قال الدكتور محمد فريد صالح رئيس البورصة المصرية، خلال كلمته بحفل إطلاق السلسة القصصية للمستثمرون الخمسة، إن إدارة البورصة المصرية تحتفل اليوم، بتدشين أربع مبادرات البورصة كانت تعمل عليها وذلك تزامناً مع افتتاح المعرض السنوي للكتاب، الأولى اتمام الترجمة والطباعة لبعض كتيبات البورصة المصرية التعليمية بطريقة “برايل”، وهو الوعد الذي كنا قطعناه على أنفسنا لنمكن كل الفئات المختلفة من الحصول على المعرفة.
تابع قائلا،” المعرفة حق يجب أن يحترم وأن تعمل عليه مختلف المؤسسات لتمكين ذوي الهمم من الانخراط في المجتمع بقوة، فهم قوة اجتماعية واقتصادية وإنسانية كبيرة”، وتأتي هذه الخطوة بعدما تم الاحتفال بأول مستثمر فاقد البصر استثمر بذاته من خلال التطبيقات التكنولوجية الناطقة المتقدمة في سوق المال بعد ترجمة العقود المختلفة لفتح حساب الوساطة بطريقة “برايل” من خلال شركة مباشر للوساطة في الأوراق المالية”.
تضمنت المبادرة الثانية تنفيذ الوعد الثاني الذي كنا قطعناه على أنفسنا وهو اتاحة الترجمة بلغة الاشارة لكل الفيديوهات التعليمية أو الترويجية المتاحة على مواقع البورصة المختلفة للتواصل لتمكينهم من التعرف على أساسيات أسواق المال والتداول والادخار التراكمي سواءً بذاته أو من خلال صناديق الاستثمار المتداولة أو غير المتداولة.
أما فيما يتعلق بالمبادرتين الثالثة والرابعة، قال الدكتور فريد إنه قد تم بالفعل بدء برنامج الثقافة المالية للمدارس بالإضافة الي الجامعات لأول مرة في تاريخ البورصة. حيث ألقى عدد من طلاب مدرسة الدلتا الذين جاءوا خصيصا للاحتفال اليوم ومشاركة الجميع تجربة نشر الثقافة المالية.
أضاف فريد أن المبادرة الرابعة والأهم اليوم هي إطلاق مجموعة قصصية تتضمن 5 كتيبات تعليمية تحت عنوان “المستثمرون الخمسة” لتستعرض بصورة مبسطة فكرة الملكية من خلال الأسهم، والتشارك في العملية الإنتاجية من خلال تملك الأسهم والأدوات المالية الأخرى، والادخار والاستثمار لغير المتخصص من خلال صناديق الاستثمار، فيما سيتم عرض هذه الكتيبات من خلال معرض الكتاب ونأمل ان يتم تضمينها ضمن المناهج الإلزامية بالمدارس وبالأخص في سنوات الابتدائي والاعدادي.
قال الدكتور فريد إن هذه الجهود تستهدف العمل على تمكين قطاعات كبيرة من المجتمع من التعرف علي الفرص الاستثمارية التي ستكون متاحة من خلال الطروحات العامة للشركات المملوكة ملكية عامة أو خاصة، مؤكدا أن هناك العديد من الشركات العاملة في أنشطة اقتصادية مختلفة قد نجحت في النمو والتوسع من خلال القيد والطرح والتداول ومن ثم الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتها وبدء النشاط، فأسواق المال لاعب رئيسي في دعم جهود زيادة معدلات الادخار والاستثمار ومن ثم زيادة النشاط الاقتصادي ونموه، ومن ثم تحسين مستويات التشغيل.
ليؤكد الدكتور فريد أن التحديات والفرص المالية تحديدا باتت كبيرة وبالأخص مع التطور التكنولوجي مما يستوجب معه خلق جيل جديد من المستثمرين على دراية ووعى بأسس الاستثمار والادخار وهو لن يتأتى ال من خلال التعليم من الصغر.
اختتم الدكتور فريد كلمته مشيرا إلى أن العديد من الدراسات الاقتصادية أثبتت أن معدلات النمو الاقتصادي تتأثر إيجابا بمعدلات الشمول المالي والثقافة المالية، وأثبتت دراسات أخرى أن الثقافة المالية والقدرة على الادخار مبكرا ولفترات زمنية كبيرة تعد من أهم المقومات التي تؤدى الي تحسين أحوال الطبقة المتوسطة نتيجة هذا الادخار، وهي الطريقة الأمثل للاستفادة من معدلات النمو الاقتصادي التي تنتجه الشركات المقيد لها أسهما في البورصات.