وجه مجلس جامعة الأزهر خلال اجتماعه الشهري الذي عقد بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات؛ خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لدعمه الدائم والمتواصل لجامعة الأزهر، ورعايته للمؤتمر الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الأزهر، والذي عقد تحت عنوان: «تغير المناخ، التحديات والمواجهة» بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس.
كما قدم الشكر لرئيس الجمهورية ؛ لموافقته على إنشاء كوبري للمشاة أمام المدينة الجامعية؛ حرصًا على سلامة جميع منسوبي الجامعة، وقدم المجلس التهنئة لفخامته بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد.
كما وجه مجلس جامعة الأزهر الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لتشريفه وحضوره وإلقائه كلمة في الافتتاح الرسمي للمؤتمر، والذي شاركت به عديد من الوزارات والمؤسسات المعنية، بجانب المشاركات الدولية.
وأوضح مجلس جامعة الأزهر أن المؤتمر الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة قد شهد زخمًا إعلاميًّا كبيرًا عكس قوة الجلسات العلمية التي تمت على مدار أيام المؤتمر الثلاثة، مشيرًا إلى أن المؤتمر قد خرج بتوصيات طيبة عكست حرص واهتمام مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على إيجاد حلول عملية لجميع التحديات التي تقف عائقًا في طريق تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
وصدق مجلس جامعة الأزهر على إطلاق عام 2022م: عام البيئة والمناخ، مثلما أطلق على عام 2019م: عام الأخوة الإنسانية، مضيفًا أن أمانة المؤتمر تعكف حاليًا على ترجمة التوصيات إلى اللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية؛ بهدف إرسالها إلى السفارات المعتمدة لدى جمهورية مصر العربية؛ للدخول إلى مرحلة التطبيق العملي لهذه التوصيات والأخذ بها على جميع المستويات، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة جاء في وقت بالغ الأهمية؛ وهو استضافة قمة المناخ التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في شهر نوفمبر القادم 2022م في مدينة شرم الشيخ.
كما أضاف بيان مجلس جامعة الأزهر أنه اتخذ خطوات عملية عقب الجلسة الختامية للمؤتمر كتطبيق عملي على أرض الواقع في قلب جامعة الأزهر؛ حيث تم تدشين عديد من المبادرات والتي تضمنت: مبادرة: «ازرع شجرة مثمرة باسمك» ومبادرة: «سطح أخضر لصحة أفضل» ومبادرة: «مباني صديقة للبيئة» بجانب مبادرة: «لا للمخدرات» ومبادرة: «العودة للطبيعة»، وأوضح البيان أن هذه المبادرات سوف يتم تعميمها على جميع محافظات الجمهورية جنبًا إلى جنب مع جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من خلال كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم والبالغ عددها نحو 90 كلية في مختلف محافظات الجمهورية.
بجانب ذلك أكدت التوصيات على الدور الحيوي والمحوري لرجال الدين وأهمية تكاتفهم معًا خلال المرحلة المقبلة؛ لمواجهة التغيرات المناخية، بجانب الدور المهم والمحوري لمؤسسات المجتمع المدني والإعلام في التوعية بالمخاطر البيئية.
وأشار البيان إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تنسيقًا كبيرًا بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات والسفارات لاختيار سفراء للمناخ، وتدشين مقر إقليمي لهم في جامعة الأزهر؛ من أجل توحيد الرؤى والاصطفاف معًا في مواجهة جميع التغيرات المناخية من خلال نشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المناخ خلال المرحلة المقبلة؛ تحقيقًا للتنمية المستدامة.