فازت مؤسسة علمني غير الهادفة للربح، بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، وذلك في احتفال أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية ونظمته مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
الجائزة التي تعقد دورتها الثانية “2019-2020” تحت شعار «نحو مستقبل أفضل للعمل الخيري المؤسسي في الوطن العربي»، تُسلط الضوء على المساهمات والتجارب المتميزة في مجالات العمل الخيري على مستوى العالم العربي. فاز بالجائزة 23 مؤسسة خيرية من 11 دولة عربية، منهم 6 مؤسسات مصرية، ومؤسسات أخرى من والسعودية والإمارات والبحرين واليمن والأردن وتونس وفلسطين والجزائر والسودان والمغرب.
وحضر الاحتفال د.عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، ود. هيفاء أبو غزالة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية، وأيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، ود.ناصر الهشلان القحطاني الأمين العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ود.عيسى بن حسن الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية.
من جانبها قالت كريستين صفوت المدير التنفيذي لمؤسسة علمني: “أشعر بالفخر والسعادة بعد حصول المؤسسة على جائزة الأمير محمد بن فهد، لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، فهي جائزة مهمة من مؤسسة مرموقة، وتؤكد نجاح المنظمات المصرية في حصولها على جائزة إقليمية كبيرة.”
وأضافت: “الجائزة هي ثمرة عمل استمر لسنوات، كما أنها ستساعدنا على استثمار قيمتها في تطوير مشاريعنا وعملياتنا القائمة والمستقبلية المخطط لها، حيث نسعى لمواصلة توسيع نطاق برامج المؤسسة في المزيد من المحافظات، وسنبدأ في توسيع نطاق نموذج المدرسة المجتمعية ليتم تطبيقها في مدارس المجتمع الموجودة في مواقع جغرافية مختلفة بهدف تطوير جودة التعليم الذي يتلقاه طلاب المدارس المجتمعية.”
وتهدف جائزة الأمير محمد بن فهد إلى زيادة الوعي لدى المؤسسات الخيرية بأهمية التميز في الأداء المؤسسي، وتقدير المؤسسات التي توفر الدعم الفعال لهذا القطاع، كما تهدف إلى إعلاء القيم الخاصة بأهمية تنمية الموارد البشرية في المؤسسات والاستغلال الأمثل للإمكانات.
وخلال كلمته في الاحتفال، أكد د.عيسى بن حسن الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية أن المؤسسة تولي أهمية لدور المؤسسات الخيرية في تنمية المجتمعات وتهدف من خلال هذه الجائزة إلى إثراء روح المنافسة الشريفة بين مؤسسات العمل الخيري لإحداث التأثيرات الإيجابية على المجتمعات العاملة فيها.
وتأتي هذه الجائزة، بعد عام من حصول مؤسسة “علمني” على جائزة اليونسكو – حمدان بن راشد آل مكتوم للممارسات والأداء المتميزين في تعزيز فعالية المعلمين عام 2020، وذلك عن رحلة تطوير المدارس لتكون أول مؤسسة تحصل على الجائزة من دولة عربية. والشهر الماضي، نشر مكتب التربية الدولي التابع لمنظمة اليونسكو كتابًا بعنوان “إعادة بناء مستقبل أفضل للتعليم” يتضمن برنامج رحلة التحول المدرسي الخاص بمؤسسة “علمني” باعتباره ابتكارًا تعليميًا ناجحًا خلال COVID-19.
مؤسسة علمني التي بدأت فكرتها في 2010 كمبادرة لإعادة المتسربين من المدارس، نجحت في تغيير مفهوم التعليم في مصر من خلال نموذج تعليمي متطور قائم على المهارات ومرتكز على المتعلم ويهدف لترويج ثقافة تحقيق الذات والتعلم مدى الحياة.