شارك النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، في افتتاح ملتقى التوظيف الـ 22 لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، والدكتور محمود السعيد، عميد الكلية، والدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، والدكتور خالد شرف، مساعد وزير التموين، وعدد من طلاب الكلية، ولفيف من أساتذة الكلية.
وهنىء النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة على تنظيم الملتقى والجوائز التي حصلت عليها الكلية العام الماضي، قائلًا: «لدي تجربة مع جامعة القاهرة منذ عام 2000، حيث تواصلت مع رئيس جامعة القاهرة آنذاك الدكتور الراحل نجيب الهلالي، ومحافظ الجيزة، ونظمنا مؤتمر بحضور لفيف من الأساتذة، في لقاء تاريخي لمناقشة كيفية ربط الجامعة بسوق العمل، وربط الجامعة بالمجتمع وانتهينا بصياغة رؤية مستقبلية لحل هذه الإشكالية، بحضور كافة المتخصصين».
وتابع أن الرئيس السيسي هو أول من فكر في الرؤية المستقبلية دون قيود، وبطموح لا ينتهي، حينما قال: «مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا»، مضيفًا ان هذه الكلمة تحتاج لتحليل، حيث إنها رسالة طموحة لكل شخص في مكانه، أن يحلم برؤى مستقبل محافظته وبلده، وكيفية بناء مصر الحديثة.
وخاطب وكيل مجلس النواب؛ طلاب الكلية قائلًا: «انتم الشباب وجيل الألفية الثالثة، جيل الاقتصاد والسياسة، عصب التطوير، مشيرًا ان الكلية خرجت المئات من النماذج لمصر على المستوي الدولي، مثل الدكتور محمود محي الدين، مدير البنك الدولي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط على سبيل الذكر»، مؤكدًا أنه يقع على هذا الجيل عبء ومسئولية الفكر التنافسي، واللحاق بالدول المتقدمة في ظل عصر النانوتكنولوجي والروبوتات.
وقال النائب محمد أبو العينين إن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي عن الوعي لدى الشعب، فهذا يعني أن الشباب هم من يرسلون رسالة الوعي.
وأضاف أبو العينين أن من يتحكم في العالم الآن هو من يترقب ما يحدث في جميع أنحاء العالم، هذه هى لغة العصر، وأنا سعيد بفكر الشباب الحضاري، فعندما أجلس مع الشباب أشعر بنضوجه وتطلعه إلى الفكر العالمي، وإلى النظم الاقتصادية أيضًا، وكيف تبني دولة نفسها بنفسها.
وأشار النائب محمد أبو العينين، إلى أن بلدنا مستهدفة، وأعدائها كثيرون داخليًا وخارجيًا، فكلما ترتقي مصر ينزايد أعداؤها، كما أن هناك ميزة تنافسية بين الدول لأن كل دولة تريد أن تثبت نفسها، مؤكدًا أنه خلال الـ 7 أو 8 سنوات الماضية كان لدينا إنجاز ضخم يشبه الإعجاز.
وتابع وكيل مجلس النواب: «قدمنا رسالة حضارية للعالم، وخير مثال على ذلك حضور مؤتمر في روما مؤخرًا وكان مؤتمرًا برلمانيًا كبيرًا، وتلقينا التهنئة من جميع المشاركين نظرًا لما يفعله الرئيس السيسي من قرارات وإنجازات رائعة في التنمية والاستقرار، مؤكدين أن مصر أصبحت مثال يحتذى به في التنمية، ومشيرين إلى أن مصر استطاعت أن تكسر أطماع كل المعتدين، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الآن أن يتخذ قرارًا يخص الشأن المصري إلا قبل مشاورتها والتعاون معها، وهذا لم يأتٍ من فراغ، ولكن جاء من خلال سياسات وخبرات وفكر وتلاحم بين القوى السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا.
وأضاف أن القيمة المضافة التي حدثت في مصر من خلال التوسعات في المدن العمرانية من الـ 7% من الوادي الضيق الذي نعيش فيه منذ 7 آلاف سنة من أجل رسم رؤى مستقبلية ومضاعفتها إلى 14% في 10 سنوات، بل أن مشكلة الطاقة التي كنا نعاني منها استطعنا حلها من خلال البحر المتوسط حيث أنتجنا لأنفسنا وأصبح لدينا فائضا بل ومصدرين للطاقة، كل هذا لم يأتٍ من فراغ بل من فكر ورؤى مستقبلية كبيرة وأيضًا السياسات التحفيزية لاستقطاب الجميع.
واستطرد وكيل مجلس النواب باختصار، يكمن الأمر في كيفية تفجير الطاقات لدينا والاستفادة منها، مثل البنية التحتية والبنية الأساسية وبنية العقول وبنية الشباب، كل هذه الطاقات تم تفجيرها والاستفادة منها أفضل استفادة، وتطرق أبو العينين إلى إنجازات أخرى بوجود سيدات في البرلمان، حيث إنه يكون سعيد للغاية عندما يجد هذا الكم من مشاركة المرأة في البرلمان وكذلك شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نجدهم يتحدثون بكل ثقة وفهم، فهم يعلمون جيدًا ما هم عليه.
وتابع: “هذا هو المطلوب، أن يكون لدينا شباب وجيل واعي وفاهم ما يحدث، داعيًا الجميع للمشاركة في ملتقى التوظيف، مؤكدًا أنه ملتقى حيوي وهام للغاية؛ لربط الشباب بسوق العمل، مطالبًا جميع الكليات والجامعة بتدشين مثل هذه الملتقيات الهامة، ومشيدًا بالجهود الكبير للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة وهو ما نراه واضحًا بالجامعة
وتطرق وكيل مجلس النواب في كلمته إلى تطوير قانون الجامعات وخاصة الفصل بين الجامعات الأهلية والخاصة، والذى تم مناقشته في إحدى جلسات مجلس النواب مؤخراً ، وأكد على ضرورة زيادة التنافسية بين الجامعات، موضحًا أن مصر بها الآن 73 جامعة والمجتمع به( 102 )مليون نسمة لذا نحن في حاجة إلى جامعة لكل مليون نسمة، أي (102)جامعة وليس (73) جامعة فقط، لافتًا أن الأهم في ذلك هو زيادة الجامعات الحكومية أو على الأقل العمل على تطوير ذاتها بما يواكب سوق العمل، لأنها الأساس في كل شيء، كما طالب بتدشين الجامعات التكنولوجية بشكل أكبر وكذلك الجامعات العمالية.