استنكرت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، بعض الأسئلة التي توجه أثناء مقابلات المدارس الخاصة التي يتحدد على أساسها شرط الالتحاق ببعض المدارس، ومنها إلزام أن يكون أحد الوالدين حاصل على مؤهل عال على الأقل، وتقديم ما يثبت ذلك.
وأضافت الحزاوي لماذا يتم وضع هذا الشرط في بعض المدارس الخاصة عند تقديم الالتحاق بها؟، هل يحق لنا أن نمنع ولي أمر صاحب المؤهل المتوسط، أو حتى لم يحصل على شهادة أن يحرص على تعليم ابنه و يستثمر فيه حتى يحقق حلمه، هل هذا عدل؟.
واستكملت الحزاوي، هناك رحلة معاناة في موسم التقديم للمدارس الخاصة هذه الأيام تتمثل في المقابلة أو “الانترفيو”، حيث تضع المدارس شروطا لا يمكن التنازل عنها حتى يقبل الطالب في المدرسة.
منها ضرورة أن يكون الأبوان مؤهلين وأيضا الوقوف على اتقانها اللغة الانجليزية، عن طريق أسئلة تطرح لولي الأمر باللغة الانجليزية ويطلب منه الرد على ذلك، غير أن هناك أسئلة طبقية مثل اسم النادي المشترك فيه،أو مهنة ولي الأمر؟، هل السكن إيجار أو تمليك ؟، وغيرها من الاسئلة المستفزة.
وتابعت الحزاوي أما الابن فيخضع هو أيضًا لامتحان يطلب منه التعرف على الاشكال والحيوانات والحروف والأرقام، ومهارات أخرى، كأن المدرسة تريد طالب جاهز، مع أن الأصل في المقابلة أن تكون الاسئلة الغرض منها معرفة هل الطفل طبيعي أم يعانى بعض المشاكل. وهو ما يشكل عبئا على الطفل وأولياء الأمور، الذي يعكف علي تدريب ابنه وجعله يحفظ الاجابات قبل الذهاب للمقابلة.
واستكملت الحزاوي أن هناك معاناة اخرى لأولياء الأمور، فعند التقديم لإجراء مقابلات المدارس الخاصة، يطلب منهم مصاريف “الابليكشن”، وهناك مدارس لا تلتزم بقرار الوزارة برد هذا المبلغ في حالة الرفض أو خصمها من مصاريف المدرسة في حالة القبول، وهو ما يشكل عبئا على ولي الأمر لأنه يقدم في أكثر من مدرسة حتى يضمن أن يلتحق ابنه في أي منها.
واختتمت الحزاوي، نرجو أن تقوم الوزارة بتنظيم عمل المقابلات المدارس الخاصة والدولية، ووضع ضوابط لقبول الطلاب، وربط المصروفات بالبنوك، لعدم تعرض ولي الأمر لأي استغلال من أصحاب المدارس.