أبو العينين برحاب جامعة القاهرة يعلن مجموعة من التطويرات.. ويؤكد مصر في عهد «السيسي» ثبتت نفسها بقوة ويدعو إلى زيادة أعداد ملتقيات التوظيف بالكليات
أبو العينين: الجيل الحالي عليه عبء ومسئولية الفكر التنافسي واللحاق بالدول المتقدمة
أبو العينين: البلد مستهدفة فكلما ترتقي مصر عالميًا كلما كثر أعداؤها
أبو العينين يتبنى تطوير مدرجات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
أبو العينين يتبنى مسابقة بحثية لاقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة
رئيس جامعة القاهرة يعلن دخول الجامعة ضمن الـ 300 الأوائل في مجال التوظيف
عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: ملتقى التوظيف يأتي في ضوء رؤية 2030 للحد من البطالة
ممثل التموين: لا نستطيع أن نفصل سوق العمل عن الجامعات
شارك النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، في افتتاح ملتقى التوظيف الـ 22 لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، والدكتور محمود السعيد، عميد الكلية، والدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، والدكتور خالد شرف، مساعد وزير التموين، وعدد من طلاب الكلية، ولفيف من أساتذة الكلية.
وهنئ النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة على تنظيم الملتقى والجوائز التي حصلت عليها الكلية العام الماضي، قائلًا: «لدي تجربة مع جامعة القاهرة منذ عام 2000، حيث تواصلت مع رئيس جامعة القاهرة آنذاك الدكتور الراحل نجيب الهلالي، ومحافظ الجيزة، ونظمنا مؤتمر بحضور لفيف من الأساتذة، في لقاء تاريخي لمناقشة كيفية ربط الجامعة بسوق العمل، وربط الجامعة بالمجتمع وانتهينا بصياغة رؤية مستقبلية لحل هذه الإشكالية، بحضور كافة المتخصصين».
وتابع أن الرئيس السيسي هو أول من فكر في الرؤية المستقبلية دون قيود، وبطموح لا ينتهي، حينما قال: «مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا»، مضيفًا ان هذه الكلمة تحتاج لتحليل، حيث إنها رسالة طموحة لكل شخص في مكانه، أن يحلم برؤى مستقبل محافظته وبلده، وكيفية بناء مصر الحديثة.
وخاطب وكيل مجلس النواب؛ طلاب الكلية قائلًا: «أنتم الشباب وجيل الألفية الثالثة، جيل الاقتصاد والسياسة، عصب التطوير، مشيرًا ان الكلية خرجت المئات من النماذج لمصر على المستوي الدولي، مثل الدكتور محمود محي الدين، مدير البنك الدولي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط على سبيل الذكر»، مؤكدًا أنه يقع على هذا الجيل عبء ومسئولية الفكر التنافسي، واللحاق بالدول المتقدمة في ظل عصر النانوتكنولوجي والروبوتات.
وقال النائب محمد أبو العينين إن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي عن الوعي لدى الشعب، فهذا يعني أن الشباب هم من يرسلون رسالة الوعي.
وأضاف أبو العينين أن من يتحكم في العالم الآن هو من يترقب ما يحدث في جميع أنحاء العالم، هذه هى لغة العصر، وأنا سعيد بفكر الشباب الحضاري، فعندما أجلس مع الشباب أشعر بنضوجه وتطلعه إلى الفكر العالمي، وإلى النظم الاقتصادية أيضًا، وكيف تبني دولة نفسها بنفسها.
وأشار النائب محمد أبو العينين، إلى أن بلدنا مستهدفة، وأعدائها كثيرون داخليًا وخارجيًا، فكلما ترتقي مصر ينزايد أعداؤها، كما أن هناك ميزة تنافسية بين الدول لأن كل دولة تريد أن تثبت نفسها، مؤكدًا أنه خلال الـ 7 أو 8 سنوات الماضية كان لدينا إنجاز ضخم يشبه الإعجاز.
وتابع وكيل مجلس النواب: «قدمنا رسالة حضارية للعالم، وخير مثال على ذلك حضور مؤتمر في روما مؤخرًا وكان مؤتمرًا برلمانيًا كبيرًا، وتلقينا التهنئة من جميع المشاركين نظرًا لما يفعله الرئيس السيسي من قرارات وإنجازات رائعة في التنمية والاستقرار، مؤكدين أن مصر أصبحت مثال يحتذى به في التنمية، ومشيرين إلى أن مصر استطاعت أن تكسر أطماع كل المعتدين، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الآن أن يتخذ قرارًا يخص الشأن المصري إلا قبل مشاورتها والتعاون معها، وهذا لم يأتٍ من فراغ، ولكن جاء من خلال سياسات وخبرات وفكر وتلاحم بين القوى السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا.
وأضاف أن القيمة المضافة التي حدثت في مصر من خلال التوسعات في المدن العمرانية من الـ 7% من الوادي الضيق الذي نعيش فيه منذ 7 آلاف سنة من أجل رسم رؤى مستقبلية ومضاعفتها إلى 14% في 10 سنوات، بل أن مشكلة الطاقة التي كنا نعاني منها استطعنا حلها من خلال البحر المتوسط حيث أنتجنا لأنفسنا وأصبح لدينا فائضا بل ومصدرين للطاقة، كل هذا لم يأتٍ من فراغ بل من فكر ورؤى مستقبلية كبيرة وأيضًا السياسات التحفيزية لاستقطاب الجميع.
واستطرد وكيل مجلس النواب باختصار، يكمن الأمر في كيفية تفجير الطاقات لدينا والاستفادة منها، مثل البنية التحتية والبنية الأساسية وبنية العقول وبنية الشباب، كل هذه الطاقات تم تفجيرها والاستفادة منها أفضل استفادة، وتطرق أبو العينين إلى إنجازات أخرى بوجود سيدات في البرلمان، حيث إنه يكون سعيد للغاية عندما يجد هذا الكم من مشاركة المرأة في البرلمان وكذلك شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نجدهم يتحدثون بكل ثقة وفهم، فهم يعلمون جيدًا ما هم عليه.
وتابع: “هذا هو المطلوب، أن يكون لدينا شباب وجيل واعي وفاهم ما يحدث، داعيًا الجميع للمشاركة في ملتقى التوظيف، مؤكدًا أنه ملتقى حيوي وهام للغاية؛ لربط الشباب بسوق العمل، مطالبًا جميع الكليات والجامعة بتدشين مثل هذه الملتقيات الهامة، ومشيدًا بالجهود الكبير للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة وهو ما نراه واضحًا بالجامعة
وتطرق وكيل مجلس النواب في كلمته إلى تطوير قانون الجامعات وخاصة الفصل بين الجامعات الأهلية والخاصة، والذى تم مناقشته في إحدى جلسات مجلس النواب مؤخراً ، وأكد على ضرورة زيادة التنافسية بين الجامعات، موضحًا أن مصر بها الآن 73 جامعة والمجتمع به (102)مليون نسمة لذا نحن في حاجة إلى جامعة لكل مليون نسمة، أي (102)جامعة وليس (73) جامعة فقط، لافتًا أن الأهم في ذلك هو زيادة الجامعات الحكومية أو على الأقل العمل على تطوير ذاتها بما يواكب سوق العمل، لأنها الأساس في كل شيء، كما طالب بتدشين الجامعات التكنولوجية بشكل أكبر وكذلك الجامعات العمالية.
وأعلن النائب محمد أبو العينين، تطوير بعض المدرجات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكذلك مدخل الكلية، كمساهمة منه في تطوير الكلية العريقة، التي لها دور بارز في تقديم نماذج ناجحة لمصر والعالم.
كما أعلن وكيل مجلس النواب، إطلاق مؤسسة محمد أبو العينين، مسابقة التميز والأبحاث الدراسية لخريجي الكلية، بالتعاون مع جامعة القاهرة، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لتقديم الطلاب لسوق العمل، لكي تكون هذه المسابقة إضافة علمية كبيرة، في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وذلك للم شمل الطلاب والباحثين في مسابقة حقيقية تواكب التطورات الحديثة في قطاع الصناعة والتكنولوجية، وليكون المشروع هدفه ربط الطالب الجامعي بسوق العمل المحلي والعربي والافريقي والدولي.
جاء ذلك استجابة لما طالبت به الدكتور عادلة رجب، مدير مركز الدراسات الاقتصادية، ومسؤول وحدة الهجرة، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بشأن تدشين مسابقة بحثية بالكلية، خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى التوظيف الـ 22 لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إن ملتقى التوظيف بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية يسير في إطار الخطة الاستراتيجية للجامعة كجامعة من الجيل الرابع والربط الجوهري بين الجامعة وسوق العمل والمجتمع الخارجي خاصة فيما يتعلق بمجال التوظيف، مشيرًا إلى أن الخطة الاستراتيجية للجامعة مرتبطة بخطة الدولة 2030.
وفي كلمته، أكد الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة استطاعت أن تحقق تقدمًا كبيرًا في مختلف المجالات رصدته المؤشرات الدولية والتصنيفات العالمية، واعتبار الجامعة من أفضل 300 في مجال التوظيف على مستوى العالم.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن جامعة القاهرة تسير نحو تحقيق مزيد من التقدم في الخريطة الدولية للجامعات والإسهام في المشاركة مع المجتمع الخارجي لاسيما في مجالات سوق العمل سواء السياسة أو الاقتصاد أو الإدارة العامة والإحصاء وهي محاور مرتبطة بسوق العمل وأيضا دور الجامعة في الإسهام في مجتمعها المحيط وعلى مستوى المحافظات.
واستعرض الدكتور محمد الخشت، عدد من المشروعات الكبرى التي تنفذها الجامعة وأبرزها مستشفى معهد الأورام الجديد 500 500، ومستشفى ثابت ثابت، والجامعة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، والمجمع الطبي «أبو الريش الجديد» وإنشاء عدد من الكليات الجديدة لتواكب الثورة الصناعية الرابعة ووظائف المستقبل.
فيما، قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الملتقى بدأ منذ عام 1996 لدعم الشباب وبناء قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم في ضوء الخطة الاستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030 للحد من البطالة وتوفير شباب قادر على المنافسة في سوق العمل.
وأضاف عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن هذا الملتقى يتزامن مع حصول الكلية على شهادة الأيزو وجائزة مصر للتميز الحكومي كثاني أفضل كلية من بين كليات على مستوى مصر، مشيرًا إلى أن ملتقى التوظيف يهدف إلى ربط الجامعة بسوق العمل، وإتاحة الفرصة للطلاب لإجراء مقابلات شخصية، والحصول على فرص للتأهيل والتدريب، وتعريف الطلاب بمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
من ناحيته، قال الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، إن جامعة القاهرة تعد نموذجًا للجامعات المصرية لما تحققه من طفرات واسعة في مختلف المجالات، موضحًا أنه منذ سنوات لم يعد دور الجامعة قاصر على التعليم فقط بل امتد لربط الخريجين لسوق العمل وتقديم ما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
ووجه خالد شرف، مساعد وزير التموين، الشكر للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، على تنظيم الملتقى التوظيفي، مؤكدًا أن جامعة القاهرة داعم للتطور والرقي وتعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل وأن وزارة التموين لا تستطيع الاستغناء عن الجامعات.
وقال مساعد وزير التموين، إننا لا نستطيع أن نفصل سوق العمل عن الجامعات، مضيفًا أن وزارة التموين عقدت بروتوكولات تعاون مع الجامعات لتدريب الطلاب حتى تدمج الطلاب في سوق العمل.