أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، أن جهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا سوف يسطرها التاريخ بحروف من نور.
وأعلن رئيس جامعة الأزهر في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالإسكندرية، والذي يقام تحت عنوان: «الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحاديث الإمام الطيب وتصريحاته» بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ تولى مشيخة الأزهر في مارس 2010م حافظ على هيبة المؤسسة، حتى أثمرت الثمار اليانعة.
مشيرًا إلى أن الإمام الأكبر اتخذ قرارات جريئة كان الدافع الرئيس وراءها هو الحفاظ على هيبة ومكانة مؤسسة الأزهر الشريف بتاريخها الطويل، ومن هذه القرارات عدم تقاضي أي مكافآت مالية، منذ تولي رئاسة جامعة الأزهر في عام 2003م وحتى 2010م ليس هذا فحسب بل على مدى أحد عشر عامًا في مشيخة الأزهر أيضًا وحتى الآن لا يتقاضى أي مكافآت مالية، ضاربًا بذلك القدوة والمثل في النموذج الوطني الذي يحتذى به قولًا وعملًا، ليس ذلك فحسب، بل قام بإلغاء عقد القران بمشيخة الأزهر ومنع الهدايا؛ حفاظًا على هيبة مؤسسة الأزهر الشريف أمام الدنيا بأثرها.
كما قام الإمام الأكبر بتوقيع عديد من وثائق الأزهر الشريف في الوقت الذي اشتدت فيه الفتن، وعقد مؤتمر نصرة القدس، وتأكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف، قام الإمام الأكبر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في الرابع من فبراير عام 2019م، ثم أتى قرار الأمم المتحدة بالموافقة على جعل يوم الرابع من فبراير من كل عام يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية، تتويجًا لجهود الإمام الأكبر والبابا فرانسيس نحو نشر السلام في شتى ربوع الأرض، لافتا إلى أن الإمام الأكبر يضع نصب عينيه المصلحة العامة ويغلبها حفاظا على النسيج الوطني، وتأكيدا على رسالة الأزهر الشريف، وأنه يجمع ولا يفرق دائما في كل قراراته.
وفي نهاية كلمته نقل رئيس جامعة الأزهر تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر لجميع الحضور، مع دعائه لهذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق، وأن يخرج بتوصيات عملية مفيدة ينعكس أثرها إيجابًا على الإنسانية كلها.