بعث وليّ العهد البريطاني الأمير تشارلز، برسالة تهنئة سلمها عنه جاريث بايلي، السفير البريطاني لدى مصر، وذلك اثناء القاء كلمته خلال فعاليات حفل التنصيب الذي أقيم في مسرح الجامعة يوم السبت الماضي الموافق 11 ديسمبر.
وكان الأمير تشارلز قد حضر افتتاح الجامعة البريطانية في مصر عام 2005، وترأس موكب افتتاح الجامعة إلى جانب مؤسسها الراحل محمد فريد خميس، تحت رئاسة الدكتور مصطفى الفقي في ذلك الوقت.
وقال السفير البريطاني في مصر، إن الأمير تشارلز كان يتطلع لأن يكون حاضرًا في حفل تنصيب رئيس الجامعة البريطانية الجديد، لكنه أرسل رسالة تهنئة. وقام الأمير تشارلز أيضًا بتهنئة مجلس أمناء الجامعة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإنشاء الجامعة.
وكشف السفير البريطاني في مصر، عن بعض سطور رسالة الأمير تشارلز، قائلًا: “سيداتي وسادتي، لقد شعرت بسعادة غامرة عندما سمعت خبر تعيين الدكتور محمد لطفي رئيسًا للجامعة البريطانية في مصر، كما أود أن اعتذر عن عدم تمكني من الحضور، لقد أردت أن أبعث لكم أصدق وأحر التهاني بمناسبة التنصيب.”
وقال الأمير تشارلز، في رسالته التي القاها نيابة عنه السفير البريطاني، والتي تأتي في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الجامعة تزامنًا مع تنصيب الرئيس الجديد: “أود أن أنقل أطيب التمنيات بالنجاح المستمر إلى الدكتور لطفي ومجلس أمناء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة، بالإضافة إلى كل تمنياتي بالتوفيق والنجاح لطلاب الجامعة البريطانية في مصر في الماضي والحاضر والمستقبل.“
وأشار السفير جاريث بايلي، في كلمته إلى ما صرحت به السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة، حينما قالت:“ نحن سعداء لتعيين الأستاذ الدكتور محمد لطفى، ولأنه يأتي في وقت نشهد فيه توسعات سريعة فى نطاق البرامج التعليمية في الجامعة والتي ستأتى بنتيجة إيجابية نحو تعزيز وضع الجامعة بحيث تصبح أهم جامعة رائدة في المنطقة“، مضيفًا:“ أنا أستطيع القول بأن هذا بالضبط ما قالته مصر عن نفسها اليوم، حينما شاهدنا التطورات والتوسعات التي تمت في مصر.“
ومن جانبها، قالت فريدة محمد فريد خميس، إنها تشعر بسعادة كبيرة لتولي الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئاسة الجامعة البريطانية في مصر والتي تم تأسيسها على يد والدها الراحل الأستاذ محمد فريد خميس رجل الأعمال الشهير، مضيفه أن هناك تناغم كبير بين توجهات الدكتور محمد لطفي، ورؤية والدها الأستاذ فريد خميس للجامعة لتظل دائماً وابداً مصنعاً للعقول يساهم في انتاج عقول وامكانات بشرية قادرة علي تحقيق توجهات الدولة المصرية لبناء جمهورية جديدة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وشهد حفل حضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والجراح العالمي السير مجدي يعقوب، والدكتور مصطفى الفقي، والسفير الكاميروني الدكتور محمدو لبرنج، والسفير الأيرلندي شون أوريجان، والسفير السنغافوري دومينيك جوه، ولفيف من الشخصيات العامة، وكبار مسؤولي الدولة الحاليين والسابقين، ورؤساء الجامعات المصرية والإقليمية والدولية وأعضاء مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والطلاب.
شغل الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، قبل ذلك، منصب المبعوث السامي لرئيس جامعة كوفنتري، وعددًا من المناصب القيادية في بريطانيا كنائب رئيس جامعة كارديف متروبوليتان وفي جامعة سندرلاند بالمملكة المتحدة.
كما شغل الدكتور محمد لطفي، أدوارًا ومسؤوليات دولية متعددة، فهو سفير (وعضو سابق) في مجلس الماجنا كارتا (الميثاق العظيم للجامعات) وهي منظمة في بولونيا تهتم بالقيم والحقوق الأساسية للجامعات وتشجع الروابط بين الجامعات الأوروبية، وهو نائب رئيس الشبكة العربية الأوروبية لتدريب القيادات الجامعية بالتعليم العالي (ARELEN) باتحاد الجامعات العربية، كما عمل مع مؤسسة القيادة للتعليم العالي كمحاضر دولي وعضو في اللجنة المرجعية (الاسترشادية) لبرنامج القيادة العالمي للتعليم العالي الدولي.
تعد الجامعة البريطانية في مصر، واحدة من أهم وأكبر الجامعات الخاصة، وتقع في مدينة الشروق، حيث تأسست الجامعة في سبتمبر عام 2005، على يد مؤسسها الراحل محمد فريد خميس، وتطبق الجامعة نظام التعليم البريطاني، كما تمنح خريجيها شهادات معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.
وترجع نشأة الجامعة البريطانية في مصر إلى عام 1998 بمذكرة تعاون رسمية بين الحكومتين المصرية والبريطانية، لإمداد القطاعات الرئيسية في الاقتصاد المصري بخريجين بالمقاييس والمعايير التعليمية البريطانية خاصة في مجالات الهندسة وعلوم الحاسب وإدارة الأعمال.
يضم مجلس أمناء الجامعة، مجموعة من الأكاديميين والشخصيات البارزة من مصر وبريطانيا، وكذلك نخبة دولية مؤهلين تأهيلًا عالميًا، وجميعهم من ذوي الخبرات في نظام التعليم العالي البريطاني، كل ذلك جعل أن تكون الجامعة البريطانية في مصر بين أفضل 10 جامعات في مصر لعام 2020، وفقًا لتصنيف الجامعات العالمية “CWUR”.