في يناير الماضي تزامنًا مع عيد الأم 2022، تأتي تكريما لمشوار كبير وقصص كفاح طويلة للمرأة المصرية، وجاءت محافظة البحيرة في مقدمة المحافظات التي شاركت في مسابقة هذا العام، حيث تقدمت 136 سيدة انطبقت شروط المسابقة على 63 منهن، في حين جاءت محافظة المنوفية في المرتبة الثانية، حيث تقدمت للمسابقة 58 سيدة وانطبقت الشروط على 17 منهن، بالإضافة إلى 57 سيدة تقدمت للمسابقة من محافظة القاهرة انطبقت الشروط على 39 منهن، أما محافظة الجيزة فقد تقدمت 17 سيدة انطبقت الشروط على 12 منهن، وجاءت محافظة سوهاج في مقدمة محافظات الصعيد بـ56 سيدة انطبقت الشروط على 20 منهن.
وتشمل مسابقة الأم المثالية 2022، عدد من الفئات وتشمل الأم المثالية والأم البديلة والأم من ذوي الاحتياجات الخاصة والأم لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة وأم من مؤسسات أبناء مصر الأولى بالرعاية والأم المتميزة في سوق العمل، بالإضافة إلي أم شهيد من القوات المسلحة وأم شهيد من الشرطة، فضلًا عن أم متطوعة مشروع قومي هام مثل برنامج «حياة كريمة»، وهي من الفئات التي تم استحداثها في مسابقة هذا العام.
شروط اختيار الأم المثالية في عيد الأم 2022
وتضمنت شروط الاختيار الخاصة للفئات هذا العام ألا يقل سن الأم عن 50 عامًا، والإلمام بالقراءة والكتابة على الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء مع استثناء المحافظات الحدودية من شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومرسى مطروح والبحر الأحمر وأسوان بحد أقصى 5 أبناء، وأن يكون جميع الأبناء حاصلين علي مؤهل عالي أو في الفرق النهائية بالكليات أو أحد الأبناء حاصل علي مؤهل فني متوسط ومتميز بأحد المهن ويُستثني الابن أو الابنة من ذوي الإعاقات الذهنية أو غير القابل للتعلم.
وأما عن الأم الكافلة لأحد الأطفال «كريمي النسب»، فقد استلزم إضافة لكل ما سبق أن يكون الابن البديل قد حصل على مؤهل جامعي ونال من عطاء الحب والاهتمام القدر المناسب الذي أتاح له حياة نفسية واجتماعية سليمة، وأما عن الأم البديلة بأحد دور الرعاية فقد استلزم أن يكون الابن البديل بالدار قد حصل علي مؤهل جامعي وألا يقل عمر الأم عن 45 عامًا وأن تكون حاصلة علي مؤهل عالي وألا تقل فترة عمل الأم بالمؤسسة عن 15 عاما.
تاريخ الاحتفال بعيد الأم
يذكر أن الكاتب الصحفي على أمين أول من فكر في عيد الأم في مصر مع أخيه مصطفى أمين، و طرح على أمين في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلًا: «لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم، ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق وفى هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها «شكرًا» أو «ربنا يخليك»؟ لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولون هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، لكن أي يوم من السنة نجعله عيد الأم؟».
وترك أمين للقراء اختيار يومًا من أيام السنة ليكون عيدًا للأم فاختار أغلب القراء بداية فصل الربيع وهو الموافق الحادي والعشرون من مارس ليكون عيدًا للأم، وخرجت الفكرة من مصر إلى البلدان العربية الشقيقة لتشارك في احتفالات أعياد الأمومة.