قالت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم أنها مدينة للدكتور مصطفى الفقي بالكثير من الخبرات التي تعلمتها في المعهد الدبلوماسي، حين كان د. مصطفى الفقي رئيسا له، موضحة أنه شخصية وطنية تحمل بين جنباتها الثقافة والعلم والدبلوماسية في الدفعة ٤٥ والتي تخرج منها ٤٧ دبلوماسيا، واليوم نستكمل تعاونا جديدا في طريق العلاقات الدبلوماسية.
جاء ذلك خلال مشاركتها افتتاح معرض “فكرة: العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة”، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مركز الإسكندرية للدراسات الهلنستية، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك(NOESIS)، وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان، وبحضور السفير اليوناني في مصر نيكولاس جاريدس، ونخبة من المفكرين وأساتذة الجامعات والمسؤولين من مصر واليونان.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن المعرض يعد أول خطوة تنفيذية لمذكرة التفاهم التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الجانبين القبرصي واليوناني، الشهر الماضي، لتعزيز الدبلوماسية الشعبية ودعم أواصر التعاون الاقتصادي والثقافي وهو ما نشهده من تعاون مشترك لصالح شعوب البلدان الثلاثة.
وتابعت: “أنه منذ أبريل 2018 مع إطلاق المبادرة الرئاسية إحياء الجذور، ونحن نحرص على تعزيز الدبلوماسية الشعبية، ولذلك نظمت وزارة الهجرة عدة نسخ من المبادرة برعاية الرؤساء الثلاثة المصري والقبرصي واليوناني، واليوم نطلق بعدا جديدا لإحياء الجذور بتعاون ثقافي وعلمي، يؤكد على حضارات البلدان الثلاثة وتاريخنا المشترك، إذ يؤكد معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة على أهمية حوار الحضارات والتعاون في مختلف المجالات بما يبني نهضة حقيقية تقوم على المحبة والسلام والرخاء”.
وثمنت الوزيرة حضور ومشاركة الخارجية اليونانية لهذا المعرض الذي يمثل بعدا جديدا لمبادرة إحياء الجذور، والتي انطلقت من الإسكندرية بمشاركة رؤساء مصر وقبرص واليونان، كما ثمنت تشريف البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، والذي يقوم بدور كبير في مصر وأفريقيا، مشيدة بأعماله الخيرية، ومشاركته باسم مصر والحرص على دعوة المسئولين المصريين في مختلف المحافل أفريقيًا.
وأضافت وزيرة الهجرة أن هناك روافد تاريخية وحضارية بين شعوب مصر واليونان وقبرص، ونحن نستلهم تلك العلاقات لبناء مستقبل أكثر قوة وإشراقا للأجيال المقبلة، مشيرة إلى إطلاق المبادرة الرئاسية إحياء الجذور للجاليات التي عاشت على أرض مصر، والخبراء من الأطباء ورجال الأعمال من البلدان الثلاثة خلال جائحة كورونا، وكذلك الشباب من مصر وقبرص واليونان، والذي نقلوا رسائلهم إلى رؤساء البلدان الثلاثة، مؤكدين على مفاهيم الجذور المشتركة والتعاون الثلاثي سياسيا وشعبيا، لمؤازرة الجهود الرسمية للدولة.
وأكدت أننا اليوم بصدد بعد جديد لمبادرة إحياء الجذور وهو البعد الثقافي، والذي يؤكد أن تاريخنا مشترك، مشددة على أن مصر ملتقى الحضارات، مضيفة أن مبادرة إحياء الجذور تعد الأولى من نوعها في العالم وها هي تؤتي ثمارها على مختلف الأصعدة واليوم نشارك في اتجاه جديد في معرض التكنولوجيا اليونانية.
وشددت وزيرة الهجرة على أننا نعمل معا على تعزيز التعاون والدبلوماسية الشعبية والحوار المشترك، ولذا تأتي المشاركة في افتتاح معرض العلوم التكنولوجيا اليونانية القديمة، ليكون خطوة جديدة في التعاون الثقافي، وتعزيز التعاون العلمي.
http://www.emigration.gov.eg/DefaultAr/Pages/default.aspx